بسبب العادات والتقاليد…العنف ضد المرأة مستمر

‏  4 دقائق للقراءة        680    كلمة

الحديدة نيوز_ خاص

تواجه المرأة في محافظة الحديدة أشكالاً مختلفة من العنف تمارس ضدها من قبل الأسرة والمجتمع منذ قديم الزمان وزادت حدة في السنوات الأخيرة رغم التقدم والتحضر واكثر هذا العنف بسبب عادات وتقاليد قديمه خاطئة صاغها أجدادنا واباؤنا كدستور وقانون أصبحت المجتمعات تتناقلها وتلتزم بها وهو ما حرم المرأة من ممارسة الكثير من حقوقها تحت شعار (هذا عيب )…

الجمعية العامة للأمم المتحدة وبعد أن زاد العنف في العالم أجمع خصصت يوم 25 نوفمبر من كل عام يوماً للقضاء على العنف ضد المرأة من أجل توعية المجتمع وتعريفهم بأشكاله المختلفة كالاغتصاب والعنف المنزلي وغيرها من أشكال العنف المختلفة

الاستاذه أمل معجم مدير مكتب حقوق الإنسان بالحديدة تقول ” أن هناك نساء تعرضن للعنف في محافظة الحديدة ويتم تحويل قضاياهن إلى اتحاد نساء اليمن ومتابعتها هناك
وتضيف أن المرأة في الحديدة تعاني كثيرا خصوصاً مع استمرار الحرب التي تسببت أيضاً في ارتفاع عدد المعنفات .
ودعت معجم الى تكاتف الجميع وايضاً منظمات المجتمع المدني من أجل توفير بيئة آمنه وعادله للمرأة حتى لا نحرمها من حقوقها..

بينما الأستاذة حموده مذكور مدربه وناشطة اجتماعية تقول بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة “أحب أن أذكر العالم بأن المرأة اليمنية لازالت تعاني من مختلف أشكال العنف خصوصاً المرأة في الريف فيتم تزويجها وهي صغيره ويتم حرمانها من حقوقها المشروعه بسبب عادات وتقاليد قديمه لا يزال المجتمع يتمسك بها .

ومع استمرار الحرب ارتفع معدل زواج القاصرات خصوصاً من النازحين الذين أجبرتهم الظروف المعيشية على القيام بذلك إضافة إلى أن هناك فتيات يتم تزويجهن بدون رضاهن كما أن هناك البعض يتعرضن للإغتصاب ولا يستطعن التكلم بذلك خوفاً من الأسرة والمجتمع ووصمة العار ..

المحاميه. سوسن الشميري تقول” أن المحاكم  سجلت قضايا كثيره لنساء تعرضن للعنف الأسري أو المجتمعي ولكن لاتزال هناك نساء لا يستطعن الوصول إلى المحاكم من أجل رفع شكوى بما تعرضوا له وهذا يرجع لعدة أسباب منها أولا أن المرأة لا يوجد من يشجعها للذهاب إلى المحكمة وثانيا أنها تخاف من المجتمع الذي تعيش فيه كونه لن يرحمها وسيتكلم عنها بأنها مخطئة وأنها لا يصح أن تذهب المحكمه
وتضيف أ”انعدام العقاب شجع الأسرة والمجتمع على تعنيف النساء فنجد أن فتاه تتعرض للتحرش الجنسي أو اللفظي أو تزويجها صغيره فتصمت المرأة خجلا من الفضيحه أو وصمة العار ..

وبحسب تعريف الأمم المتحدة فإن العنف الممارس ضد المرأة هو “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”…


وفي اليمن تعاني المرأة من العنف بشكل كبير وفي مقدمته العنف الأسري حيث تتعرض المرأة للعنف من الأسرة بشكل كبير حيث يتم زواجها بالإكراه أو قاصرة أو ضربها و حرمانها من حقوقها المشروعة يليه العنف من المجتمع كالتحرش الجنسي واللفظي والجسدي والنفسي.

وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن امرأة من ثلاث تعرضت للعنف الجسدي أو الجنسي خلال حياتها، والتي تكون غالبا من طرف الشريك لها.

وفي 2017 قتلت واحدة من كل اثنتين من النساء اللاتي قتلن في جميع أنحاء العالم على أيدي شريكهن أو أسرهن، ناهيك عن أن 71 في المئة من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في العالم هم من النساء والفتيات، و3 من أصل 4 من هؤلاء النساء والفتيات يتعرضن للاستغلال الجنسي.

ويشير الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة إلى أن العنف ضد المرأة مثل “السرطان سبب جوهري للوفاة والعجز للنساء في سن الإنجاب، وسبب أخطر يؤدي للعلة مقارنة مع حوادث السير والملاريا معا..

عن arafat

شاهد أيضاً

من ينقذ الموهبة حسان ريان !!

‏‏  2 دقائق للقراءة        214    كلمة الحديدة نيوز / كتب / منصور الدبعي  هذا حسان ريان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *