الحديدة : المرأة التهاميه كفاح من اجل البقاء في زمن الحرب !
الحديدة نيوز / ياسمين الصلوي
كلما طالت مدة الحرب ، دفع المواطن ثمنا باهظا ، يتكبد كل اوجاع الحياة التي خلفتها حرب من اجل لا شيء ، بنية تحتيه هاوية على عروشيها ، خدمات متوقفة ، انعدام المشتقات النفطية ، وازمات غذائية ، وغلاء فاحش يعصف بالمواطن المسكين المغلوب على حاله ، إقتتال ودمار ودماء ، فقر ومرض وضياع ووجع مستمر.
للفتاة اليمنية نصيب من وجع الحرب ، تواجه هي الأخرى كومة من المتاعب ، تدفع ثمن الحرب باهظا ، منهن من حرمت من التعليم بسبب الوضع المعيشي السيء والازمة الاقتصادية التي فتكت بالكثير من الاسر ، ومنهن من تكافح من اجل تحسن وضع اسرتها المعيشي ، ومنهن من تبيع مؤكولات شعبية في الاسواق …..
باتت الفتاة في الحديدة تحارب الوضع المعيشي الصعب من اجل ان تعيش ، مثلها مثل الرجل ، تعمل من اجل تعليمها ومن اجل اسرتها ، ناهيك عن تاريخ المدينة ووضع الفتاة فيه ، حيث تسجل المدينة نسبة امية عاليه في اوساط الفتيات وتعود الاسباب الى العيب المجتمعي و عدم تواجد العملية التعليمية في كثير من قرى وعزل المحافظة التي لازالت تعاني من ضعف الخدمات ، حيث تجد الفتاة في تلك العزل مشغولة في الزراعة وجلب الماء والحطب ، في الحضر مشغولة هي الاخرى في المنزل وتربية اخوانها ، اما تواجدها في المؤسسات ظهر في السنوات الاخيرة التي باتت تسجل نسبة لاباس بها في التعليم ، حيث بدات تظهر بشكل كبير في العملية التعليمة .
الحرب علمت الانسان اليمني بشكل عام والفتاة بشكل خاص الكفاح من اجل هدف البقاء والعيش بكرامة
، خديجة الفتاة البالغة من العمر ٢٥عام وجدت بيع الكدر وسيلة لتوفير لقمة العيش وسد حاجة اسرتها ، في لقاء مع الحديدة نيوز قالت خديحة انها اكملت تعليمها الثانوي وبسبب توفي والدها وتدهور حال اسرتها المادي دفعها لتخلى عن اكمال الدراسة الجامعية والعمل في بيع الكدر من اجل اسرتها بعد رحيل والدها حيث وانها الكبيرة في اخوانها الخمسة . تقول والدتها ان خديجة كانت محبة للعلم وكانت تطمح في دراستها الجامعية ان تتخصص طب اسنان وهو حلمها منذو ان كانت صغيرة الا ان الوضع لم يسمح لها فهي التي تعيل اخوانها بعد رحيل الاب ، تقول ام خديجة انها تصحى باكرا لكي تعد الكدر وفي تمام الثامنة تاخذ خديجة الكومة من الكدر في خزف وتذهب لسوق ، هكذا تبدا يوم خديجة التي وجدت في تعبها راحة اخوانها ووالدتها ، يكفي ان تكافح من اجل بسمة اطفال وراحة قلب ام .
سامية وجه اخر لكفاح الفتاة في الحديدة ، قررت ان تعيش مع اطفال شقيها المتوفي وتربيتهم ، تعمل سامية في احدى المؤسسات توفى والدها وشقيها في حادث مروري مؤسف ، تركت سامية لثقل المسؤوليه وحيدة تعيل اطفال شقيقها واسرتها .
حياة تختلف قصتها قليلا عن خديجة وسامية ، حيث تستيقظ باكرا مع شقيقها ووالدها لمزارع الفل تجني المحصول وتساعد والدها وشقيقها في العمل ، بعد المدرسه عن العزلة التي تعيش فيها حياة شجعها على توقيف الدراسة ومساعدت والدها قالت حياة :- حياة بدل مايروح ابي يجيب عامل ويخسر مبلغ اني بساعد ابي وبوفر المبلغ ، خصوصا انه الفائدة اللي نحصلها من المزاهيب مش هي ذيك الفائدة اللي من قبل ، امبترول غالي وامواصلات ، اصبحت الزراعة صعبه .
متاعب تواجهها الكثير من الفتات في الحديدة، يعجز الحبر عن نقل حجم التضال التي تؤديه الفتاة في الحديدة من اجل العيش بكرامة وتصمد بكامل قواتها امام كل العقبات فاما ان انتصر او تنتصر ..
#الحديدة_نيوز