|
 2 دقائق للقراءة 224 كلمة
الحديدة: رائحة الفل التهامي تنتصر على رائحة البارود
الحديدة نيوز- متابعات
يعبّر بصمت عن أرقى الأحاسيس والمشاعر ويغدق على الجمال ألواناً تزيده ألقاً واشراقاً من خلال بياضه الناصع الذي يضفي على النفوس مزيداً من الصفاء والنقاء ورائحته التي تنشر في الأجواء عبقاً يريح النفوس المتعبة ويلهم القرائح المبدعة.
إنه الفل، أحد هبات الطبيعة التي أثراها الخالق برائحة جميلة وبياض تعجز الكلمات عن وصفه، ولطالما كان مصدر إلهام لكثير من الشعراء والأدباء وأصحاب الأحاسيس المرهفة.
تشتهر تهامة بزراعة الفل وخصوصاً في مناطق الزيدية و وادي مور ويكثر إنتاجه في فصل الصيف ويوفر فرصة عمل للكثير من الأيدي العاملة إلا أن الحرب وتوقف التصدير وكلفة نقلة الى بقية المحافظات جعلته يباع في تهامه بأسعار زهيدة.
رغم الحرب والمعاناة والظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها أبناء تهامة عامة والمناطق الحدودية خاصة، يظل الفل التهامي حاضراً في زينة المرأة التهامية في المناسبات الإجتماعية.واصبحت رائحته تنتصر على رائحة البارود
الحرب حتى لم تنسي الأطفال الصغار الفرحة بارتداء عقود الفل بعد أن أصبحت رخيصة في الأسواق بسبب توقف تصديرها إلى السعودية بعد إغلاق منفذ الطوال، وحتى الكبار يضعون على رؤوسهم أكاليل الفل التي تنّظم بأشكال جميلة تسر الناظرين.