الحديدة : طقوس عيدية تبهر النفوس وفرحة لن تنكسر !!

‏  5 دقائق للقراءة        909    كلمة

الحديدة نيوز / غمدان أبوعلي

لعيد الأضحى المبارك في محافظة الحديدة نكهتة الخاصة ببساطة أبنائة وطيبة قلوبهم وعاداتهم وتقاليدهم المتأصلة منذ القدم وتوارثها الأجيال جيل بعد جيل تأبى الانكسار والتشضي رغم التصعيد المستمر في جبهة الساحل الغربي واشتداد المعارك هناك .

ويحرص ابناء الحديدة في مثل هذة المناسبات العيدية على ممارسة طقوسهم العيدية من خلال لبسهم للملابس الجديدة واداء صلاة العيد كبيرهم وصغيرهم في مصلى العيد وتتجلى تلك السعادة العيدية بابهى صورها و بحضور قيادات السلطة المحلية وعلى رأسهم محافظ محافظة الحديدة ومدراء العموم المكاتب التنفيذية والمسئولين في الدولة وزيارة أرحامهم وأقاربهم لتبداء معها مراسيم العيد والمعاودة والمصافحة والعناق الحميم بهذة المناسبة الدينية التي حاولت الحرب مرارا” كسر ارادة ابنائة والنيل من فرحتهم لكن لم تتحقق امانيهم  ..

حرصنا من خلال هذا الاستطلاع السريع مشاركة أبناء محافظة الحديدة فرحتهم بعيد الاضحى المبارك ونقل مشاعرهم بهذة المناسبة وكيف يقضون أوقاتهم في العيد في الاسطر التالية :

البداية التقينا بالدكتور / عبدالودود مقشر – نائب عميد كلية الاداب بجامعة الحديدة والذي تحدث لنا عن عادات وتقاليد أبناء محافظة الحديدة قائلاً : ” محافظة الحديدة كغيرها من المحافظات اليمنية يبتهج أبنائها بعيد الاضحى المبارك بالفرحة والسرور المطلق وبعادات وتقاليد تتميز بها عن غيرها حيث تغمر الفرحة والبهجة والسرور على الصغير والكبير حتى أن كل من كان بعيداً او نزح عن مدينة الحديدة والتي يطلق عليها عروسة البحر الأحمر بسبب الظروف يشتاق للعودة إليها مهما كلفه الأمر لقضاء أيام العيد فيها فللعيد فيها نكهتة الخاصة “.

ويضيف مقشر : يعتبر عيد الاضحى العيد الثاني لدى ابناء تهامة بعد عيد الفطر ويحتل مكانة بارزة في نفوس الناس فيشترى له ذبيحة وغالبا” كبش صغير قبل العيد بأشهر او بعد عيد الفطر مباشرة فيربى ويسمن ويرعى في مراعي كثيرة ويقال له كبش العيد وكذلك تشترى لمن لم يشتري في عيد الفطر او يزاد لبسة اخرى لتلبس في الصباح والاخرى في العصر وتشترى البسكويتات والحلوى  والمكسرات وبعضها كما هو حال المدن تعمل الحلويات ليلة العيد وتشتري العطور او ترسل كهدايا من الخارج وكذلك العود ..الكل ينتظر يوم العيد ويسبقه يوم عرفه واغلب الناس يصومونه ولا يكاد فجر يوم عيد الاضحى يكبر حتى يهرع الصغير والكبير في المدن لاداء الصلاة وتأتي السيارات محملة بالقبائل من ابناء الارياف مع ابنائهم فيكون يوم الحشر الجميع يشتري حاجيات هذا اليوم والعاب الاطفال وفرحتهم وفي العصر يكون التخزينة حتى قبيل المغرب فيصلي المغرب الرجل ويأخذ ابنائه الذكور لزيارة الاهل والاقارب ويبدأ غالبا” بالاقرب والاقرب من سكنه وهكذا تعم الفرحة حتى عاشر العيد ..

ويعبر الحاج / علي عمر الريمي من أبناء سوق باب مشرف بالحديدة عن فرحتة بعيد الاضحى المبارك قائلا ” : العيد فرحة ونسمة وسعادة برفقة الاطفال والاسر حيث حرصنا على الذهاب في اول ايام عيد الاضحى المبارك لزيارة الاقارب وصلة الارحام وبعدها ذهبنا الى شاطئ الكورنيش للتنزة والابتهاج بالعيد …

وأضاف بأن حديقة الشعب بمحافظة الحديدة أصبحت المتنفس الوحيد لأبناء الحديدة في عيد الاضحى حيث تجتمع العديد من الاسر والاطفال لقضاء عيد الاضحى المبارك ..

ويؤكد الشاب / حسام حسن عباس من مديرية الميناء بالحديدة بان عيد الأضحى المبارك في محافظة الحديدة هذا العام لة “طعم آخر”  بعد ان عاد الغالبية العظمى من أبناء الحديدة للمدينة بعد ان قضوا عيد الفطر الفائت نازحين في محافظات اخرى ومناطق كثيرة جراء النزوح واستغلال المؤجرين لهم وتفاقم معاناتهم جراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها الحديدة بعد ان حاول العدوان التقدم نحو الحديدة وتهجير سكان الحديدة جراء اطلاقهم للقذائف بشكل عشوائي لمنازلهم مما اضطرهم للنزوح  …

ويتسائل : ماذا تريد السعودية والامارات وعملائها من مدينة الحديدة  لا نريد ان نتحرر كما حرروا عدن يكفي ما يجري اليوم في عدن من اقتتال داخلي اتركونا في حالنا لا نريد منكم شيئ ، ويوجة رسالة للسعودية والامارات عودوا من حيث جئتم فهناك رجال الرجال صامدين ومرابطين في اماكنهم ولن يتزحزحوا ولن يسمحوا لكم ان تسرقوا وتعكروا فرحتنا بالعيد ..

ويساندة في الرأي الاخ / صلاح سعيد داود والذي تحدث عن عيد الأضحى المبارك والآمال والتطلعات المنشودة في خضم ما عاشته ويعيشه المواطن في محافظة الحديدة الذي يعاني سكانها من ظروف قاسية بشكل عام واثقلت كاهلة قائلاً: عيد الأضحى مناسبة دينية عظيمة ونعبر عن سعادتنا بقضاء عيد الأضحى المبارك في منازلنا ومناطقنا بعد ان أضطررنا للنزوح بعد تصعيد مرتزقة العدوان في مدينة الحديدة ..

ويضيف : أن العيد في محافظة الحديدة لة طعم اخر واجواء وطقوس وفرحة عيدية لا تظاهى بعد ان حاول عدد من اصحاب النفوس الرخيصة استغلال هذة المناسبة ورفع  الاسعار في ظل الارتفاع الذي يطال كل شيء.. الملابس.. الأضاحي.. المستلزمات المنزلية وغيرها في ظل ظروف قاسية يمر بها ابناء الحديدة الا اننا حاولنا التغلب عليها وممارسة الطقوس العيدية في مدينتنا رغم كل شي ..

ويقول محمد عباس الاهدل ، المقيم في مديرية “الضحي” أن ” عيد الاضحى  في مدينة الحديدة هذا العام يختلف عن الاعوام الماضية من حيث الامن والاستقرار  وبساطة أبنائها ، كما أن أسعار الاحتياجات العيدية من الملابس والحلويات ارتفعت بشكل جنوني، اضافة الى أن الناس محرومين من شراء اضحية العيد نظراً لارتفاع اسعار المواشي الى مستويات تعجيزية ، وكل ذلك يأتي في ظل التصعيد المتواصل من قبل مرتزقة العدوان  ،وسوء أحوال الطقس حيث الحر الشديد”.

عن gamdan

شاهد أيضاً

من ينقذ الموهبة حسان ريان !!

‏‏  2 دقائق للقراءة        214    كلمة الحديدة نيوز / كتب / منصور الدبعي  هذا حسان ريان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *