أخبار عاجلة

الحرب تمنع الصياد حسين من العمل وتجبره على مشاهدة أطفاله يتضورون جوعا”

‏  4 دقائق للقراءة        626    كلمة

 

الحرب تدفع بصياد إلى رصيف البطالة وتضع أطفاله بين انياب الفقر

الحديدة نيوز_ الحديده
اعتاد الخمسيني حسين الحوكي على التعمق في البحر والمكوث فيه لأيام بحثا عن أنواع متعددة من الأسماك، ليعود إلى مدينته “الحديدة” لبيع ما جمعه خلال رحتله البحرية.

ومنذ أن أعلنت السعوديه وحلفائها الحرب على اليمن في اوآخر شهر مارس من العام 2015م، منعت أساطيلها البحرية الحربية جميع الصيادين من التوغل في البحر ومزاولة مهنتهم، دفعت بغالبيتهم إلى رصيف البطالة.

تحولت حياة”حسين” الذي يعول 7 أطفال، إلى جحيم بعد ان أجبر على ترك مهنته التي تعد المصدر رزقه الوحيد، يصارع الفقر والفاقة بين ركام الحياة القاسية.

يقول “الحوكي” لموقع الحديدة نيوز”  إن الحرب أثرت على وضعي كثيرا وحرمتني من عملي الذي كنت احصل منه على المال وأستطيع أن أشتري كل ما اريد من الأكل لأطفالي ولكن الآن أصبحت بدون عمل ولا امتلك حتى ريال واحد لشراء أكل ولولا أهل الخير من جيراني الذي يساعدوني لتوفير ماتيسر من الأكل لكنت انا وأطفالي قد متنا من الجوع.

وعن الأسباب التي دفعت به عن ترك مزاولة مهنته يقول ” منعتنا الأساطيل البحرية التابعة للعدوان من الدخول للبحر واصطياد الأسماك بالإضافة إلى الخوف الذي يطاردنا جراء القصف، حيث تم استهداف عدد من زملائنا بالطيران، فأصبحت حياتنا في خطر، وبين لحظة واخرى قد نفقد حياتنا فقررت المكوث في منزلي والصبر على الجوع، مبديا تذمره وتألمه عندما يرى أطفاله وهم بدون أكل ويبكون من الجوع وانا عاجزا لا أستطيع أن أوفر لهم حتى لقمة واحده حد تعبيره.

وكانت هيئة المصائد السمكية قد قالت إن عدد الصيادين الذين استشهدوا منذ بداية الحرب 268 وجرح 216 وبلغ عدد القوارب المدمرة 249 بتكلفة تبلغ 6 ملايين و 129 ألف دولار.

وقدرت هيئة المصائد السمكية عدد العاملين بمهنة الصيد حوالي 40 الف صياد فيما يعمل 80الف آخرين بأعمال مرتبطة بمهنة الصيد لكن ما نسبته 85% من هؤلاء العاملين فقدوا أعمالهم واصبحوا بدون عمل.

وحذرت نظمات دولية وأممية من حدوث كارثة إنسانية باليمن بسبب استمرار الحرب والتي أدت إلى انتشار الفقر والمجاعة خصوصا بعد فقدان الآلاف لوظائفهم وتوقف صرف رواتب الموظفين ومن بين تلك المنظمات الأمم المتحدة والتي وصفت الوضع باليمن بأنه أسوأ كارثه إنسانية

” حسين الحوكي” واحد من عشرات ضحايا الحرب حيث أصبح عاجزا عن سد رمق أطفاله، واصبحت امنيته الوحيدة ان يتوقف نزيف الرصاص ليعود لمزاولة عمله ومصدر دخله خصوصا بعد محاولاته التي باءت بالفشل وهو يبحث عن عمل آخر.

وكانت منظمات محلية قد توجهت لمساعدة اسر الصيادين خصوصا بعد أن توقف اربابهم عن مزاولة مهنهم وساءت أحوالهم فقامت بتوفير سلل غذائية لهم من أجل مساعدتهم على مواجهة المجاعة لكن تلك المساعدات لاتصل للجميع ولاتصل بشكل مستمر وهو ما يفاقم من معاناة الصيادين واسرهم

إن استمرار الحرب جعل حياة الصيادين في الحديدة يعيشون أوضاعا وظروفا معيشه صعبة فقد فقد الآلاف منهم مصدر دخلهم الوحيد حيث وان اغلب أبناء الحديدة يعملون بمهنة الصيد كون المدينة ساحلية وحاليا أصبحوا عاطلين عن العمل بسبب منعهم من الدخول الى البحر وخوفا من استهدافهم بالطيران والبوارج السعودية أو احتجازهم ومصادرة قواربهم

 

عن arafat

شاهد أيضاً

اعداء النجاح في كهرباء الحديدة !

‏‏  3 دقائق للقراءة        408    كلمة الحديدة نيوز / كتب/ ماجد عمر ثلة قليلة لا تشكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *