الحديدة : مرضى الكلى في «زبيد» صراع مع المرض من أجل البقاء .

‏  4 دقائق للقراءة        657    كلمة

الحديدة نيوز – خاص- علاء الدين حسين :

تزايد في الآونة الأخيرة أعداد المصابين بمرض الفشل الكلوي في مناطق “الحديدة”غرب “اليمن”،دون معرفة الأسباب الكامنة وراء ذلك.

ومع ظهور حالات مرضية جديدة تتفاقم معاناة مراكز علاج الكلى التي يكافح القائمون عليها من أجل استمرار تقديم مختلف الخدمات العلاجية بمافيها جلسات الغسيل الكلوي التي تُكلف المرضى الأف الريالات، بدورهم يعجز غالبية المرضى من دفع تكاليف علاجهم ،الأمر الذي جعل القائمين على إدارة وتشغيل تلك المراكز توجيه نداءات استغاثية للدولة والمنظمات والجمعيات الخيرية بين الحين والاخر.

وتوجد في محافظة “الحديدة”مراكز للغسيل الكلوي (بمدينة الحديدة، وزبيد، وباجل، والقناوص) وجميعها تعمل فوق طاقاتها الاستيعابية أضعاف مضاعفة .كما يرى مرضى أشتكو في حديثهم لـ”الحديدة نيوز”.


يصارعون الموت :
وعلى بعد مائة كيلو متر من محافظه “الحديدة” يقع مركز الغسيل الكلوي بمديرية”زبيد”، يقوم المركز بخدمه مرضى الفشل الكلوي من أبناء المنطقة والمناطق الٱخرى المجاورة للمديرية، وقد تم بنائه من قبل رجل أعمال قطري ، وقد التزمت ألدوله لفاعل الخير بتشغيل المركز بعد الانتهاء من البناء،و تم افتتاحه في التاسع من فبراير/شباط العام٢٠١٣ . ، من قبل ألدوله وتم اعتماد نفقات تشغيلية للمركز عام ٢٠١٤،ومع اندلاع المعارك المسلحة في اليمن في العام 2015توقف تمويل المركز من قبل الدولة ، وقد سُجلت منذ مطلع العام الجاري 15 حالة وفاة بسبب الفشل الكلوي في “زبيد”،.، نتيجة انعدام المحاليل والأدوية الخاصة بالمرضى.

في زيارة لمركز الغسيل الكلوي بزبيد يمكنك أن تشاهد أعداد المنتظرين على قائمة جلسة الغسيل الاسبوعية الوحيدة الممتدة لثلاث ساعات، في حين أن مريض الفشل الكلوي يحتاج لجلستين أسبوعيتين مدة كل منهما أربع ساعات لتصفية السموم العالقة في جسده، يقول علي الغودري،وهو شقيق أحد مرضى الفشل الكلوي بمدينة “زبيد”« لم نتمكن من علاج قريبي في مركززبيد بسبب الأزدحام الشديد وانقطاع التيار الكهربائي،اضطربنا لإسعافه إلى مستشفى الثورة في العاصمة صنعاء، كانت رحلتنا شاقة وخسرنا الكثير من الوقت و المال،تعبنا وتعب مريضنا جراء ازدحام مركز زبيد ».


ويضيف الغودري ،في حديثه لـ”الحديدة نيوز”، قائلاً«نتمنى أن يتم دعم مركز الغسيل الكلوي في “زبيد” ،لأننا كنا نستفيد من خدماته ،إذا لم يتم التدخل فمئات المرضى سوف يصارعون الموت ».

احتياجات ضرورية :
عدم توفر الملح (البيباج)، وتعطل بعض أجهزة الغسيل الكلوي والتي بحاجة إلى قطع الغيار الغير متوفر، وشح مادة “الديزل” التي يُـعتمد عليها في تشغيل المركز بصورة أساسية، هي أبرز الاحتياجات اللازم توفرها في الوقت الراهن حتى يستمر عمل مركز الغسيل الكلوي في “زبيد” .
وفي هذا الصدد يرى الدكتور “نبيل السحاري” مدير مركز الغسيل الكلوي بمدينة “زبيد”،في حديثه لـ”الحديدة نيوز”، أن ” خدمات المركز لم تتوقف بفضل التبرعات التي يحصل عليها المركز من قبل فاعلي الخير”.
ويقول السحاري” أكبر مشكلة نعاني منها في المركز اليوم هي نقص الوقود اللازم لتشغيل معدات المركز العلاجية ،كون ما يحصل عليه المركز لا يفي بالغرض ولا يكفي لعمل المركز خلال عدة فترات في اليوم الواحد ، لذا المركز اليوم أمام تحدٍ، فإما أن يُغلق أبوابة أمام المرضى المحتاجين ، أو أن يواصل مهمته الإنسانية “.
ويستقبل المركز أكثر من 180 حالة فشل كلوي في الأسبوع، ويقف عاجزاً عن معالجتهم وتصفية كامل السموم العالقة بأجسادهم.

ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور “نيفيو زاغاريا”، يقول أنه : “لا يمكنني تخيل شكل حياة مرضى الفشل الكلوي الذين يحصلون على جلسات الغسيل مرة أو مرتين في الأسبوع، فيما كل ما يحتاجه هؤلاء ٣ جلسات غسيل أسبوعياً”.

و‏يواجه حوالي 5200 مصاب بالفشل الكلوي، خطر الموت المستمر بسبب نقص إمدادات غسيل الكلى في جميع المحافظات.

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *