نازحوا الحديدة بين امل العودة ومعاناة النزوح !!

‏  3 دقائق للقراءة        483    كلمة

الحديدة نيوز / خاص _ عاصم الخضمي

“اتمنى حتى الآن ان اعود لمدينتي لكن الأوضاع أكثر خطورة هناك والمعيشة صعبة” بهذه الكلمات عبرت اسماء (اسم مستعار) (25عاما) عن امنيتها في العودة للحديدة (غرب اليمن) بعد ان نزحت منها بسبب الحرب والرعب والخوف حسب تعبيرها ل” الحديدة نيوز”

وتقدر منظمات الامم المتحدة العاملة في اليمن عدد الأسر النازحة من الحديدة نتيجة للحرب الدائرة منذ يونيو 2018، بعشرات الآلاف وتعيش معظم تلك الاسر اوضاعا مأساوية صعبة

تعيش اسماء مع اسرتها المكونة من ستة أفراد في بيت صغير بمدينة التربة بريف محافظة تعز (جنوب غرب اليمن )، منذ نزوحهم في اول شهر من الحرب التي اجتاحت المدينة الهادئة

تعاني الاسرة من ضيق المنزل لكنها مجبرة على العيش فيه، بسبب ارتفاع اسعار إيجارات المنازل بشكل جنوني، نتيجة استمرار هجرة النزوح الى التربة وما جاورها، رغم ان لديهم منزل كبير بالحديدة

غلاء المعيشة

تتميز الحديدة عن سائر المحافظات اليمنية الاخرى ببساطة العيش فيها وقلة التكاليف فيها ونتيجة لذلك يعاني النازحون منها ظروفا صعبة وتقول اسماء ” في الحديدة كل الاشياء رخيصة وبإمكانك الشراء بمبلغ بسيط من كل شيئ، اما هنا الاسعار مرتفعة لا يمكننا الشراء بمبلغ بسيط ربع ما نشتريه في الحديدة وهذا ما يضاعف من معاناتنا ”

حصلت الاسرة منذ نزوحها قبل اكثر من عام على مساعدات لخمس مرات فقط، رغم وجود المنظمات الدولية بالمحافظة بجوار مدينة التربة وادعاء تلك المنظمات ان الالوية للنازحين من جحيم حرب الحديدة

وتذكر انه قبل اشهر ذهبت مع والدتها الى منطقة بعيدة عن التربة بعد الاعلان عن توزيع مساعدات غذائية، الا انه بعد انتظار دام ساعات لأجل الحصول على سلة غذائية، حدث شجار وتطور الى عراك أدى لالغاء توزيع السلل وعودتها مع والدتها خاليتا الوفاض، بعد خسارة اجور تنقل كانت كافية لتغطية مصاريف يوم

ضعف العمل

وبعد ان تكررت اعمال نهب منازل المواطنين الذين غادروا الحديدة بسبب الحرب، تشير اسماء الى ان والدها إضطر للعودة الى بمفرده لاجل حماية منزلهم في الحديدة من النهب وكذلك لمزوالة مهنته في النجارة ليوفر مصاريف لاسرته في تعز، رغم ان ما يجنيه الان من المال اقل من نصف ما كان يجنيه قبل الحرب

وظلت اسماء منذ نزوحها تبحث عن فرصة عمل لتساعد في اعالة إخوانها وأمها إلا انها لم تجد عملا مناسبا وتلقت عرضا للعمل ورفضته بسبب ان اجوره لا توفر تكاليف المواصلات وتقول انه قبل اندلاع الحرب ونزوحها كان لديها فرصتين عمل واحدة في النهار وأخرى في المساء

وحال هذه الاسرة لا يختلف عن حال بقية تلك الاسر التي غادرت الحديدة، فمتى ستتوقف الحرب لتتحقق امنية اسماء في العودة لمنزلها الذي ترعرت فيه منذ نعومة اظفارها، وتعود لحياتها من جديد وتزوال عملها الذي فقدته بسبب الحرب العبثية.

عن gamdan

شاهد أيضاً

من ينقذ الموهبة حسان ريان !!

‏‏  2 دقائق للقراءة        214    كلمة الحديدة نيوز / كتب / منصور الدبعي  هذا حسان ريان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *