أخبار عاجلة

ماهكذا تؤكل الكتف ياوزارة الكهرباء ؟!

‏  3 دقائق للقراءة        503    كلمة

 


الحديدة نيوز /كتب/ عبده العبدلي

أعلنت وزارة الكهرباء أنها ستقوم بإيصال التيار الكهربائي إلى عدد من المحافظات عبر محطة رأس كتيب بالحديدة لكن المضحك في الأمر أن الحديدة التي توجد فيها هذه المحطة محرومة من الكهرباء وهذه قمة السخرية بأبناء هذه المحافظة الذين لم يجدوا من ينصفهم سوى بالكلام وإلا فما معنى أن تحرم من الكهرباء بينما المحافظات تستمد الكهرباء منها وربما أن هذا كما يقول المثل حكم بني مطر في سوقهم وهذا حكم هذه الوزارة التي ترى بعين واحدة فقط .

هذه البدعة التي ابتكرتها وزارة الكهرباء سبقها عدد من الوزارات وكلهم سيتم إدخالهم في موسوعة الابتكار العالمي .. فبالله عليكم هل يدخل العقل أن تكون الحديدة مصدر الكهرباء ولاتوجد فيها .. والأهم أن صندوق الخدمات الذي تم إنشاؤه لخدمة الحديدة وتنميتها لم يتمكن من تشغيل الكهرباء رغم أن أهم أهدافه هو إيصال التيار الكهربائي إلى الحديدة التي تحتاج إليه أكثر من اي محافظة بحكم أنها منطقة حارة وفي الصيف يكون الاحتياج للكهرباء أكثر من اي وقت وبالتأكيد أن كل الوزارات تتهرب من مسئولياتها تجاه الحديدة وأبناءها ما جعل هذه المحافظة محرومة من أبسط الخدمات رغم مانسمعه من جعجعة في وسائل الإعلام لكنها بدون طحين وبدون ابسط الحقوق لهؤلاء المساكين والمظلومين.

الحديدة وما أدراك ما الحديدة إنها إحدى أكثر المحافظات والمناطق مظلومية في هذا العالم حيث معظم الخدمات تنتهي قبل أن تصل إليها ورغم الحرب التي تشهدها معظم مناطقها الا أنها بعيدة عن البال بما فيها ذلك الصندوق الذي ولد ميتا ومازال في موته السريري ولن نعترف به الا في حالة وجدنا منه خيرا وأهم شيء هو إيصال التيار الكهربائي إلى الحديدة حتى نبدأ نلمس خيراته ونعترف به اما دون ذلك لايمكن الاعتراف به .

وزارة الكهرباء عليها أولا الاعتذار للحديدة وأبناء الحديدة وان تقوم بإيصال التيار الكهربائي ثانيا .. وتوفير الخدمات الضرورية عبر الصندوق وليس غيره كما ان على الحكومة التي تعمل في واد وأبناء الحديدة في واد آخر عليها أيضا الاعتذار وتشكيل لجنة طوارئ صحيحة لمعرفة احتياجات هذه المحافظة الكبيرة والمهمة وبالتالي توفيرها لها لأن أبناء هذه المحافظة يستحقون كل التقدير ولابد من تعزيز صمودهم في مواجهة العدوان وليس كما فعلت وزارة الكهرباء التي تبحث عن اذن جحا في صنعاء وذمار وإب بينما هي لديها في الحديدة وهذه هي الكارثة فليس من المنطق حرمان مئات الالاف من أبناء هذه المحافظة من التيار الكهربائي وهم يشاهدون الأبراج تمر من مناطقهم وقراهم لكنها لاتسمن ولاتغني من جوع بالنسبة لهم على الاقل .

في الختام لابد من رسالة نوجهها إلى الحكومة ومن قبلها القيادة بضرورة الاهتمام بالحديدة وأبنائها والعناية بهم وليس تركهم كما فعلت وزارة الكهرباء التي طبقت قول الشاعر ” كالعيس في البيداء يقتلها الضما.. والماء فوق ظهورها محمول ” وتقوم بإيصال التيار الكهربائي من الحديدة إلى مناطق أخرى وتحرم الحديدة من الكهرباء وهذا الأمر برسم القيادة التي نأمل فيها خيرا ولاشك أنها ستصدر توجيهات إلى الحكومة بتوفير الخدمات للمواطنين في الحديدة وأهمها الكهرباء ..

عن Amat

شاهد أيضاً

اكثر من ثلاثة ملايبن مشاهدة تحققها مجموعة من برامج  قناة السعيدة على منصتي فيس بوك ويوتيوب في أول ايام رمضان

‏‏  2 دقائق للقراءة        377    كلمةفي اول ايام شهر رمضان المبارك اكثر من ثلاثة ملايبن مشاهدة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *