الطلبة اليمنيون في الكليات العسكرية (الخارجية) .. تفوق رغم جراح الحرب!

‏  5 دقائق للقراءة        853    كلمة

الطلبة اليمنيون في الكليات العسكرية (الخارجية) .. تفوق رغم جراح الحرب!

الحديدة نيوز/خـــــــــــــــاص

 

رغم الحرب الطاحنة التي يعاني منها اليمنيون منذ نحو ثلاثة اعوام فإن ثمة مؤشرات تدلل على أن الامل ما يزال يحدو المتفائلين، مع وجود الطلاب اليمنيين الدارسين في الكليات الشرطية والعسكرية ، في الخارج، الذين حققوا خلال الفترة الماضية مستويات متفوقة وانجازات مشرفة تحدث عنها الاعلام الخارجي وسط علامات استفهام وتعجب من حالت الصمود والثبات التي يمتاز بها طلاب اليمن الذين يعانوا الى اليوم من انقطاع وتأخر مستحقاتهم المالية .

ففي أكاديمية سعد العبدالله للعلوم الأمنية بدولة الكويت ،كرم امير الدولة الطالب اليمني حسين التاج لحصوله على المركز الأول من بين الطلبة العرب ،والمركز الثاني  من بين  469  ضابطا في الدفعة 43 ،وفي الكويت ايضا، وبكلية علي الصباح العسكرية كُـرم الطالب اليمني خليل مقراض ، لحصوله على المركز الأول في دفعته متفوقا على زملائه الذين ينتمون لمختلف الجنسيات العربية ،وفي ذات الكلية ، وذات الدولة حصد الطالب اليمني محمد عبدالحميد السوسوه المركز الاول في المجموع العام على دفعته ،وفي الاردن حصل الطالب اليمني محمود عبد الوهاب محمود على المرتبة الأولى في المجموع العام في كلية العلوم الشرطية ،كما حقق الملازم طيار حسين باخشب المركز الأول في مرحلة الطيران الأولى على مستوى بريطانيا في الاستعراض الجوي  ،وغيرهم الكثير من المتفوقين الذين حققوا انجازات ملفتة.

العزيمة والهدف :

الملازم خليل علي مقراض وهو الطالب اليمني المكرم من أمير الكويت لتفوقه على نظرائه العرب في الدفعة ٤٤ بكلية علي الصباح العسكرية، ” يقول “رغم ما حققناه من تميز لم نلقى اي اهتمام  من قبل السلطات والمسؤولين ،ومع ذلك سعدت جدا بهذا التكريم الذي اعتبره تكريم لكل اليمنيين، فحصولي على المراتب الاولى لم يكن بالأمر السهل انما جاء بالجد والاجتهاد والمثابرة، والمنافسة مع زملائي ،وبما اني كنت في غربه وضعت نصب عيني هدف  التفوق ،ورفع اسم اليمن عاليا والحمد وبتوفيق من الله حصلت على ثلاثة كؤوس وهي :الاول على الدفعة ،الاول على الرياضة ،الاول على المغاوير .”

ويضيف مقراض متحدثا “يجب أن لا تثني عن عزيمتنا وتحقيق اهدافنا الظروف السيئة والمحن التي يمر بها الوطن، سنمضي بكل ثقة من أجل اليمن ، رسالتي لأبناء الوطن :أتمنى  الوقوف صفاً واحداً مع الوطن وان يكون ولائهم لله وللوطن والابتعاد عن الطائفية والحزبية  التي تسبب في تشتتهم عن الهدف الرئيسي وهو الحفاظ على امن واستقرار الوطن والقضاء على كل من يحاول المساس بأمنه واستقراره .”

وبدوره يؤكد الملازم محمد عبدالحميد السوسوه، الذي حصد المركز الاول في الدفعة ٤٥ بكلية علي الصباح العسكرية ” أنه لم يكن ليحصل على المراكز الاولى في كليته مالم يكن يشعر بآلام وأوجاع وطنه.” ويقول السوسوه “عندما تم اختياري ضمن الطلبة المرشحين للدراسة في دولة الكويت علمت حينها اني سوف اكون احد سفراء بلادي واني سأتحمل مسؤولية تمثيل شبابه فكرا وسلوكا. فسعيت جاهدا ومثابرا للحصول على الاستفادة الكاملة من العلوم والمعارف  والتمارين العسكرية المختلفة .وذلك ما ميزني وجعلني اكون ضمن هذه المراكز، اليمن محتاجة في الوقت الراهن وفي هذا الظرف بالذات الى سواعد تبني مستقبل اليمن المشرق ، لذا  يجب ان نكون قادرين على تحقيق وتلبيه الامل الذي ينشده منا  الوطن ، كما يجب علينا جميعا تحمل المسؤولية الكاملة تجاه وطننا من خلال الابتعاد عن كل  ما يزيد من معاناتنا والالتفات الى ما يساعد في بناء الوطن.”

ويرى، عدي عيشان الطالب اليمني الحاصل على المرتبة الاولى في اللياقة  البدنية بكلية الدفاع والطيران بمدينة سمولينسك الروسية “أن المسؤولية تتضاعف  على الطلاب اليمنيين في الكليات العسكرية الخارجية ، خلال زمن الحرب ، ويقول عيشان “نحن نطمح وكلنا أمل بأن نعود الى الوطن محملين بالعلوم العسكرية الحديثة لخدمة وطننا وتحديث جيشنا على احدث التقنيات العسكرية الحديثة في مختلف المجالات لنرفع أسم اليمن عالياً ونباهي به أمام الامم فهذا من حقنا وما نسعى ونصبوا من أجله.” ويضيف ، “رغم المشكلات في مواقف عديدة  فإن الطلاب العسكريين اليمنيين الدارسين  في روسيا الاتحادية لديهم الهمه والعزيمة لبناء جيش يحمي الوطن.” ، وفي ذات الاطار يشير فارس الارياني ، الطالب اليمني ، الدارس في أهم الكليات الامنية في دولة الكويت والحاصل على المرتبة الثامنة في كليته ” سنمضي من أجل الوطن ، ونجتهد مهما كانت الصعوبات لان الوطن غالي.”

المزيد من الاهتمام :

ويرى العميد الدكتور عمر عبدالكريم المدير السابق لمباحث مدينة عدن ،ومدير أمن أمانة العاصمة “أن طلاب اليمن الدارسين في الكليات العسكرية بالخارج أثبتوا انهم على مستوى التحدي ، ليرفعوا رأس كل يمني.” ويقول عبد الكريم ” “لقد اجتهدوا وتوفقوا عن جهد ومثابره وهذا لا يحدث الا في النوابغ وخاصة في كليات كهذه، يجب أن لا يقل الاهتمام بدعم الطالب العسكري عن الطالب المدني، الطلاب العسكريين هم من ستوكل إليهم مهمة حماية وقيادة البلاد في المستقبل، لذا هي رساله نوجهها للمسؤولين عليهم أن يهتموا بطلاب اليمن في الكليات العسكرية أسوة بالطلاب اليمنيين الدارسين في بقية التخصصات المدنية  .”

 

 

عن gamdan

شاهد أيضاً

“قصة مروى : خداع بائع الطعمية ومأساة الحب الخاطئ”

‏‏  3 دقائق للقراءة        534    كلمة الحديدة نيوز / عهود بشير  تقدمت الشابة مروى، البالغة من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *