الشاب جلال من محاسب مالي إلى عاطل

‏  3 دقائق للقراءة        464    كلمة

الحديدة نيوز_ عرفات مكي

ع باب منزله يجلس الشاب جلال ناصر البالغ من العمر ٣٠ عاما ومتكئا على الجدار يحدق بعينيه على المارة يمينا ويسارا وهو يشبك أصابع يدية مع بعضها

جلال الساكن في مديريه الحوك محافظه الحديده يعول أسره مكونة من أربعة أطفال أكبرهم لايتجاوز عمره الثامنة أعوام كان يعمل بأحد المصانع خارج المدينة …

ومنذ أكثر من عام أصبح جلال عاطلا عن العمل بعد توقف المصنع الذي كان يشتغل فيه محاسبا بسبب الحرب وقربه من مناطق الإشتباكات والتي أجبرت القائمين على المصنع إيقاف العمل فيه خوفاً عليهم من حدوث أي مكروه…..

يقول جلال “انه يعيش وضعا معيشيا صعباً للغاية فتوقفه عن العمل وإنقطاع مصدر رزقه الوحيد جعله عاجزا” عن توفير أبسط احتياجات أسرته من مأكل ومشرب وملبس

ويضيف جلال” لقد كنت أعيش حياة رغده والحمدلله وأستطيع أن أوفر كل متطلبات أسرتي قبل الحرب وكنت أحصل ع راتب جيد. من المصنع لكن الآن لااقدر على توفير وجبة إفطار على الأقل وأصبحت مديون لصاحب البقالة وغيره

آلاف العاطلين عن العمل مثلهم مثل جلال ايضا اثرت الحرب عليهم واصبحوا في صفوف البطاله بسبب توقف العديد من المصانع والشركات وغيرها التي أدت الحرب إلى توقفها وحرمان العاملين فيها من مصدر دخلهم الوحيد

وبحسب احصائيه صادرة عن المركز اليمني لحقوق الإنسان
أنه تم تدمير 996 منشأة تجارية، و72 مصنعا في محافظة الحديدة منذ بداية الحرب في 26 مارس عام 2015م
ومن المصانع التي تم استهدافها مجموعة مصانع شركات اخوان ثابت ومصانع العودي ونانا وغيرها من المصانع والمنشآت الصناعية وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى…

وأشارت إلى أن أكثر من 30 منشأه صناعية وتجارية توقفت عن العمل وتضررت بشكل كبير وتكبد مالكوها خسائر مالية تقدر بملايين الدولارات
بينما تعرضت اكثر من 10 منشأت صناعية للدمار بعد أن استهدفها الطيران السعودي

لا اريد ان ابقى عاطلا عن العمل هكذايقول جلال مضيفا وحشرجة البكاء في نبره صوته الحزين ” لا أطيق الحياه بدون عمل فانا أصبحت عاجزا عن توفير ابسط احتياجات أطفالي من الأكل احيانا يمرض أحدهم ولا استطيع إسعافه للمستشفى لتلقي العلاج وهاهو العام الدراسي سيبدأ ولن استطيع تعليمهم وتوفير مستلزمات الدراسة

لم يستطيع جلال أن يتمالك نفسه وأجهش بالبكاء متسائلا في ختام حديثه متى تنتهي الحرب لماذا لا تتوقف من أجل أن نعيش بسلام نحن واطفالنا….

اطلق جلال زفرات واهات مملؤه بالحزن متسائلا ” متى تنتهي الحرب واعود الى مزاوله عملي
وهي امنيه يتمناها الصغير قبل االكبيربلويتمناها. جميع اليمنيين الذين تضررو كثيرامن الحرب….

عن arafat

شاهد أيضاً

مؤسسة إخوان ثابت الخيرية تقدم كمية من الأدوية لهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة

‏‏  2 دقائق للقراءة        361    كلمةهيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة تتسلم كمية من الأدوية من مؤسسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *