أيها القتلة .. جيراني ليسوا دواعش !!
بقلم / د . حنان حسن
في تعز حارتي القديمة التي غادرتها ولم يغادرها وجعي .. في تعز حيث الموت يتساقط على الأبرياء وحسب… في تعز حيث ينجوا الخونة والقتلة ويقتل الأبرياء الذين لا شأن لهم بالسياسة … في تعز الذي قبض ثمن تميرها وقتل أبنائها حمود المخلافي وصادق سرحان وشياطين الموت معهم … في تعز حيث بحت ألاف الأصوات تنادي الجيش واللجان الشعبية بالإنسحاب منها حقناً للدماء … لا مجيب سوى صوت الرصاص والقذائف وسقوط الأرواح .
قبل شهر قتل أصدقاء أخوتي في عمرالورود بقذيفة داعشية رافضية لا يهم هي قذيفة الموت خطفت أرواحهم وهم أمام الجامع وبالأمس قتل سلطان مثقف الحارة ولسانها القوي المدافع عنها وقتل سعيد ذالك الرجل الكادح الذي ينحت الارض ليخرج لقمة العيش لأطفاله وقتل معهم الصديق الأخير لأخي الأصغر … لم يحملوا البندقية ولم ينضموا لأحد كانوا في الحارة أمنين إلى أن اغتالتهم قذيفة رامها أحد رجال الموت … من أي طرف لا يهم ومع من لا يهم أيضاً … نصف جيراني قتلوا ونصفهم في المستشفيات والناجون ينتظرون قذائف الموت التي لا تبقي ولا تذر ، قذائف الموت التي تتساقط على الحواري والمنازل دون رحمة ودون انسانية وبلا دين وكلهم لا علاقة لهم بإي طرف من أطراف الموت … وهكذا بقية حواري تعز وشوارعها .
تساقط السماء على حمود المخلافي صكوك الموت فيوزعها بعشوائية على أرواح الأبرياء تشابهه منذ 2011م عندما جمع الدواعش إلى تعز وصنعوا المتارس وقطعوا الشوارع فغادروها بعد تحقيق الغرض وها هم اليوم يكررون ذلك بموت أكبر وإرهاب أكبر ودموية أكبر وهدف أكبر وأكبر، فيمضي حمود المخلافي في طريق تنفيذ مخطط سلمان وهادي وزمرته وطريق الإنتقام لإبنه وأخيه من أبناء تعز الأبرياء ، يزداد رصيده كلما سقطت روح وسفك دم وبكى طفل ونحبت أم وأنت زوجة .
هذا هو حمود بطل المقاولة الإرهابية في تعز قائد الموت وبالجهة الأخرى الجيش واللجان الذي بحت أصواتنا تناديهم غادروا تعز فلا شيء فيها يستحق البقاء .. غادروا تعز طالما وقادتكم قد أتفقوا على الالتزام بالقرار 2216 والذي يقضي بالإنسحاب من المدن ، ماذا تنتظرون بعد سوى مزيداً من الدماء ومزيداً من الأرواح .
أيها الجيش الذي قهر العدوان بصموده لأسطوري أحقن دماء أبرياء تعز ، أيها الجيش: المخلافي وسرحان أخر همهم وحساباتهم الارواح هم يريدون أرصدة من الموت أكثر ، وعدوان سعودي غاشم ارهابي متغطرس بربري لا يرحم فكن أنت المنقذ لتعز غادروا تعز بحق وجع الأمهات والأباء والأطفال طالما والتسوية قادمة لا محالة أحقنوا ما تبقى من الدماء ، طالما والإنسحاب قادم بموجب المفاوضات القادمة غادروا الأن وكفى.
نحن نراهن عليكم ولا نراهن على المقاولة الإرهابية التي لا هدف لها سوى حفر مزيداً من أبار الدم ، المقاومة التي لن أناديها ولن نستجديها فهي معروفة لدى الجميع لا فائدة مرجوة منها مادامت الجيوب والبنوك عامرة بخير أل سلول لهذا رهاننا عليكم كفى عبث إذاً غادروا تعز وتوغلوا في الحدود ، غادروا تعز فوجع الأبرياء سيطالكم جميعاً دون استثناء .