الحديدة نيوز/ متابعات
بدأت أجراس المدارس بمحافظة الحديدة تقرع أصواتها إيذانا” منها لبدء العام الدراسي الجديد وسط إقبال شديد من قبل الطلاب والطالبات وسط أجواء آمنة واستعدادات مكثفة
حيث عمل مكتب التربية والتعليم بالمحافظة ، منذ وقت مبكر على عملية الإعداد والتهيئة لاستقبال العام الدراسي رغم محاولة مرتزقة العدوان السعي لإفشال العملية التعليمية ..
ويستعد طلاب وطالبات المدارس بمحافظة الحديدة بعد أيام قلائل استقبال العام الدراسي الجديد 2019 – 2020 بمعنويات ونفسيات عالية متفائلة حيث سيلتحق الآلاف من الطلاب والطالبات بمدارس التعليم الأساسي والثانوي ليبدأو عاماً دراسياً جديداً مفعماً بالنشاط والصمود والتحصيل العلمي.
ولمعرفة المزيد عن الاستعدادات الجارية لاستقبال العام الدراسي الجديد في محافظة الحديدة خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء التصعيد المستمر لدول العدوان أجرت صحيفة ” الثورة ” استطلاعاً صحفياً سريعاً لمعرفة آراء وانطباعات الطلاب وأولياء الأمور والعاملين في الجهات ذات العلاقة عن الأجواء الدراسية والاستعدادت التي اتخذتها لبدء العام الدراسي الجديد وإليكم حصيلة ما جاء فيها :
البداية كانت مع مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة عمر محمد بحر بأن نحو أكثر من 600 ألف طالب وطالبة سيتوجهون يوم السبت القادم الى المدارس في عموم مديريات المحافظة بعد تهيئة الأجواء المناسبة للعام الدراسي وتوفير المستلزمات الدراسية .
وأضاف بحر في حديثة بأن مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة سعى كغيره من مكاتب التربية والتعليم بمختلف محافظات الجمهورية إلى الاستعدادات والترتيبات منذ وقت مبكر لاستقبال العام الدراسي الجديد وتوفير كافة متطلبات العام الدراسي لإنجاحه وبما أتيح من إمكانيات ليقوم باستغلالها الاستغلال الأمثل رغم سعي قوى العدوان الى إفشال العملية التعليمية .
وأضاف بحر : نحن جاهزون ومستعدون لاستقبال العام الدراسي الجديد رغم مساعي العدوان الفاشلة في تدمير المنشآت التعليمية واستهداف المدارس والبنى التحتية بعد أن تجاوزت عدد المنشآت التعليمية المتضررة من العدوان السعودي الامريكي الغاشم بمحافظة الحديدة 82 منشأة تعليمية في مختلف مديريات محافظة الحديدة حتى تاريخ 30 / 8 / 2019 م .
ولفت إلى ضرورة التوجه للمدارس وتفعيل حملة العودة إلى المدرسة والحرص على تواجد الطلاب في مدارسهم لتلقي العلم والمعرفة ومواصلة تحصيلهم العلمي وايصال رسالتهم لدول العدوان ..
ويشير الى أن طائرات العدوان السعودي الامريكي قامت بتدمير عدد ٢٤ منشأة تعليمية ودمرتها تدميراً كلياً وتقدر التكلفة المالية لإعادة بناء هذه المنشآت مبلغ 7.880.000 دولار كما تضررت اكثر من 58 منشأة تعليمية تضرراً جزئياً كما تضررت 35 مدرسة كانت سكناً للنازحين بعد ان فروا من منازلهم هرباً” من جحيم قذائف مرتزقة العدوان .
أما بالنسبة للأثاث والمستلزمات المدرسية فكان لها نصيب أيضاً” من الأضرار التي لحقت بالعملية التعليمية حيث تضررت عدد من المقاعد المدرسية المزدوجة للطلاب بعدد 10000مقعد بتكلفة 1.000.000 دولار أما الأثاث والمستلزمات المدرسية للإدارات والمعامل وغرف الخدمات فتقدر تكلفتها 300,000 دولار .
كما بلغ إجمالي الأضرار المادية والمالية للمنشآت التعليمية المتضررة والمدمرة الناتجة عن العدوان السعودي الامريكي الإماراتي نحو 11.103.507 دولار.
وأكد أنه على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة الحديدة جراء التصعيد العسكري من قبل مرتزقة العدوان لإفشال العملية التعليمية إلا أنّ كل ذلك لن يعيقنا بشيء عن تعليم أجيالنا وسنقدم كل ما لدينا لتلبية احتياجات ابنائنا وتوفير كل مستلزمات العملية التعليمية .
مشيدا” بالدور الكبير والجهود المثمرة التي تبذلها وزارة التربية والتعليم وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة وحرصها المستمر على إنجاح العملية التعليمية واستمرارها رغم العدوان والحصار .
واختتم مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة تصريحه بأن الاجواء مهيئة للعام الدراسي الجديد والإدارات المدرسية في محافظة الحديدة مستعدة لاستقبال الطلاب الدارسين كما هي فرصة ننتهزها لندعو أولياء الأمور الى الدفع بأبنائهم للمدارس والالتحاق بالعام الدراسي الجديد ؛ مشدداً على مدراء المدارس تكريس الجهود المخلصة لتطوير العمل التربوي والعلمي ومتابعة المعلمين في الإعداد المسبق للدروس والانضباط الوظيفي والالتزام بالدوام الرسمي والعمل والتضحية من أجل الإبداع وتأدية الرسالة التربوية والتعليمية على أكمل وجه.
وعن استعدادات استقبال العام الدراسي في محافظة الحديدة التقينا أيضاً” بالأخ / عبدالله عمر بازي – نائب مدير إدارة بمكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة والذي قال : أشكركم على هذا الاهتمام وحرصكم على نجاح العملية التعليمية والتربوية في محافظة الحديدة كونها تعتبر الركيزة الأساسية لبناء الأوطان فقيادة مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة بدأت التهيئة والاستعدادات وتوفير الأجواء الدراسية الآمنة لهذا العام الدراسي الجديد مبكراً والدليل على ذلك الزيارات الميدانية المتواصلة لمدير مكتب التربية بمحافظة الحديدة الأستاذ/ عمر بحر الى إدارات التربية والتعليم وعقد اللقاءات المستمرة مع القيادات التربوية ومدراء التربية بمديريات المحافظة وزيارة المدارس لحثهم على استقبال كافة الطلاب وتهيئة الأجواء المناسبة لهم وتذليل الصعوبات أمامهم وهذا دليل على الاهتمام والتهيئة بدفع ابنائنا الطلاب للالتحاق بالتعليم بكل مدارس المحافظة وخاصة في ظل الإصرار والصمود القوي من قبل ابنائنا الطلاب والمعلمين وهذا الإصرار تزايد من قبل المعلمين بقوة بعد استلام مرتباتهم وأظهر عليهم الارتياح للتخلص من الأزمة الخانقة لهم مؤقتاً نتيجة توقف الرواتب والحرب الظالمة التي أثرت سلبياً على نفسية كافة المعلمين، فاستلام المرتبات بعد توقفها أدخلت من جديد الابتسامة والبشاشة والفرحة وازدادت بقوة المعنويات لدى المعلمين والتربويين على تعليم ابنائنا الطلاب وهذا سوف يساهم بقوة على نجاح العملية التعليمية والتربوية لهذا العام الدراسي بجميع مدارس المحافظة ..
وعن رسالتة لدول العدوان السعودي الإماراتى الصهيو إمريكي في ظل تصعيدهم المتواصل ومحاولة إيقاف العملية التربوية يقول بازي : ارفعو اياديكم عن اليمن وشعبة وعن أبناء محافظة الحديدة وعن التعليم وطلابنا في جميع مدارس محافظة الحديدة ومحافظات الجمهورية فطلابنا لن ينكسروا وسيستمرون في رسم ملامح مستقبلهم بأيديهم ..
وناشد بازي المجتمع الدولي والعالم والمنظمات الدولية بأن يتحركوا لإيقاف العدوان الظالم على بلادنا وعلى منشأتنا التعليمية وتدمير المدارس واستهدافها كون ابناؤنا الطلاب عازمين ومصرين على اكمال تعليمهم حتى لوسقطت كل صواريخ العالم فوق رؤوسهم …
ويستطرد : اتركونا نتعلم وأبعدوا عدوانكم عن أطفالنا وعن استهداف مدارسنا فنحن وطلابنا نعشق العلم والتعليم حتى لو دمرت كل مدارسنا واستهدف أطفال اليمن وتخويفهم المستمر بالعدوان واستهداف مدارسهم بالقذائف وبصواريخ الطائرات وقد لمسنا ذلك مراراً أثناء زيارتنا للمدارس والتأكيد المستمر من قبل الطلاب على مواصلة تعليمهم وسوف يدرسون ويتعلمون تحت الأشجار وعلى أطلال مدارسهم المدمرة ويبعثون برسائل للعالم ودول العدوان بأنكم لن تخيفونا بعدوانكم لأنكم عدو لا يحترم حقوق الطفولة أو التعليم منذو 5 سنوات من العدوان فقد ارتكبتم فيها بحق الطفولة والإنسانية أبشع الجرائم ورغم ذلك شاهد العالم استمرار تدفق ابنائنا على المدارس ونؤكد لكل دول العالم الصمود والإصرار على التعليم والتعلم رغم التدمير والحرب النفسية ضد الطلاب والطفولة ..
ويضيف : اتوقع أن يسير هذا العام الدراسي الجديد 2019 – 2020 م أفضل بكثير من السنوات الماضية وبشائره يوضح الإقبال القوي لتسجيل ابنائنا الطلاب للالتحاق بمدارسهم رغم الرهانات من قبل العدوان لتخويف الطلاب وما تحليق طائرات تحالف الشر والتصعيد العسكري في محافظة الحديدة ومحافظات الجمهورية إلا دليل على فشلهم الذريع والهزائهم التي يتلقونها في جبهات الحدود على أيدي أبطال اللجان الشعبية والجيش الوطني والضعف والوهن لقوى تحالف العدوان فطلابنا زال عنهم الخوف ويعلمون العالم معنى الشجاعة والحرية والصمود والثبات ويقفون كل صباح يوم جديد لتحية علم الوحدة وعلم الوطن علم الشموخ والشجاعة والعزة والكرامة ليحيوا بشموخ وعزة كل طلاب الجمهورية من مدارسهم وهذا دليل على الصمود والشجاعة والرغبة القوية على التعليم من أجل مستقبلهم وبناء الوطن الجريح الذي استهدفه العدوان الظالم والغاشم وكل مرتزقتهم …
وفي إطار الاستعدادات لاستقبال العام الدراسي الجديد تفقد مدير عام مكتب التربية والتعليم عمر محمد بحر عدداً من المدارس الأهلية والخاصة واستعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد حيث شدد مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة على ضرورة التزام مدارس التعليم الأهلي والخاص بالتقويم المدرسي المقرر من وزارة والتعليم مؤكدا” على عدم التهاون مع المدارس التي تتجاوزه ولاتلتزم بالعام الدراسي الجديد خصوصا” في الجوانب المتصلة ببداية العام الدراسي إذ لوحظ في الأعوام الماضية جنوح بعض المدارس الى تأخير الدراسة فيها لنحو اسبوعين لأسباب غير قانونية ..
وفي زيارته جدد بحر التأكيد على ضرورة الالتزام بالموعد المقرر لبدء العام الدراسي وتوفير لوازم العمل خصوصا” المبنى المدرسي والبيئة المدرسية الملائمة للتعليم وبما يتناسب مع الأجواء الدراسية للعام الدراسي الجديد 2019 – 2020 م ..
وفي الزيارة التي رافقه فيها مدير إدارة التعليم الأهلي والخاص أميرة باعويضان ونائب مدير التربية بمديرية الميناء عبدالله ابو علي أكد مدير تربية الحديدة على أن مدارس المحافظة في أعلى درجات الجهوزية لاستقبال العام الدراسي الجديد 2019 /2020 ..
كما قامت إدارة التربية والتعليم بمديرية الحوك بمحافظة الحديدة بتشكيل لجان ميدانية من رؤساء الأقسام ومختصي قسم الرقابة والتفتيش في المديرية وعدد من المختصين لأجل الرفع بالاحتياجات للمدارس والإدارة وزيارة المدارس ورصد الانضباط الوظيفي للإدارات المدرسية للأسبوع الأول من الدوام الرسمي للكادر الإداري في جميع المدارس ومراقبة عملية التسجيل واستقبال الطلاب والطالبات .
من جانبه يرى الناشط المجتمعي حسن مشعف أنه لاشك أن أبناءنا الطلاب على أعتاب عام دراسي جديد يتطلعون فيه إلى العودة إلى مدارسهم وكلهم فرحة وسرور بالعام الدراسي الجديد ، خصوصا” بعد أن اجتازوا عاما” دراسيا” كاملا” وقد انتقلوا خطوة إلى الأمام حيث يضعون أقدامهم اليوم على فصل دراسي جديد وهذا حافز مهم لهم في مواصلة تعليمهم ورسم ملامح مستقبلهم الذي من خلاله يطمحون إلى الوصول الى مستقبلهم المنشود.
ويضيف مشعف : ومع هذه الطموحات والتطلعات للطلاب يسعون جاهدين ومن خلفهم آباؤهم ومعلموهم ان يتجاوزوا كل المنغصات والمعوقات التي كانت تقف عائقا” امامهم والتي تؤثر على مسيرتهم العلمية خصوصا” في محافظة الحديدة والتي تتعرض للحرب منذ أكثر من عام ، وقد بدأ الطلاب في الاستعداد مبكرا” رغم كل المنغصات، وندعوا المعلمين أن يعملوا جاهدين على تبسيط المناهج والمقررات الدراسية للطلاب مراعاة للوضع الذي يمر به طلاب الحديدة ومن أبرزها الحرب والكهرباء وغيرها مثمنين جهود المعنيين في مكاتب التربية والإدارات المدرسية على جهودهم المستمرة في الدفع بالعملية التعليمية إلى الأمام.