أبناء الحديدة يبتهجون بالعيد رغم الحصار ويؤكدون بأن لاعيد إلا في عروسة البحر الأحمر

‏  4 دقائق للقراءة        734    كلمة

الحديدة نيوز / خاص 

أبتهج أبناء محافظة الحديدة منذ وقت مبكر للإحتفاء بعيد الاضحى المبارك وممارسة طقوسهم العيدية والتي توارثوها منذ القدم وتابئ الانكسار حيثُ تتجلى في هذه المناسبة العيدية ، عادة صلة الأرحام وزيارة المرضى، ومعاودة الأهل والأقارب والجيران في داخل الوطن وخارجة ، لترسم أجمل الصور، وأصدق المشاعر، في تحد لكل معوقات العيش التي يفرضها مرتزقة العدوان السعودي والاماراتي …

وشهدت أسواق ومحلات وعدد من المولات بمحافظة الحديدة وبالتحديد سوق المطراق وشارع صنعاء وباب مشرف أزدحاما” شديدا” للمتسوقين الذين توافدوا لتلك الاسواق لشراء حاجيات عيد الاضحى المبارك من الملابس والحُلي الجديدة وشراء الحلويات والمكسرات ومشروبات العيد المتنوعة ..

ويزداد إقبال أبناء محافظة الحديدة على أسواق المواشي والماعز لشراء ما يسمونة ب ” كبش العيد ” والاضاحي والتي لها أسواق مخصصة لها في المديريات والمسلخ بشارع جيزان لكن اللحم المروعي يظل هو اللحم المتصدر والالذ لدى غالبية السكان كونة السوق البلدي«الأصيل» للأضاحي اليمنية ..

وتصل عدد أسواق الماشية، في سهل تهامة، إلى 15 سوقاً محليا، تنتشر في 26 منطقة  تتبع محافظة الحديدة، أبرزها، أسواق “المراوعة، باجل، وبيت الفقية”، وهي أسواق تقوم بتصدير المواشي إلى جميع المحافظات اليمنية ودول مجاورة نظراً لجودة لحومها. 

مواشي بلدية  :

ويحرص الرعاة في تربيتهم ورعيهم للمواشي في منطقة “المراوعة ” بمحافظة الحديدة على تغذية الماعز والأغنام والأبقار على نباتات المراعي حيث تأكل أشجار الفاكهة والخضروات ..

إرتفاع الأسعار :

في سوق المراوعة الأسبوعي لبيع المواشي ،يجتمع عشرات الرعاة والتجار لبيع وشراء المواشي،ويزداد السوق سخونة كلما اقتربت أيام العشر الأولى من ذي الحجة، وأيام عيد الأضحى المبارك،وحتى هذا العام تزداد المنافسة بين التجار لشراء الأغنام والمواشي كما هو معتاد ..

ويقول الحاج / محمد سلمان والذي التقيناة في سوق المراوعة لبيع المواشي بالحديدة بأن أسعار المواشي هذا العام ارتفعت بشكل جنوني نظرا” لارتفاع اسعار البترول والديزل والمواصلات والعجور الذي يزرع في مناطق السهل التهامي كأكل للأغنام والمواشي ووصل سعر الكبش البلدي الى ٨٠ الف ريال بعد ان كان يباع سعرة في عيد الفطر المبارك ب ٤٠ الف  .. 

واضاف سلمان : يأتي الينا تجار وجزارين من مختلف المناطق اليمنية ، ويريدو  أن يشتروا المواشي منا بأسعار رخيصة كما كان في السابق ،نحاول أن نقنعهم بأن الوضع قد تغير وأن الحرب والعدوان أثرت على تربيتنا للمواشي ، كوننا نواجه صعوبات متعددة في رعيها وتسمينها وحتى الحفاظ عليها من التعرض للقصف ، اليوم لم نعُـد ندري هل ننتبه على أطفالنا وأنفسنا من القصف أم ننتبه على أغنامنا وأبقارنا».

من جانبة يؤكد محمد الهجام  احد الدلالين في سوق بيع المواشي بأن متوسط  سعر بيع  الكبش الواحد اليوم في سوق المراوعة الأسبوعي  يصل إلى (٨٠ ) ألف ريال ،وهذا ما لم يحصل من ذي قبل حيث كانت تباع الأغنام قبل اندلاع الحرب في الحديدة ، بأسعار تتفاوت مابين (20 إلى 40 ألف )ريال  ومن ثم يتم بيعها بأسعار أغلى في أسواق بقية المحافظات اليمنية».   

في مرمى الاستهداف   :

ولم تسلم مزارع وحضائر ومراعي الأبقار والأغنام  في محافظة الحديدة من نيران القصف المباشر منذ اندلاع الحرب في مناطق الساحل الغربي، ففي  مطلع يناير/كانون الثاني من العام 2016، تعرضت إحدى أكبر مزارع الأبقار والمواشي بمنطقة “الكدن” مديرية “باجل” لسلسلة غارات جوية  مما أدى الى وفاة أحد المزارعين في المزرعة ونفوق العديد من الابقار .، وفي سبتمبر /أيلول من العام 2018، تعرضت مزرعة للابقار بالقرب من كيلو 16،لقصف عنيف أدى الى  سقوط 7 شهداء من الملاك العاملين في المزرعة, ونفوق 271 من الابقار و30 من الاغنام, وفي منطقة كيلو 7 جنوبي مدينة الحديدة ، حوصرت الآلاف من رؤوس الأبقار في منطقة المعارك، وتسبب المواجهات العسكرية في نفوق عدد منها بالقذائف والرصاص والجوع والعطش.

ويؤكد عدد كبير من ابناء محافظة الحديدة في اتصالاتهم ”  بأنهم صامدون  وسيبتهجون بعيد الاضحى المبارك في محافظتهم وسيقفون صفا” واحدا” في مواجهة اي محاولات لكسر ارادتهم ولن ينكسروا او يتزحزحوا من منازلهم ، مؤكدين بان لاعيد الا في عروسة البحر الاحمر ..

عن gamdan

شاهد أيضاً

من ينقذ الموهبة حسان ريان !!

‏‏  2 دقائق للقراءة        214    كلمة الحديدة نيوز / كتب / منصور الدبعي  هذا حسان ريان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *