الحديدة نيوز- قسم الأخبار
يوفر سهل تهامة, الذي يقع في الجزء الغربي من اليمن, ما نسبته 40% من الغذاء لليمن, ولذا يعتبره الكثيرون سلة اليمن الغذائية, وعلى الرغم من الظروف بالغة الصعوبة, التي تمر بها محافظة الحديدة بسبب الحرب والحصار ونزوح معظم سكانها إلا أنها كانت وما تزال رقما صعبا يصعب تجاوزه في مجال الإنتاج الزراعي.
إنتاج المحافظة الزراعي في 2019
أسهمت محافظة الحديدة في العام الماضي بتوفير 95.427 طنا من الحبوب, مزروعة على 157.088 هكتارا, ووفرت أيضا 97.809 أطنان من الخضروات مزروعة على 11.2929 هكتارا, كما وفرت 255.868 طنا من الفواكه, مزروعة على 23.023 هكتارا, ووفرت كذلك 50.838 طنا من البقوليات مزروعة على 18.606 هكتارات, وأنتجت46.581 طنا المحاصيل النقدية, مزروعة على 28.964 هكتارا, وتأتي المحافظة في المرتبة الأولى من حيث زراعة الحبوب، والخضروات، والفواكه، والبقوليات، والأعلاف.
إنتاج المحافظة الحيواني في 2019
أما في الجانب الآخر من الأمن الغذائي والمتمثل في الجانب الحيواني فالمحافظة وفرت 2,229,799 رأسا من الثروة الحيوانية منها, 1.220.562 رأسا من الضأن, و627.804 رؤوس من الماعز, و366.544 رأسا من الأبقار, و14.889 رأسا من الإبل, بحسب كتاب الإحصاء الزراعي للعام المنصرم 2019م.
تراجع الإنتاج الزراعي
يرى مهتمون بالزراعة أن الإنتاج الزراعي شهد تراجعا كبيرا منذ ثمانينات القرن الماضي, مقارنة بفترة السبعينيات التي مثلت العصر الذهبي للزراعة, وكان الإنتاج المحلي يحقق الاكتفاء الذاتي, وأرجعوا سبب تراجعه الى اكتشاف النفط وكثرة الهجرة الخارجية؛ حيث أدى ذلك إلى تراجع كبير في الإنتاج الزراعي اليمني, وبحسب تقارير محلية هناك فجوة كبيرة بين المنتج محليا وبين المستورد؛ حيث تستورد اليمن ما نسبته 85-90% من المحاصيل الزراعية من الخارج.
مميزات الزراعة في سهل تهامة
يؤكد باحثون أن الزراعة في سهل تهامة تتميز بتوافر عوامل الزراعة, والموارد المائية, والتربة الخصبة, والأودية الزراعية, واليد العاملة المكدودة بالأرض؛ وهي عوامل من المفترض أن تؤدي إلى حدوث نهضة زراعية هائلة في تهامة, وهي مسالة مهمة جدا, لا سيما وأن معدل النمو في الزراعة لا تتعدى 2% فقط مقارنة مع نمو سكاني يقدر بـ (3.5%), وهو ما يمثل خطرا على الاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن.