في إجتماع عقد بين قيادتي موانئ البحر الأحمر والمكتب الإنمائي للأمم المتحدة
اقرار مشاريع التطوير لميناء الحديدة
الحديدة نيوز / أحمد كنفاني
ناقش الرئيس التنفيذي – رئيس مجلس ادارة مؤسسة موانئ البحر الأحمر القبطان محمد أبوبكر بن اسحاق أمس مع رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP آخيم اشتاينر والوفد المرافق معه ما تم اعداه في تقرير الخبراء المكلف بدراسة إحتياجات وإعادة تأهيل ميناء الحديدة .
وفي الإجتماع الذي حضره نائب الرئيس التنفيذي – نائب رئيس المجلس المهندس يحيى عباس شرف الدين ومدير مكتب الرئيس التنفيذي للمؤسسة نبيل مزجاجي ولجنة متابعة وتقييم المشاريع بموانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى وعدد من مدراء عموم الإدارات التشغيلية والفنية بالمؤسسة رحب اسحاق بوفد المكتب التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الزائر لمحافظة الحديدة ومينائها وأشاد بالجهود التي يبذلها القائمون على مكتب UNDP وما أبدوه من حرص وتعاون وإهتمام بشؤون المحافظة وموانئ المؤسسة والإسهام في التخفيف من معاناة قاطنيها والإطلاع والتعرف على إحتياجات الموانئ من المشاريع التطويرية والمعدات وقطع الغيار للآليات مؤكدا ان اليمن والمحافظة وكافة ابنائها يقدرون هذه الجهود ويعلقون عليها الآمال الكبيرة في تلبية احتياجات المؤسسة من تلك المشاريع والمعدات وتتمكن موانئها التي يعتمد عليها معظم ابناء الشعب اليمني في توفير متطلباتهم الضرورية من المواد الغذائية والادوية والمشتقات النفطية ووصول المساعدات الاغاثية الى المحتاجين لها والذين تزداد اعداهم يوما عن يوم في ظل الاوضاع الراهنة مشيرا الى الدور الهام الذي تقوم به المؤسسة وموظفيها وعمالها بالرغم من الكم الكبير من المعوقات والصعوبات التي تواجهها في اداء مهامها الإنسانية والوطنية التي لا غبار عليها مؤكدا أن المؤسسة وكادرها البشري يبذلون قصارى جهدهم ويعملون بكل حيادية بعيدا عن اي صراع قائم أو تدخل من أحد واوضح اسحاق ان المؤسسة تقدر الوضع الحالي الذي يمر به الوطن وصعوبة الحصول على تمويل” منح” للقيام في تنفيذ ما تحتاجه من مشاريع ومعدات وتلافي وطاة الأضرار التي لحق بمعداتها وآلياتها وبناها التحتية بسبب العدوان والتخفيف من آثاره الكارثية على الاقتصاد الوطني والتنمية وتدهور معيشة المواطنين والقصور في عملية التشغيل والحركة التجارية والصناعية ونقص الامدادات الغذائية لافتا إلى أن الخسائر التي منيت بها المؤسسة جراء العدوان على موانئها حتى اليوم قاربت المليار دولار آملا من المسؤولين في المكتب في الإجتماع القادم العمل على تحديد المشاريع والمعدات التي سيتم رفد ميناء الحديدة بها ضمن خطة مشروع التحديث والتطوير الذي تم مسبقا الاتفاق عليها مع المكتب و العمل في مباشرة تنفيذها دون تأخيير بعد إستكمال عملية تحديدها وتقييم مدى اهمية توفيرها للميناء وبما يمكنه من تحسين ادائه ونشاطه بإعتباره يمثل شريان الحياة لمعظم اليمنيين .
من جانبه أوضح رئيس المكتب التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي آخيم اشتاينر أن المكتب قد ناقش عدد من المواضيع المتعلقة بخطة التطوير لميناء الحديدة مشيرا الى انه سيتم تقديم ما تم أقراره بشكل نهائي خلال أسبوع من تأريخه مشيرا إلى أن ما سيتم اقراره من تلك المشاريع والمعدات بميناء الحديدة يتمثل في شراء اثنين كرينات جسرية لمحطة الحاويات و كذا شراء اثنين موبايل كرين لتسريع عملية التداول للبضائع و كذا توفير قطع الغيار للنشات البحرية العاملة في المؤسسة وإصلاح اللنش القاطر المسمى رأس عيسى و اعادة تاهيل محطة الكهرباء وكذا اعادة تاهيل مركز التدريب التابع للمؤسسة و توفير البوج واصلاح الضرر التي لحقت بالأرصفة من جانبه ونوه اشتاينر إلى أن زيارته لمحافظة الحديدة تأتي بتكليف من أمين عام الأمم المتحدة للوقوف على آخر المستجدات بشأن إعادة تأهيل ميناء الحديدة والإطلاع على تقرير لجنة الخبراء المكلفة بدراسة احتياجاته وجدد التأكيد بمدى إهتمام المجتمع الدولي بمحافظة الحديدة والحفاظ على امنها واستقرارها وسلامة مواطنيها وتنفيذ ما تم التفاوض عليه في اتفاق السويد مهما كلف الأمر معتبرا ان تحقيق السلام ووقف الحرب في اليمن سيكون بدءا من الحديدة ليشمل باقي المحافظات اليمنية .
