الحديدة نيوز/ متابعات
وصف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، الوضع على الأرض في اليمن بأنه “حساس ومعقد”، مستدركًا بأن “الأمين العام أنطونيو غوتيريس، يشعر رغم ذلك بالتفاؤل لأن أطراف (النزاع) ما زالت ملتزمة باتفاق ستوكهولم”.
وأكد دوغاريك، يوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن جهود المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، وكذلك جهود الأطراف المختلفة، “تصب في اتجاه إيجاد حل دائم وقابل للاستمرار في الحديدة، وتأمين ما هو ضروري لتسهيل وصول وخروج المساعدات الإنسانية من الميناء”.
وردًا على سؤال لـ”العربي الجديد” حول العوائق التي تقف أمام تنفيذ جميع بنود اتفاق ستوكهولم، وموقف الأمم المتحدة وتفسيرها لنقاط الخلاف بين الأطراف المعنية، قال دوغاريك إن غريفيث “يعمل كل ما بوسعه لردم تلك الهوة. ومن الضروري أن نرى جميعًا مدى تعقيد القضية ومحاولة إنهاء صراع مستمر منذ سنوات”.
وجزء من تلك التعقيدات التي أشار إليها دوغاريك يتعلق بإعلان حكومة الوفاق، في أواخر الشهر الماضي أنهم قاموا بتسليم السيطرة على الميناء لخفر السواحل كخطوة أولى ضمن إجراءات بناء الثقة التي نص عليها اتفاق ستوكهولم، إلا أن حكومة هادي رفضت تصديق ذلك ووصفته بالتلاعب.
وأشار دوغاريك إلى أن “الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ستوكهولم مهم، حيث خلق حيزًا للحوار لم يكن موجودًا قبل ستوكهولم. أما في ما يخص الانتقادات المتعلقة بتفاصيل الاتفاق؛ فإن علينا في هذا السياق أن نأخذ بعين الاعتبار سيولة الوضع وتعقيداته على الأرض في اليمن، وعلى وجه التحديد في الحديدة. ما يمكنني تأكيده هو أن غريفيث يقوم بكل ما بوسعه للوصول إلى النهاية المنشودة”.
وشدد دوغاريك على ضرورة تطبيق الاتفاق، والسماح بتأمين المساعدات الإنسانية بما فيها دخولها وخروجها من ميناء الحديدة.
أما بشأن عدد المراقبين على الأرض، فقال إن الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، والمكلف من قبل الأمم المتحدة بتشكيل فريق مراقبة دولي، ما زال يعمل على تشكيل فريقه بالاتفاق مع الأطراف المعنية.
ونوّه دوغاريك إلى أن غريفيث سيقدم إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي صباح غد الأربعاء بتوقيت نيويورك، وسيطلع الأعضاء على آخر التطورات في شأن تطبيق الاتفاق وإعادة نشر القوات.
كما سيتحدث ممثل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في الجلسة نفسها عن الوضع الإنساني في اليمن، في ظل أنباء تتحدث عن أن نسبة من المساعدات الإنسانية لا تصل إلى الأطراف المحتاجة هناك.