الحديدة : اجتماع برئاسة الجنيد للسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية

‏  4 دقائق للقراءة        798    كلمة

الحديدة نيوز-سبأنت

ناقش اجتماع موسع للسلطة المحلية والمكاتب التنفيذية بمحافظة الحديدة اليوم برئاسة نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد، الاحتياجات والخدمات الضرورية للمحافظة خلال المرحلة القادمة.

وفي الاجتماع الذي ضم وزير الخدمة المدنية طلال عقلان والقائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم ووكلاء المحافظة، ومشرف المحافظة أحمد البشري ومدراء المكاتب التنفيذية والخدمية .. أشاد الجنيد بثبات وصمود قيادة المحافظة والسلطة المحلية والمكتب التنفيذي بالمحافظة في مواجهة العدوان أثناء تصعيده العسكري الأخير على المحافظة، رغم التجهيز والإعداد لاحتلال المحافظة من قبل تحالف العدوان .

وأشار إلى أهمية محافظة الحديدة والتي تشكل موقعا استراتيجيا لليمن والنافذة الوحيدة للشعب اليمني لدخول احتياجاته من الغذاء والدواء .. مشددا على ضرورة الإرتقاء بالوضع المؤسسي للمكاتب الخدمية على أن تكون الحديدة أنموذجا لبقية المحافظات.

وأكد أن حكومة الإنقاذ ستعمل وفقا للإمكانيات على دعم قيادة محافظة الحديدة وسلطتها المحلية في توفير الخدمات الأساسية المتعلقة بحياة الناس بالمحافظة، خاصة في مجال الكهرباء والصحة والمياه وغيرها من الخدمات.

ولفت إلى أن الحكومة ستعمل لدعم إعداد الخطة الإستراتيجية للإعلان عن بنية تحتية على أن تكون الحديدة أنموذجا لبقية المحافظات في هذا الإتجاه، كما ستعمل الحكومة على عقد مؤتمر وطني في الحديدة خاص بالخطة الإستراتيجية لاحتياجات اليمن المتعلقة بالبنية التحتية والموانئ وفرص الاستثمار.

ووجه الجنيد الشكر لقيادة محافظة الحديدة وموظفي وموظفات المكاتب التنفيذية الذين كان لهم دور بارز في استمرار مؤسسات الدولة بالمحافظة؛ رغم استهداف العدوان للحديدة .. لافتا إلى أن العدوان فشل بإمكانياته العسكرية الهائلة فضل في إسقاط المحافظة، بفضل صمود أبطال الجيش واللجان وإلى جانبهم أبناء تهامة والمحافظات الأخرى.

وقال ” الحديدة هي رئة اليمن، تأتي عن طريقها احتياجات أبناء اليمن الأساسية والضرورية، وأن أبناء محافظة الحديدة أوفياء للوطن عبر التأريخ وهو ما جسدوه في حضورهم المشرف لفعالية مرور أربعة أعوام من الصمود.

وأشار الجنيد إلى أن العالم أصبح ينظر إلى أهمية محافظة الحديدة بالبعد الإنساني الذي تشكله للشعب اليمني ولهذا عمل العالم على إعلان اتفاق السويد الذي لازال الطرف الآخر يتنصل عن تنفيذه .. مؤكدا أن الإنتصارات ستتواصل في العام الخامس من الصمود، وسيكون عاما للإنتاج والإبداع والابتكار، وعاما للوفاء لشعب الإيمان والحكمة الصابر الصامد.

ووعد بتبني مطالب واحتياجات محافظة الحديدة، ورفعها للقيادة السياسية وتنفيذ ما يمكن تنفيذه بحسب الإمكانات المتاحة بما يكفل تحسين معيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم التي تسبب بها العدوان والحصار.

فيما أكد وزير الخدمة المدنية والتأمينات عقلان أن العدوان انكسر على أبواب مدينة الحديدة، وأن أبناء الحديدة مثلوا الطود الشامخ والجبال الشاهقة المنيعة أمام قوى العدوان والارتزاق.

وأشار إلى أن حضور أبناء الحديدة وكل أبناء المحافظات اليمنية إلى الساحات بتلك الملايين، هي الشرعية الحقيقة، شرعية الوجود والصمود، وهي الإستفتاء الذي يجب أن يفهمه العالم.

وأكد عقلان أهمية الارتقاء بالعمل المؤسسي في المكاتب التنفيذية وأن تكون الحديدة هي الأنموذج للمحافظات الأخرى .. وقال ” سنعمل لإيصال احتياجات المحافظة إلى القيادة السياسية وإقرار ما يمكن إقراره لدعم الناس الذين يعانون “.

وأضاف” إن إرادتنا قوية بفضل الله وسنظل صامدون ولن نخذل الشعب اليمني الصابر والصامد وخاصة الفقراء الذين يجب علينا الاقتراب منهم وتقديم العون لهم”.

وكان القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس المحلي محمد حليصي ووكيل المحافظة عبد الجبار أحمد محمد، أشادوا بزيارة نائب رئيس الوزراء ووزير الخدمة المدنية للمحافظة، لمشاركة أبناء المحافظة الاحتفال باليوم الوطني للصمود ومرور أربعة أعوام من الصمود.

وأكدوا أن محافظة الحديدة بما يمتلكه أبناءها من قيم وثبات وصمود ستكون هي السد المنيع في مواجهة العدوان .. لافتين إلى ما قدمه ويقدمه أبناء المحافظة من تضحيات في مقارعة العدوان .

وأشاروا إلى أن نجاح فعالية اليوم الوطني للصمود بالمحافظة جاء بتكاتف جهود كل المخلصين من أبناء الحديدة .. مطالبين الحكومة بمزيد من الإهتمام بالمحافظة من خلال العمل بصورة عاجلة على تطوير جانب الخدمات في الصحة والمياه والنظافة والكهرباء والعمل على توفير مادتي المازوت والديزل لتشغيل محطات الكهرباء خصوصا مع دخول فصل الصيف .

وأكدوا ضرورة الإهتمام بالصيادين واعتبار الشهداء منهم ضمن شهداء المؤسسة العسكرية ومثلهم الجرحى من الصيادين .. معربين عن أملهم في وقوف الحكومة مع السلطة المحلية بالمحافظة لتكون شريكا أساسيا في تقديم الخدمات للمواطنين.

كما استمع الحاضرون إلى مداخلات من رئيس جامعة الحديدة الدكتور محمد الأهدل عن الصعوبات التي تواجه الجامعة خاصة بعد تدمير منشآتها بكل تجهيزاتها، حيث أصبحت تقوم بمهامها من خلال مواقع بديلة تفتقر إلى الحد الأدنى من التجهيزات التعليمية والعلمية.

وأشار الأهدل إلى أن استمرار الصعوبات سيؤدي إلى عزوف الكثير من الخبرات ومثلهم الطلاب وستصبح الجامعة مفرغة من الهدف التي أنشأت من أجله.

 

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *