الحديدة: سمية أول إمرأة من ذوي الإحتياجات الخاصة تتحدى المعاناة وتعمل في حياكة الحقائب النسائية ” تعرف على قصتها ” !!

‏  4 دقائق للقراءة        674    كلمة

الحديدة نيوز/ خاص – عمر هائل

تجلس (سمية ابراهيم) (38 عام) على الكرسي وفي اناملها النحيلة خيط وابرة تحاول أكمال حياكة شنطة نسائية ، تتقاسم الطاولة التي امامها اربع نساء يقمن بصناعة اكسسوارت نسائية ..

كل ذلك لم يكن لشخص معافى في سمعه وبصره بل كان عملا تقوم به (سمية) ومجموعة نساء من ذوي الإحتياجات الخاصة اللاتي يعملن على حرف يدوية متعددة ..

وتقول مديرة مدرسة الامل للصم وضعاف السمع أ/اشراق محرم في حديثها ل ” الحديدة نيوز ” عن سمية “درست الى الصف الرابع ابتدائي وتوقفت نتيجة ان اخي رفض استمراري بالدرسة بذريعة الاختلاط ، لكن شعرت بالطفش بمكوثي في المنزل واريد اتعلم حاجات استفيد منها واتجهت للجمعية وتعلمت الحرف اليدوية”. .

بدأت سمية منذ عام 2005م عندما التحقت بالجمعية وتعلمت العديد من الحرف اليدوية بداية بالخياطة وثم الحياكة والاعمال الفنية وتضيف “أن ما يميز عملها هو صناعة تيجان الاطفال وكذلك تيجان العرائس بسعر 3000 ريال بينما القطع الصغيرة تتراوح بين 800_1000” بحسب ترجمة “محرم” عن سمية ..

هدى الحمادي مسؤول القسم المهني بجمعية الصم والبكم بالحديدة بترجمة عنها تتحدث مدير المدرسة أ/اشراق محرم “عندما يكون العمل داخل جمعية الصم وضعاف السمع يتم بيع منتجات النساء بفائدة قليلة بينما عندما يكون العمل في المنزل تروج له فى منزلها ومنازل الجيران لصالحها ولا علاقة للجمعية”

وتضيف ان العمل على حياكة ملبوسات الاطفال مثل الفساتين يستمر لمدة يومين بينما جوارب الاطفال ياخذ وقت وجهد اقل حيث ينقسم الدخل الى ثلاثة اثلاث بحسب “محرم” ثلث للجمعية ،ثلث لشراء الادوات وثلث للذي يقوم بالعمل ، حيث ادوات العمل تقدم بشكل مجاني داخل الجمعية ..

اجمالي الملتحقين بجمعية الصم والبكم بمحافظة الحديدة بلغ ال1000 عضو بحسب حديث مدير المدرسة” محرم” بينما عدد طلاب مدرسة الصم وضعاف السمع 220 طالب وطالبة باشراف كادر تعليمي ومتطوعات بلغن اعدادهن ال30 متطوعة بخلاف متطوعين الجمعية الذين تخرجوا من المدرسة والتحقوا بالجامعة ومن ثم عادوا لخدمة ذويهم من الاحتياجات الخاصة..

تحلم سمية بأن تتعلم الكوافير و وتصبح مشهورةفي عالم الكوافير و تحت سقف هذا المكان الذي يسوده الهدوء يزداد التفكير فيزداد الإبداع فكل من يتواجدن داخل قسم الحرف اليدوية لا يتكلمن او يسمعن ، لغتهن الإشارة ومحاولات متكررة للنجاح تقوم بها (سمية) دون ملل وهدفها مساعدة والديها وتعلم الكوافير كما تقول ..

تخرجت (ذكرى)(23 عام) من المعهد الوطني دبلوم هندسة حاسوب والتحقت بالجمعية لتاهيل نفسها في قسم الحرف اليدوية ولم تستطيع الجلوس في منزلها حيث تشعر بان الجمعية بيتها والمتواجدين فيه ارتبطت معهم خلال دراستها علاقة وثيقة ومتينه ،حديثها اشارات تترجم عنها “محرم” “منذ شهر اتعلم الحرف اليدوية والجلسة في البيت ملل” وتضيف بانها تريد الالتحاق بالجامعة لاكمال دراستها .

(احلام فرج)(22 عام) هي الاخرى التحقت بالجمعية بالقسم المهني منذ اسبوع تحاول التعلم وتقول ان الجمعية اصبحت ملتقى لذوي الاحتياجات الخاصة وتضيف مديرية المدرسة أ/اشراق محرم “المدرسة والجمعية تقوم بإعادة تأهيل وتدريب اعضاء الجمعية لدمجهم في المجتمع وحتى يكونوا أعضاء مؤثرين فى مجتمعهم”

بين احلام وذكرى وسمية روابط مشتركة من الطموح وحالهن ليس الا جزء من قصة نجاحهن حيث تحلم سمية بان تصبح مشهورة في عالم الكوافير ، وذكرى تطمح بان تكمل دراستها في الجامعة ولسن الوحيدات بل مئات الفتيات من ذوي الاحتياجات الخاصة لديهن الرغبة في التعلم والتميز عن الاخرين فماذا لو توقفت مدرسة وجمعية الصم والبكم عن العمل كيف سيكون حال احلام وسمية وذكرى وغيرهن ممن ربطن احلامهن من خلال مدرسة وجمعية الصم والبكم بالحديدة؟

#الحديدة_نيوز

عن gamdan

شاهد أيضاً

مؤسسة إخوان ثابت الخيرية تقدم كمية من الأدوية لهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

‏‏  2 دقائق للقراءة        361    كلمةهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة تتسلم كمية من الأدوية من مؤسسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *