الحديدة:روحانية رمضان يفسدها غلاء الاسعار

‏  5 دقائق للقراءة        831    كلمة

 الحديدة نيوز- عرفات مكي

يبدوا ان شهر رمضان المبارك لم يعد شهر الرحمة  بالنسبة للتجار في محافظة الحديدة  غرب اليمن  فمنذ ان استقبل  ابناء الحديدة هذا الشهر  الكريم  لهذا العام   الا  وبدأ  التجار  برفع أسعار المواد الغذائية الأساسية،   والتي  لا يستغني  عنها المواطن ابدا في موائد الافطار  الرمضانية  وسط غياب  تام للرقابة  من الجهات المختصة  المعنية بمراقبة رفع الاسعار والاحتكار

ورغم هذا الارتفاع  الذي شهدته  السلع الغذائية  الا ان  المواطن  المسكين   الذي اصبحت ظروفه الاقتصادية والمالية متدهورة جدا  تقبل هذه الزيادة في الاسعار  وخرج للأسواق  ليشتري احتياجات الشهر الكريم  الضرورية  واستغنى عن الكثير من السلع التي كان متعودا على شراءها  في شهر رمضان كل عام   مطالبا الجهات المختصة بالتدخل ووقف هذا الجشع الذي يمارسه التجار

 

موقع( الحديدة نيوز )  التقى عددا  من المواطنين   واجرى معهم هذه  اللقاءات 

رمضان موسم الغلاء

المواطن  محمد احمد  قال انه  وللأسف الشديد ومع حلول شهر رمضان المبارك في كل عام  يبدأ التجار برفع اسعار المواد الغذائية والاستهلاكية  حتى انها اصبحت  عاده بالنسبة لهم واصبح المواطن  يتوقع هذه الزيادة  قبل حلول الشهر الكريم  حتى ان الزيادة اصبحت مرتبطة بشهر رمضان  والذي من المفروض ان يقوم التجار  بتخفيض الاسعار  فيه  مراعاة لظروف المواطن  الذي اصبح الكثير منهم هذه الايام  وبسبب الحرب  لا يستطيع ان  يشتري كل متطلباته واحتياجاته  الضرورية

واستغرب محمد  غياب الدور الحكومي في  ردع هؤلاء التجار  من خلال الرقابة والمحاسبة والزامهم بالأسعار الرسمية  والمعقولة للسلع  والتي اصبحت اسعارها  تتفاوت من  محل لأخر

 

جشع التجار

الاستاذ  ياسر  الهندي   قال  انه خرج مع اسرته  للسوق لشراء احتياجات الشهر الكريم من  السلع الاستهلاكية   لكنه عاد  ومعه اقل من نصف احتياجاته  بسبب عدم قدرته على شراء احتياجاته بسبب الارتفاع الجنوني  للأسعار   والذي  لم يكن يتوقعه  ابدا

وقال  فوجئنا بارتفاع الأسعار بشكل جنوني وفارق يصل إلى 50% عن الشهر الماضي، وصل الجشع بالتجار إلى حد المتاجرة بقوت المواطن المسكين، أزمات مُتفاقمة، وأوضاع صعبة، يحملها المواطن في الحديدة  على أكتافه، فيما تظًّل الحكومة في موقع المُشاهد دائماً».

 ارتفاع جنوني في الملابس  ايضا

المواطنة   ام ياسر قالت ان غلاء الاسعار ليس في المواد الغذائية فقط  بل ايضا شمل هذا العام  الملابس  فأسعارها مرتفعة جدا  فالكثير من الاسر عادت  من الاسواق ولم تشتري شيء  لأطفالها بسبب الغلاء الفاحش  حيث ان الاسعار في بعض انواع الملابس تجاوزت 70%   الامر الذي يجعلك  تقف عاجزا عن الشراء

واضافت ان زوجها ذهب للسوق من اجل ان يشتري ملابس  ولكنه  عاد وليس معه شي بسبب عدم قدرته على الشراء   بسبب  الغلاء  الفاحش  والغير مبرر  والذي  يثبت مدى جشع وطمع التجار  الذين لا يخافون الله  ويثبت عدم  قدرة الجهة المختصة على ضبط الاسعار  ومحاسبة التجار

 

المواطن  هو السبب

بينما يرى  المواطن حسين قاسم   ان السبب الرئيسي  في  ارتفاع   الاسعار  هو   المواطن نفسه والذي  لا يعترض ابدا  على هذه الزيادة ويقبل على الشراء  بأي ثمن   في الوقت الذي لو توقف  عن الشراء اغلب المواطنين  ومقاطعة أي سلعه ارتفع سعرها فانهم بذلك سيجبرون التجار على  تخفيض الاسعار  بالحد المعقول

وايضا انه لا يوجد  جمعيات او نقابات  تحمي المستهلك من هؤلاء التجار الطامعين  الذين يتاجرون بمعاناة المواطن ويزدادون  ثراء وغنى  بسبب هذه

 

تبادل الاتهام

اصحاب المحلات  التجارية  التجزئة   يقولون  ان السبب  في ارتفاع الاسعار هم تجار الجملة  الذين  يتحكمون في الاسعار  ويقومون باحتكار السلع مع حلول شهر رمضان كل عام مما يؤدي الى ارتفاع  السعر للكثير من السلع الضرورية  كالسكر والارز والدقيق والزيت  وغيرها 

بينما تجار الجملة  حملوا  تجار التجزئة   سبب ارتفاع الاسعار   واصبحوا يتبادلون الاتهام فيما بينهم  فكل تاجر يلقي  باللوم على التاجر الاخر   وانه هو السبب الرئيسي في ذلك  في الوقت الذي يظل فيه السبب  هو الغياب التام للدور الحكومي في الرقابة على الاسعار

عن arafat

شاهد أيضاً

عريسان ينظمان مباراة كروية بمناسبة حفل زفافهما  

‏‏  1 دقيقة للقراءة        195    كلمة الحديدة نيوز / منصور الدبعي  للمرة الأولى ربما في اليمن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *