الحديدة نيوز / خاص
صيّادو الحديدة ، مهنتهم اليوم أضحت مخاطرة حقيقية يتربص بها الموت فلا تكاد تخلو ليلة واحدة دون تعرّضهم للاستهداف من قبل البوارج البحرية أو طيران الاباتشي التابع لطيران التحالف السعودي ، أو مصادرة لمعدّاتهم، أو اعتقال بعضهم دون أسباب تُذكر وأحياناً يحظر عليهم دخول البحر لفترات زمنية طويلة وفاقمت الحرب في محافظة الحديدة من معاناة الصيادين اليمنيين على طول أمتداد الشريط الساحلي وحولت حياتهم الى جحيم بل وأجبرت بعضهم على التخلي عن مهنة الصيد وقررالبعض الانخراط في اعمال اخرى والتخلي عن مهنتهم بعد أن أستهدفت البوارج المتواجدة في المياه المحلية والإقليمية التابعة لدول العدوان السعودي ، قواربهم وقتل كل من كان فية بعدما أصبحت البوارج البحرية تتربص بهم في عرض البحر دون وجود أي رادع …
التقينا بالعديد من الصيادين ومسئولي الهيئة العامة للمصائد السمكية لمعرفة معاناة الصيادين والخسائر التي لحقت بالقطاع السمكي بمحافظة الحديدة جراء الحرب فالى حصيلة تلك اللقاءات :
الصيّاد محمد النهاري ، هو واحدٌ من الصيادين الذي تضررت معداتة جراء استهداف طيران الاباتشي التابعة للتحالف العربي لقوارب الصيد التي كان يخرج بها للبحث عن لقمة العيش لأسرتة .
يقول النهاري في حديثة ل ” الحديدة نيوز ” : قبل الحرب كانوا يخرجون بكل طمئانينة وراحة للأصطياد ويعودون بالصيد لكن اليوم أصبحنا في خطر ولانستطيع الصيد جراء الاستهداف المباشر لحياتنا ولاذنب لنا في هذة الحرب العبثية..
سالم عبدالله حنيش صياد يقول : واقفين لاشغل ولاعمل ولاقوارب تخرج للأصطياد محاصرين متخوفين من استهداف قواربنا من قبل البوارج البحرية التابعة للتحالف السعودي المنتشرة على الساحل الغربي ..
ويضيف حنيش الذي لدية أسرة مكونة من 9 أبناء : منذ عشرة أعوام وأنا أعمل في الصيد ً واذهــب للصيد واصحــوا باكراً بعد ان اتناول وجبة الافطار مع أسرتي لأصطاد الاسمــاك وبيعهــا لأعــول اسرتي التــي لا تملك ســواي بعد الله تعتمد عليــه ..
ويسرد لنا حنيش معاناتة جراء توقفة عن الصيد الآن توقف العمل فأصبح الواحد إمام خيارين إما أن يموت نتيجة غارات العدوان أو أن يعود لأولاده بمبالغ لا تكفي لأبسط متطلبات الحياة ويؤكد حنيش الى ان استهداف الصيادين في عرض البحر وبشكل مباشر أجبرة على النوم في الميناء بدون عمل وأحياناً يعود الى منزلة بمائتي ريــال والتــي لا تكفــي اجــور مواصــلات فكيــف نستطيــع العيــش في هــذا الجحيــم الــذي أتــت بة الحرب ..
مأساة أخرى لا تكــاد تختلف عــن سابقتها ســوى انها تحكي مرارة الفقــد التي عاشها امين صالــح الذي فقد والــده وشقيقه نتيجــة لغارات الطيران بعد أن كانوا قد سبقوه في رحلة الصيد .
الصياد امـين والذي امتهن الصيد أباً عن جد يروى قصته ويتنقل مــا بين العشرات من المشاهــد المفزعة التي عايشهــا طيلة اربعة اعوام من الحرب ومــا يتعرض لــه الصيادون مــن إجرام فاضح نال من الابريــاء ودمر مصدر رزق الآلاف من الصيادين وشرد أسرهم دون اي ذنب لهم .
معاناة الصيادين تزداد سوءاً يوماً بعد يوم ، هذا ما قالة لنا رئيس ملتقى الصياد التهامي الأجتماعي للتنمية بالحديدة محمد الحسني والذي أكد بأن مايتعلق بقضايا الصيادين وألانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل تحالف العدوان السعودي هو حديث ذو شجون طويل حيث أن تلك الجرائم التي تستهدف الصيادين في البحر تدل على جرم العدوان وعلى حقارتة إذا انة يستهدف صيادين أمنين ؛ مسالمين لاذنب لهم ..
ويؤكد الحسني بأن الانتهاكات والممارسات التي تمارسها دول تحالف العدوان السعودي أرتقت الى ان وصلت الى حالة من القسوة الشديدة ؛ للأسف التحالف الان يقوم بإحتجاز الصيادين في عرض البحر ويعمل على ممارسة تحقيقات قاسية معهم ويتخللها الضرب والاهانة والاذلال ورفع الاسلحة والسكاكين الى اعناقهم والتهديد بالقتل بين الحين والاخرى وبعد أن يتم تفتيش قواربهم ويتم التأكد بأن تلك القوارب لاتحمل اسلحة الا انهم يعملون على تدمير القوارب واحراقها أمام أعين الصيادين ومن ثم اطلاق البعض وأخذ البعض ؛ ولازال لدينا صيادين معتقلين لديهم حيث هناك نحو 19 صياد لايزالون محتجزين حتى اللحظة وهناك 5 صيادين تم احتجازهم قبل اسبوع و19 صياد تم اعتقالهم قبل يومين وفي نفس الوقت يبعثون برسائل مع الصيادين برسائل مفادها منعهم من طلوع البحر وان مصيرهم سيكون الموت ..
ويضيف الحسني بأن الجرائم التي ترتكب بحق الصياد التهامي هي جرائم يندى لها الجبين وجرائم ضد الانسانية حيث وان هناك نحو 300 الف يد عاملة في مجال الاصطياد ناهيك عن تضرر التجار والمصدرين للأسماك والمستفيدين من الانتاج السمكي في اعمالهم وفقدان اعمالهم وتكبدوا خسائر فادحة جراء توقف اعمال التصدير ..
وأوضح رئيس ملتقى الصياد التهامي الأجتماعي للتنمية بالحديدة محمد الحسني بأن مايعيشة الصياد اليوم بين فكي خيارات الجوع أو خيارات الموت المحتوم والان ما يعيشة الصياد هو بين خيارات الموت المحتوم سواءً كان ذلك عبر البحر او جلوسهم بدون عمل وهؤلا الصيادين لايستطيعون العودة الى ديارهم لأن أطفالهم يحتاجون الى الغذاء ويحتاجون الى متطلبات بسيطة ومن ثم قتلهم وأستهدافهم من قبل البوارج وطيران الاباتشي التابعة للعدوان السعودي ؛ الارقام مخيفة جداً هناك صيادين لم نستطيع ان نعرف مصيرهم وهناك أكثر من 170 صياد تم استهدافهم أستهداف مباشر وهناك أكثر من 60 صياد تم قتلهم بطريقة غير مباشرة أي واجهوا الرياح والعواصف البحرية ..
احصائية رسمية عن الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع السمكي بمحافظة الحديدة نتيجة الأستهداف المباشر لطيران التحالف العربي للصيادين وقواربهم ومؤانى ومراكز الأنزال السمكي كشفت بأن خسائر القطاع السمكي فاقت الـثلاثة مليارات و114 مليونا و330 ألف دولار ؛ حيث اشارت الاحصائية بأن قطاع الثروة السمكية تأثراً تأثيراً كبيراً بفعل الحرب ، حاله كحال القطاعات التجارية والاقتصاد اليمني التي تعرضت للتدمير والاستهداف بطريقة ممنهجة الهدف منها إفقار البلاد وإخضاع شعبها..
وبالنسبة للخسائر والاضرار التي لحقت بالصيادين في محافظة الحديدة وعلى أمتداد الساحل الغربي فهناك أضرارمباشرة وذلك من خلال أستهداف ارواح الصيادين وتشريد أسرهم من منازلها وتهجيرهم من منازلهم من قبل طيران التحالف ..
أما بالنسبة للأضرار الغير مباشرة فهي زيادة المجاعة عند الصيادين بسبب تركهم لأعمالهم ومهنتهم وتخوفهم من النزول للبحر للأصطياد كون العدوان يمعن في استهداف قواربهم بعدة اماكن على امتداد الشريط الساحلي وقد قتل الكثير منهم وملاك القوارب اصبحوا يؤجرون قواربهم للصيادين البسطاء خشية تعرضها للقصف وهذا زاد من البطالة وفاقم الوضع الكارثي للصيادين..
وعن الخسائر التي تعرض لها القطاع السمكي منذ بدء الحرب نتيجة الاستهداف المباشر للصيادين وقواربهم ومؤانى ومراكز الانزال السمكي فقد بلغ حجم الخسائر التي تكبدها القطاع السمكي ثلاثة مليارات و114 مليونا و330 ألف دولار جراء استهداف طيران التحالف السعودي للبنى والمرافق التابعة للقطاع السمكي والصيادين.
كما بلغ عدد الصيادين الذين فقدوا مصادر دخلهم 36.688 صياد والحرب مشتعلة وقد نزح الكثير من صيادين ( المخأ – ذوباب – يختل – ميدي ) وغيرها من المناطق القريبة من الساحل الغربي
ونظراً لأشتداد المعارك على امتداد الساحل الغربي كثف طيران التحالف السعودي من قصفة المتواصل سواء ً كانت في البحر او عن طريق الجو ضد الصيادين التقليديين في شواطئ البحر الأحمر أودت بحياة ما يزيد عن 133 صياد وإصابة 37 آخرين ؛ وتنوعت العمليات بين استهداف قوارب الصيادين في البحر وقتل كل من فيها من قبل البوارج الموجودة في المياه المحلية والإقليمية، وبين استهداف مراكز الإنزال السمكية بطيران الآباتشي والموانئ الخاصة بالصيادين في المخا ..