الحديدة نيوز/متابعات
التهاب المرارة مرض شائع بين الناس، فيما هناك مشاكل أخرى قد تصيب المرارة تعرّفوا إليها في الآتي:
_ داء الحويصلات الصفراوية: وهو عبارة عن تشكل الحصى داخل المرارة أو في القناة الصفراوية. وتشبه هذه الحجارة، الحصى الصغيرة، ويتألف معظمها من الكولسترول المتبلور. ويتباين شكلها وحجمها وعددها من شخص إلى آخر. وعلى الرغم من أنّ هذه الحصى قد تكون حميدة في معظم الحالات، إلا أنها يمكن أن تعيق عمل القناة الكيسية والصفراوية، وبالتالي خروج الصفراء نحو الإثني عشر. وفي هذه الحالة يصاب المريض بمغص المرارة، والذي قد يستمر إلى حوالى 4 ساعات. ولهذه الحصى الصغيرة تأثير على إبطاء تدفق الصفراء والتي تصبح راكدة في هذه الحالة، وتشكل ما يسمى الطين الصفراوي، والذي يمكن أن يوجد كذلك في أجسام بعض الأشخاص المصابين بالإيدز.
وقد ساهمت إحدى الدراسات التي أُجريت في العام 2001 بتحديد العوامل الوراثية الأكثر عرضة إلى تشكيل الحصى في الجسم لدى الفئران، والتي أفادت بأنّ أصل هذا المرض وراثي على الأرجح.
وفي جميع الفئات العمرية تشكل السمنة كذلك، عامل خطر متزايد لتشكل الحصى في المرارة. وفي دراسة أُجريت عام 2012 على 510 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 9 إلى 19 سنة، تبين أنّ الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن، هم أكثر عرضة بمرتين إلى خطر المعاناة من تشكل الحصى في المرارة، بينما تكون المخاطر أعلى بثماني مرات للإصابة بالحصى في المرارة بالنسبة للأشخاص الذين يعانونالسمنة المفرطة.
وبشكل عام فإنّ النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بالحصى في المرارة. وقد تزيد بعض السلوكيات من مخاطر ظهور الحصى في المرارة.
_ التهاب المرارة: التهاب المرارة يأتي عمومًا بعد وجود الحصى في المرارة أو في القناة الصفراوية.
_ تكلّس جدار المرارة: بعد الإصابة بالتهاب المرارة، يحدث أحيانًا أنَّ الكالسيوم يلتصق بجدار المرارة ويصبح متصلّبًا. وبالتالي يصاب المريض بما يسمى تكلس جدار المرارة.
_ ركود صفراوي: عندما تتم إعاقة قنوات المرارة، فإنَّ الصفراء تعود إلى مجرى الدم. وبالتالي لا يتم التخلص من البيليروبين في البراز، الذي يصبح بدوره من دون لون، بينما يصبح لون الجلد أصفر بشكل عام. وفي الوقت ذاته فإنَّ مستوى البيليروبين البولي يزداد، الأمر الذي يترجَم إلى بول أغمق لونًا. هذه هي أعراض الركود الصفراوي أو اليرقان الركودي.
_ كيسة قناة الصفراء: وهذه عبارة عن تشكل انتفاخات غير طبيعية في القناة المرارية. وهذا مرض ينشأ منذ الولادة، ومن شأنه أن يزيد مخاطر الإصابة بسرطان المرارة.
_ شذوذ الاتصال بين المرارة والبنكرياس: يكون هناك خلل في الاتصال بين القناة الصفراوية والبنكرياس، وفي هذه الحالة فإنَّ الأنزيمات التي ينتجها البنكرياس لا تكون قادرة على الوصول إلى الاثني عشر. وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى تهيج المرارة.
_ سرطان المرارة: كما هي الحال بالنسبة لالتهاب المرارة، فإنَّ وجود الحصى في المرارة يعزز الإصابة بسرطان المرارة. وهذا مرض نادر ويصيب في الغالب النساء في سن أكبر من 70 عامًا. وعادة ما يتم اكتشافه في مرحلة متأخرة، وذلك عندما يصيب السرطان الأعضاء المجاورة، إلا أنه قد يصاحبه أحيانًا الشعور بالألم في البطن، والقيء، وفقدان الشهية.
علاج الحصى في المرارة
عندما لا تكون الحصى متكلسة أو لا تتعدى حجمًا معيّنًا فإنَّ العلاج بالأدوية التي تذيب الحصى ممكن، مثل دواء Actigall. أما إزالة الحصى والتي ليس لها تأثير فعلي على أساس يومي، فإنه يبقى الخيار الطبيعي في حال تحصي الصفراوية.
وقد يؤثر النظام الغذائي على تشكل الحصى في المرارة. فالنظام الغذائي عالي السعرات الحرارية، يميل إلى تعزيز ظهور الحصى، بينماالنظام الغذائي الغني بالألياف النباتية يقلل نسبة ظهورها. وفي حال ظهور أولى علامات الحصى، فإنَّ تعديل أسلوب ونمط الحياة (تقليل استهلاك الدهون والسكريات، والترطيب الجيد للجسم بشرب الكثير من الماء، والقيام بالنشاط البدني المنتظم وغير ذلك ) يعالج الآلام الناتجة سريعًا.
كما أنّ بعض الأمراض المعوية مثل مرض كرون، قد يضاعف مرتين أو ثلاث مرات ظهور الحصى في المرارة.
فحص المرارة
_فحص الموجات فوق الصوتية للبطن: وهو فحص بسيط وسريع لتحديد وجود الحصى في المرارة. ويسمح هذا الفحص باكتشاف 90 في المئة من الحصى، وقد يصاحبه أيضًا بعض الفحوص البيولوجية، مثل أخذ عيّنة من الدم، وتحليل مستوى البيليروبين من أجل تقييم شدة الوضع.
_ تنظير- الصدى: هذا الفحص يستمر 20 دقيقة، ويسمح بمراقبة داخل المرارة ودراسة البنكرياس بالإضافة إلى ذلك.
_ استئصال المرارة: وهذا تدخّل جراحي يمكن ممارسته من أجل معالجة الحصى في المرارة أو في القناة الصفراوية، عندما يكون الألم المرافق للحالة شديدًا جدًّا.
المصدر:سيدتي نت