الحديدة : مدينة «المراوعة» السوق البلدي«الأصيل» للأضاحي اليمنية ..

‏  5 دقائق للقراءة        848    كلمة

 

 


الحديدة نيوز – خاص – علاء الدين حسين :

مع اقتراب عيد الأضحى تتجه أنظار اليمنيون كل عام صوب أسواق بيع الأضاحي ، وفي السابق كان اليمنيون يفاخرون بشراء أضحيتهم من منطقة “المراوعة “في محافظة “الحديدة” حيث تُـعرف ببيع المواشي المسماه بـ”البلدي”.،لكن الوضع اليوم قد تغير مع تقلص المراعي نتيجية الجفاف وانغدام مادة الديزل بين الفنية والأخرى.

و يعتبر الإنتاج الزراعي الحيواني أحد أبرز النشاطات الهامة لدى أهالي ومناطق الساحل الغربي ،حيث يأتي في المرتبة الثانية بعد الإنتاج النباتي ويصل في المتوسط إلى (23.5%), وتضم المدن التهامية نحو 40 بالمائة من المواشي باليمن.)بحسب احصائيات رسمية).

وتصل عدد أسواق الماشية، في سهل تهامة، إلى 15 سوقاً محليا، تنتشر في 26 منطقة تتبع محافظة الحديدة، أبرزها، أسواق “المراوعة، باجل، وبيت الفقية”، وهي أسواق تقوم بتصدير المواشي إلى جميع المحافظات اليمنية ودول مجاورة نظراً لجودة لحومها.

مواشي بلدية :
ويحرص الرعاة في تربيتهم ورعيهم للمواشي في منطقة “المرواعة ” بمحافظة الحديدة على تغذية الماعز والأغنام والأبقار على نباتات المراعي حيث تأكل أشجار الفاكهة والخضروات .،بحسب تأكيد الباحث في محطة البحوث الزراعية للساحل الغربي المهندس محمد بنيان .
ويقول بنيان متحدثاً لـ”الحديدة نيوز”،« تتميز المواشي بمافيها الأغنام التي تتربى في منطقة المراوعة وكافة مناطق السهل التهامي بأن غالبيتها خالية من الأمراض الشائعة،فهي تتغذى على العلائق والأعلاف الخضراء الجيدة ، على عكس تربية المواشي في بعض المناطق اليمنية ».
وكان لتأسيس “الجمعية التعاونية لمزارع الأبقار والمواشي”،في ابريل من العام 1994.،أثر كبير في تطوير تنمية الثروة الحيوانية في مناطق الساحل الغربي،حيث عملت الجمعية على دعم المزارع والزرائب ومربيي الأبقار والمواشي ، بعدما كانت تمارس طرق التربية والرعي البدائية والعشوائية من قبل الرعاة وبداخل أحواش وأكواخ ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الرعاية الصحية والتغذية السليمة الصحيح،وتم استخدام الأساليب الحديثة والعلمية في الاعتناء بالثروة الحيوانية في تلك المناطق .

ارتفاع الأسعار :
في سوق المراوعة الأسبوعي لبيع المواشي ،يجتمع عشرات الرعاة والتجار لبيع وشراء المواشي،ويزداد السوق سخونة كلما اقتربت أيام العشر الأولى من ذي الحجة، وأيام عيد الأضحى المبارك،وحتى هذا العام تزداد المنافسة بين التجار لشراء الأغنام والمواشي كما هو معتاد ،بحسب إبراهيم بكيره،أحد أبناء مديرية “المراوعة”،المترددين على السوق ،ويشير بكيره في حديثه لـ الحديدة نيوز”،إلى «أن المواطنين متفائلين رغم الارتفاع الجنوني للأسعار».
ويعزو أحمد الهجام ، وهو أحد مالكي قطيع المواشي المترعرة في مراعي المراوعة ،أسباب ارتفاع أسعار بيع المواشي هذا العام إلى قلة أعداد الأغنام والأبقار نتيجة غلاء الأعلاف، وارتفاع أسعار الديزل”.


ويقول الهجام في حديثه لـ”الحديدة نيوز”،« يأتي الينا تجار وجزارين من مختلف المناطق اليمنية ، ويريدو أن يشتروا المواشي منا بأسعار رخيصة كما كان في السابق ،نحاول أن نقنعهم بأن الوضع قد تغير وأن الحرب أثرت على تربيتنا للمواشي ، كوننا نواجه صعوبات متعددة في رعيها وتسمينها وحتى الحفاظ عليها من التعرض للقصف ، اليوم لم نعُـد ندري هل ننتبه على أطفالنا وأنفسنا من القصف أم ننتبه على أغنامنا وأبقارنا».
وبحسب الهجام ، فإن « متوسط سعر بيع الكبش الواحد اليوم في سوق المراوعة الأسبوعي يصل إلى (60) ألف ريال (120) دولار أمريكي،وهذا ما لم يحصل من ذي قبل حيث كانت تباع الأغنام قبل اندلاع الحرب في الحديدة ، بأسعار تتفاوت مابين (20 إلى 40 ألف )ريال ومن ثم يتم بيعها بأسعار أغلى في أسواق بقية المحافظات اليمنية».
وكان ما يقارب الـ 20% من سكان الساحل الغربي ومناطق تهامة ، يتخذون من مهنة رعي الماشية، مصدر دخل أساسي، يمكنهم من البقاء.،بحسب “الهيئة العامة لتطوير تهامة”.

في مرمى الاستهداف :
ولم تسلم مزارع وحضائر ومراعي الأبقار والأغنام من نيران القصف المباشر منذ اندلاع الحرب في مناطق الساحل الغربي، ففي مطلع يناير/كانون الثاني من العام 2016،تعرضت إحدى أكبر مزارع الأبقار والمواشي بمنطقة “الكدن” مديرية “باجل” لسللسة غارات جوية مما أدى الى وفاة أحد المزارعين في المزرعة ونفوق العديد من الابقار .، وفي سبتمبر /أيلول من العام 2018، تعرضت مزرعة للابقار بالقرب من كيلو 16،لقصف عنيف أدى الى سقوط 7 شهداء من الملاك العاملين في المزرعة, ونفوق 271 من الابقار و30 من الاغنام, وفي منطقة كيلو 7 جنوبي مدينة الحديدة ، حوصرت الآلاف من رؤوس الأبقار في منطقة المعارك، وتسبب القتال في نفوق عدد منها بالقذائف والرصاص والجوع والعطش.

عن gamdan

شاهد أيضاً

من ينقذ الموهبة حسان ريان !!

‏‏  2 دقائق للقراءة        214    كلمة الحديدة نيوز / كتب / منصور الدبعي  هذا حسان ريان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *