في الحديدة : أزمة الوقود تهدد الزراعة بالتوقف.

‏  4 دقائق للقراءة        602    كلمة

الحديدة نيوز_ خاص

الآثار السلبية لأزمة المشتقات النفطية التي تعيشها  الحديدة وعدد من المحافظات اليمنية  منذ أكثر من شهرين   نتيجة إحتجاز السفن والناقلات ومنعها من الدخول الى ميناء الحديدة  ألقت بظلالها  على جميع القطاعات الحيوية ومنها   القطاع الزراعي الذي يعد من أهم القطاعات التي لا تستغني عن الوقود أبداً والذي تستخدمه في تشغيل مضخات الري للمحاصيل الزراعية …

إنعدام المشتقات النفطية يهدد الأراضي  المزارع بالجفاف
يقول حسين حارث (مزارع) إن إنعدام المشتقات النفطية أثر كثيراً على المزارعين حيث أصبحت أراضينا مهددة بالجفاف نتيجة توقف الري وأصبحنا نعاني كثيراً والبعض من المزارعين توقفوا عن الزراعة لعجزهم عن الحصول على مادة الديزل التي نستخدمها لتشغيل مضخات الري أو لعجزهم الشراء من السوق السوداء بأسعار باهظة الثمن 
ويضيف “محدثنا” أن إستمرار إنعدام المشتقات النفطية سيتسبب في حدوث كارثة في القطاع الزراعي الذي يوفر إحتياج البلد من الفواكة والخضروات بنسبة كبيرة كما أنه سيتسبب في توقف الآلاف عن العمل 
إستمرار الأزمة سيسبب تراجع في الإنتاج الزراعي
أما المزارع سالم هادي يقول “لموقع الحديدة نيوز” كل يوم تزداد معاناة المزارعين بسبب إنعدام مادة الديزل  حيث يتكبدون خسائر فادحة فبعض المزروعات تلفت بسبب عجزنا عن سقيها بالماء فنحن نعتمد على المضخات لري المزروعات 
ويشير  المزارع سالم الى أن إستمرار إنعدام المشتقات النفطية سيتسبب في تراجع الإنتاج الزراعي وسترتفع أسعار الفواكة والخضروات في الأسواق وهذا ما نخشاه  
وطالب سالم الأمم المتحدة للتدخل من أجل فك الحصار عن سفن المشتقات النفطية التي تحتجزها دول العدوان منذ أشهر ولم تسمح بدخولها وهو ما خلق هذه الأزمة الخانقة التي تضرر منها كل أبناء اليمن عامة..
الحديدة تنتج ما نسبته 40% من إحتياج اليمن من المحاصيل الزراعية
وتعد محافظة الحديدة من المحافظات اليمنية الزراعية حيث تنتج ما نسبته  40% من إحتياج اليمن من مختلف المحاصيل الزراعية والحيوانية وذلك حسب تقرير أصدرته وزارة الزراعة والري العام الماضي   حيث يبلغ إجمالي المساحة المزروعة في الحديدة 251.098 هكتارا يعمل فيها ما نسبته 25% من سكان المحافظة …
70 بالمائة من سكان اليمن يعيشون في المناطق الزراعية ويعمل بهذا القطاع نحو 50 بالمائة من القوى العاملة.
  وزير الزراعة والري المهندس عبد الملك الثور، أكد أن القطاع الزراعي من أكثر القطاعات تضرراً جراء استمرار احتجاز سفن الوقود وذلك خلال تسليمه  نداء إستغاثة لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة في صنعاء  مبيناً أن 70 بالمائة من سكان اليمن يعيشون في المناطق الزراعية ويعمل بهذا القطاع نحو 50 بالمائة من القوى العاملة.
وأشار إلى أن انعدام المشتقات النفطية سيؤدي إلى تدني وتراجع الإنتاجية الزراعية خلال الموسم الزراعي المقبل، حيث أن مساحة مليون هكتار من الأراضي الزراعية تحتاج إلى حراثة وتجهيز للأرض، كما تعتمد 40 بالمائة من الأراضي الزراعية على الري بالمضخات.
ولفت وزير الزراعة إلى أن عدم وجود المشتقات النفطية سيتسبب في تقليص الإنتاج الزراعي وبالتالي التراجع في توفير الأمن الغذائي وزيادة نسبة المجاعة، فضلاً عن معوقات في مجال تسويق ونقل المنتجات الزراعية وارتفاع تكاليف النقل وزيادة الأعباء والتكاليف على المواطنين، كما ستتوقف حملات المكافحة للآفات النباتية والجراد الصحراوي.
وطالب الأمم المتحدة ومنظماتها الاضطلاع بدورها والضغط على تحالف العدوان للسماح بدخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة.

عن Admin

شاهد أيضاً

الفـــرق بين مــمارسة الطب ومــمارسة الجريمة ..

‏‏  3 دقائق للقراءة        519    كلمة الحديدة نيوز / كتب / محمد الشيباني   يقسم ممارس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *