الحديدة: الشاعر احمد النجار…. الظروف لاتصنع شاعرا.. وترنيمة الرحيل هي اول قصائدي

‏  4 دقائق للقراءة        705    كلمة

الحديدة نيوز : الشاعر التهامي .. احمد النجار

بدأتُ كتابة القصيدة بجديّة في مرحلة الثانوية بعد أنِ اطّلعت على الشعر العربي بما يكفي أن يفجّر براكين القصيدة في أبحُري .

الحديدة نيوز – حوار – غدير طيرة :

الساحة الثقافيّة داخل اليمن تحجبُها الكثير من الغيوم ، والقراءة ليست بالأمر السهل حيثُ المثقف يعيشُ حالة من التوجُّس والخوف من المجهول، فلم يعد الوقتُ مواتيًا كي نرى صورتَه الثقافية وهو يصارعُ العدم ويركض خلف كسرة الخُبز، وبكتابٍ وحبر لن يَشُّد ظهر الجوع عن أولادِه …


– بداية :
من هو احمد ؟
أحمد عفيف النجار، م/الحديدة منطقة تُسمى عُبال، من مواليد ٢٠٠٠م أدرسُ حاليًا جامعة صنعاء-كلية الشريعة والقانون، حاصل على جائزة شاعر الشباب ٢٠١٨ التي ترأسها ا.د/عبدالعزيز المقالح .
وأحمد: إنسان بسيط كلهجةِ أمّه، يحاول أن يتجّا أبجدية القصيدة .

– متـى بدأت تكتـب الشعر وماهي اول قصيده كانت لك …؟
إجابةُ الـ “متى” هذي لا أستطيع تحديدها بالضبط فأنا نشأتُ في أسرة أدبية وشاعرة؛ لهذا أظنُّ أنّي تلقّنتُ الشعر مع تعلمي أول الكلمات في المهد .
أتذكرُ أنني كنتُ أقولُ بعض الأبيات أو المهاجل هكذا ونحنُ نرعى الأغنام ارتجاهاً وأنساها بسرعة، فلم أكن حينها مستوعبًا للشعر وأيضاً لم أكن مؤمناً أنني سأصبح في يومٍ ما شاعراً؛ لكنّي بدأتُ كتابة القصيدة بجديّة في مرحلة الثانوية بعد أنِ اطّلعت على الشعر العربي بما يكفي أن يفجّر براكين القصيدة في أبحُري .
والآن أدركُ جيداً أنَّني لا أتذكر أول قصيدة، وربما أول قصيدة أعترفُ بها هي قصيدة “ترنيمة الرحيل” التي كتبتُها لجدتي ولأولئك الذينَ عبدوا الحقَّ وصلّوا للجمال «لهذي الأرضِ سمراءَ الأغاني، قفونا خطوها لنكونَ سُمْرا» .
هل تؤمن بأن الظروف قد تصنع شاعراً ؟
نتفقُ جميعاً أنَّ الإبداع يولدُ من رحم المعاناة؛ ولكنَّ لا نتفقُ بأنَّ الظروف دائمًا تصنعُ شاعراً من العدم، فلا بدَّ أن تكون الموهبة خُلقتْ مع تكوينه الروحي والظروف إنَّما تولدُ الإبداع، فنيرانُ الظروف هي التي تعمل على طبخ هذا الموهبة حتى النضوج .

منهم افضل ثلاثة شعراء يمنين في الوقت الحالي من وجهة نظرك ؟
صعبٌ على شاعرٍ مازال يتجّا أبجدية القصيدة أن يُقدّم وجهة نظر، أو أن يكيل الشعراء بميزان المُفاضلة والتقييم “ورحمَ اللَّهُ امرئٍ عرفَ قدر نفسِه”، فالأحسنُ أن يجتهد على تجربته الذاتية ويحاول أن يُنمّي قدراته بعيداً عن الاشتغال بالغير؛ لكنَّ بخصوص الوضع الحالي فإنَّنا نلحظ حركة شعريَّة بالغة الدهشة، ومن فوائد هذه الحرب -التي لا فوائد لها- أنَّها أخرجتْ لنا كمَّاً هائلاً من الإبداع المنقطع النظير والذي لا شكَّ أنّه سيصل إلى العالم معبراً عن هول المأساة وفداحة الكارثة التي تمرُّ بها البلد .
كيف تقرأ الساحة الثقافية داخل اليمن بصورة عامة، وفي تهامة على وجه الدقة والتحديد ؟
بصورةٍ عامة: الساحة الثقافيّة داخل اليمن تحجبُها الكثير من الغيوم، والقراءة ليست بالأمر السهل حيثُ المثقف يعيشُ حالة من التوجُّس والخوف من المجهول، فلم يعد الوقتُ مواتيًا كي نرى صورتَه الثقافية وهو يصارعُ العدم ويركض خلف كسرة الخُبز، وبكتابٍ وحبر لن يَشُّد ظهر الجوع عن أولادِه .
أمَّا تهامة فهيَ حضورٌ في الغياب، وعلى وجه الدقَّة والتحديد فالمثقف التهامي ليس لهُ “خيرٌ جليسٍ في الزمانِ كتابُ” وهو ينزحُ عن المجالس والزمان .

-هل الشعر نعمة ام نقمة ؟ ولماذا ؟
مسألة النعمة والنقمة، مسألةٌ نسبيَّة فقد يكون الشعر نعمةً وقد يكون نقمةً .
يقولُ الأدب العربي: أنَّ الشاعر لسانُ مجتمعهِ المعبر عن آلامهم وآمالهم” فمتى كان الشعر يؤدي رسالة إنسانيَّة ناشراً للسلام والمحبة فحينها يكون نعمة، والشعرُ نقمة على المجتمع حينما يتعبَّد لليل الطغاة ويصبحُ بوقاً لمن هبَّ ودبّ .

– –لو طلب منك ان تكون ثنائي مع شاعر فمن هو الذي تختاره؟
سأختارُ “أحمد”؛ لكنَّ السؤال المُقلِق أينَ سأجده؟ .

– كلمه اخيره توجهها للشعراء وللمهتمين بالجانب الأدبي؟
كلمة لا أظنُّها ستكفي ولا أظنّني سأقولها أنا، وربما “دمعةُ ثكلى” مزَّقتْ قلبها الحرب ستكفي وستقولُ كل الكلمات .

عن arafat

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *