زمن كورونا .. الزمن الذي لن ينساه العالم !

الحديدة نيوز : كتب: ناصر الزوفي

يبدو أن عام ٢٠٢٠ م سيبقى عالقا في أذهان البشرية وذلك لما شهده هذا العام الاستثنائي من احداث و قضايا تاريخية وغير مسبوقة والتي توصف في أغلبها بالسودائية والكارثية ..
ولعل ظهور وباء كورونا الذي هز أرجاء الكرة الأرضية وأوقف الحياة في محيطها الكبير وخلق عزلة اجتماعية محكمة بين دولها وسكانها ، لعل ظهور هذا الوباء الخطير والقاتل يعد واحدا من أهم وأبرز الأحداث العالمية الكبرى التي حدثت خلال هذا العام الكئيب . فمن يصدق بأن مجرد فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة سيتسبب في إلحاق الكثير والكثير من المتاعب و الأهوال والمخاطر القياسية لمختلف بلدان العالم بما فيها الدول العظمى ويفرض عليها حصارا مطبقا ويلحق بها الخسائر المادية والاقتصادية الهائلة ويكشف مدى ضعفها علميا و طبيا في مواجهة هذا الكائن الفيروسي الخفي الذي استطاع أن يغلق الحدود بين الدول ويوقف حركة الطيران في مطاراتها ويعلق الدراسة في الجامعات والمدارس ويخلي الأسواق من مرتاديها وينزل سعر النفط لأدنى مستوياته عبر تاريخ البشرية الحديث ..
ومن يصدق أيضا بأن أعداد الإصابة بكورونا عالميا قد تجاوزت الخمسين مليون مصابا ونحو مليون ونصف المليون من الوفيات بسبب هذا الوباء القاتل ، بل من يصدق بأن أمريكا _ سيدة العالم _ هي من سجلت أكبر الأعداد من المصابين والوفيات بهذا المرض وبأن مستشفياتها العملاقة والمجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية والتي يعمل فيها أمهر وأرقى وأشهر أطباء العالم قد وقفت عاجزة ضعيفة مكتوفة الأيدي في التصدي لكورونا ، ومن ذات الكأس المريرة _ وباء كورونا _ شربت كبريات دول أوروبا التي لا تقل أهمية ومكانة عن نظيرتها الأمريكية فأصابها ولحق بها ما أصاب ولحق بأمريكا من الموت والهلاك والضرر البالغ في شتى مناحي وميادين الحياة .
ويبقى يمننا الحبيب علامة فارقة في زمن كورونا فقد أحاطت به رعاية المولى سبحانه فعاش أهل اليمن بمعزل عن الخطر الداهم لوباء كورونا ، يتنعمون بمفردهم بحياة خالية من كورونا الذي أرعب العالم ولم يجرؤ على اجتياز دولة فقيرة تعيش في ظل ظروف استثنائية اسمها اليمن ..
#للتاريخ فقط .. بأن حفل تخرج دفعتي _ الدفعة الرابعة إعلام جامعة الحديدة _ كان في زمن كورونا ويالها من مفارقة عجيبة بل ياله من انتصار رائع وتأريخ عظيم سيسجل بأحرف من نور في قمة الذاكرة الإنسانية ..