الحديدة: السكان يعانون نقص المياه والكهرباء

‏  4 دقائق للقراءة        646    كلمة

يواجه السكان غير القادرين على الفرار من مدينة الحديدة، قصفاً لا يهدأ، ونقصاً في المياه النظيفة، فضلاً عن انقطاع الكهرباء، في الوقت الذي يشن «التحالف» الذي تقوده السعودية، معركة لانتزاع السيطرة على الميناء اليمني الرئيسي من القوات التابعة لحكومة «الانقاذ» في صنعاء.
وقال عاصم محمد (30 عاماً)، وهو صيدلي، لوكالة «رويترز» عبر الهاتف: «نسمع صوت
انفجارات طوال الوقت». وأضاف «لم تصلنا المياه منذ ثلاثة أيام».
ومحمد وزوجته وطفلته البالغة من العمر ستة أشهر، ضمن عدد متناقص من السكان، الذين بقوا في منطقة الحوك، المحصورة بين المطار الذي يحاول «التحالف» السيطرة عليه منذ أسبوع، والميناء البحري، الهدف الأكبر للهجوم العسكري.
وبعض الأسر مثل أسرة محمد، غير قادرة على الفرار، لأسباب منها عدم وجود المال الكافي أو بسبب العمل أو التزامات شخصية أخرى.
ورفع السائقون الذين ينقلون الفارين من الحديدة الأجرة إلى أكثر من مثليها منذ بدء المعركة، بينما هدد المستشفى الذي يعمل به محمد الموظفين بالفصل إذا تغيبوا لفترات طويلة.
وقال محمد إن «الكهرباء مقطوعة أيضاً في معظم المدينة منذ ثلاثة أيام، وفي بعض الأحياء منذ أسبوع».
وأرجع سبب نقص المياه إلى الأضرار التي لحقت بالأنابيب، والتي يقول موظفو «الإغاثة»، إنها «نتجت عن حفر الحوثيين للخنادق»، بحسب «رويترز». ولم يتسن للوكالة الوصول إلى مسؤولين من حركة «أنصار الله» للتعليق.
ويستخدم سكان الحديدة، منذ العام 2015، مولدات خاصة للحصول على الكهرباء. لكن الهجوم الذي بدأ هذا الشهر، جعلهم يواجهون صعوبة في الحصول على وقود الديزل الضروري لتشغيلها.
وترتفع درجات الحرارة في الصيف في اليمن لتتجاوز الأربعين درجة مئوية في الظل، وهو ما قد يساعد إلى جانب نقص المياه النظيفة في انتشار الأمراض.
ويعد ميناء الحديدة، نقطة أساسية لدخول إمدادات الإغاثة لليمن، وتخشى الأمم المتحدة أن يفاقم القتال العنيف أزمة إنسانية هي بالفعل الأسوأ في العالم، إذ يعتمد 22 مليون يمني على المساعدات،
بينما يُعتقد أن ما يقدر بنحو 8.4 مليون نسمة على شفا المجاعة.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز جراندي، يوم الخميس إن «مستوى ودرجة المعاناة الإنسانية يفطر القلوب… من بين كل الأمور التي نخشاها، تأتي الكوليرا على رأس القائمة».
وأضافت «لن يستغرق الأمر طويلا قبل أن يبدأ انتشار لا يمكن وقفه».
وقال محمد قاسم، المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الحديدة لـ«رويترز»، بينما كان موظفو الإغاثة يوزعون أكياساً من الطعام في إحدى المنشآت إنه تم نقل عشرات الأسر النازحة إلى مدارس في المدينة.
وقالت امرأة بينما كانت تنتظر للحصول على حصتها «هربنا بما علينا من ملابس فقط».

الأمم المتحدة

حذرت جراندي من انتشار الكوليرا «بسرعة البرق» إذا انهارت شبكة المياه وما لم يتم اتخاذ إجراء للتصدي للوضع على الفور.
ويقدر مسؤولون بالأمم المتحدة، أن القتال يمكن في أسوأ التصورات أن يزهق أرواح ما يصل إلى 250 ألف شخص، خاصة إذا حدث وباء للكوليرا في المنطقة التي تعاني من انتشار الفقر على نطاق واسع.
وفرت عشرات الأسر من القتال في الحديدة طلباً للسلامة في العاصمة صنعاء، بينما اتجه آخرون إلى ريمة ووصاب، وهي أيضاً ضمن مناطق تسيطر عليها حكومة «الانقاذ».
وقال مروان، وهو أحد النازحين من الحديدة: «قالوا لنا إن هناك منظمة يمكننا التسجيل لديها كنازحين هنا، لكن الله أعلم».
وأظهرت لقطات لتلفزيون «رويترز»، جفي مدرسة في صنعاء رجالاً ممن فروا من الحديدة، يصطفون لتسجيل أسرهم كنازحين، بينما جلست النساء على أرض الفصول الدراسية في حين كان أطفالهم حفاة الأقدام يلعبون بالجوار.
(العربي، روتيرز)

عن arafat

شاهد أيضاً

مؤسسة إخوان ثابت الخيرية تقدم كمية من الأدوية لهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

‏‏  2 دقائق للقراءة        361    كلمةهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة تتسلم كمية من الأدوية من مؤسسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *