أخبار عاجلة

النزوح من #الحديدة لم يمنع رامي القاضي من مواصلة تعليمه الجامعي والعمل

‏  3 دقائق للقراءة        538    كلمة

 

لازال رامي القاضي يحلم بالعودة لمدينة الحديدة

النزوح من #الحديدة لم يمنع رامي القاضي من مواصلة تعليمه الجامعي والعمل

الحديدة نيوز _خاص _ عاصم الخضمي

لأكثر من عام لا زال رامي القاضي ( 25 عاما) يحلم بالعودة الى منزله في مدينة الحديدة التي نهشتها الحرب وتسببت بنزوحه الى مدينة عدن (جنوبي اليمن ) فهذه هي اطول فترة له لم يرى فيها مدينته التي ترعرع ونشأ فيها

نزح رامي مع اسرته منذ ان بدأت الحرب في يونيو 2018، بحثا عن مدينة آمنة لاتعرف اصوات القصف والمدافع والرصاص وفرصة عمل جديدة بعد ان تسببت الحرب بإغلاق المنشأة التي يعمل بها بالحديدة منذ ثمانية أعوام

وتسببت الحرب الدائرة في مدينة الحديدة منذ بدايتها بنزوح مئات الألآف من السكان، وفقا لتقارير منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن ويعيش اغلبهم ظروفا صعبة وقاسية

انتقل رامي مع اسرته مكرها” إلى عدن، المدينة لا تشبه مدينته التي ولد بها حسب تعبيره وانقطع عن عمله ودراسته وعائلته، لكنه نجح بالضفر بفرصة عمل بمجال تخصصه الجامعي بعد معاناة طويلة، ونادرا ما يحظى نازحوا الحديدة بفرص عمل


فالحرب لم تكن سوى حدث نزل كالصاعقة ليجعل الجميع دون استثناء امام خيارين لا ثالث لهما اما الموت أو الرحيل لترك تلك المدينة، كأم لا تملك خيار حماية أبنائها سوى التضحية بنفسها، لترى ابنائها بعيدون عن ذلك الخطر مهما كلفها الثمن حسب قوله

ومن الصعوبات التي لا زالت تواجه رامي في نزوحه هي التأقلم مع بيئة جديدة حيث يقول ل (الحديدة نيوز ) “اكثر الصعوبات التي لازالت تواجهني هي محاولة التأقلم مع بيئة مغايرة تماما عن بيئتي التي تعودت عليها ”

يعيش رامي حياته الجديدة بالنزوح بحزن، نتيجة فقدانه لتلك الابتسامة المرسومة على ملامح من يسكنون الحديدة الذين لايمتلكون سوى قوت يومهم، فابتسامات كبار السن والاطفال تجعله يشعر بغنى النفس والروح

يعول رامي اسرته من عمله الجديد الذي مكنه من الالتحاق بجامعة خاصة، ليواصل مشوار تعليمه الجامعي، فالنزوح لم يمنعه من الجمع بين التحصيل العلمي والعمل

لكن ما يضاعف معاناة نزوحه مع اسرته هو ارتفاع اسعار إيجارات الشقق والمنازل في عدن التي اصبحت بالعملة السعودية ويترواح اسعارها ما بين 1000 _1500 ريال سعودي، وما يزيد هذه المعاناة تعقيدا هو ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواصلات وكل الاشياء بصورة كبيرة في عدن

ورغم انشغاله المستمر بالعمل والدراسة بموطن النزوح، لم ينسى رامي اصدقاءه الذين اصبح لا يعلم عنهم شيئا، سوى أن تلك الحرب اللعينة جعلت كل واحد منهم بمدينة مجبر أن يتاقلم بها ليكمل حياته حسب تعبيره

وفي اوقات الفراغ يقوم رامي بمزوالة هوايته في التصوير الفوتغرافي التي يمارسها منذ سنوات، إضافة لعمله في احد المصارف المالية ومواصله دراسته الجامعية

قصة معاناة رامي مع النزوح، نموذج لشباب تيسرت لهم الظروف بالحصول على عمل ومواصلة التعليم، فهناك عشرات الألآف من نازحي الحديدة لم يحصلوا على فرص للعمل وأصبحوا يعيشون اوضاعا مأسوية وصعبة، بعضهم في مخيمات لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة .

#الحديدة_نيوز

عن gamdan

شاهد أيضاً

اعداء النجاح في كهرباء الحديدة !

‏‏  3 دقائق للقراءة        408    كلمة الحديدة نيوز / كتب/ ماجد عمر ثلة قليلة لا تشكل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *