الحديدة : مفاوضات سلام على أزيز أصوات المدافع

‏  7 دقائق للقراءة        1354    كلمة

 

الحديدة نيوز / غمدان أبوعلي

يترقب المواطنون بمحافظة الحديدة غرب اليمن بكل شغف ، ما ستؤول إليه المحادثات والمساعي التي تجريها لجنة الرقابة الاممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت للإشراف على وقف اطلاق النار والسعي الى اخراج المسلحين الى خارج المدينة وايقاف التصعيد العسكري من قبل طرفي الحرب ، في وقت يخشى فيه المواطنون من فشل هذه الجولة التي يصفها الكثيرون بأنها آخر فرصة لإنهاء الحرب والعودة للسلام .

ويؤكد عدد من المثقفين والشخصيات الاجتماعية بمحافظة الحديدة في أحاديثهم بأنهم يخشون من فشل هذة الجولة في تنفيذ ما تم الاتفاق علية في اتفاق السويد ” ستوكهولم ” من وقف اطلاق النار واخراج المسلحين من مدينة الحديدة واشراف الامم المتحدة على ميناء الحديدة خصوصا” وان اصوات المدافع والرصاص لاتزال مستمرة في ارجاء المدينة وان لا تحقق الاجتماعات التي تجريها لجنة الرقابة الاممية بين الاطراف أي تقدم على الارض ، وهو مايخشاة الكثيرون ..

موقع ” الحديدة نيوز ” التقى بعدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية وعدد من المواطنين بمحافظة الحديدة واستمعت منهم عن توقعاتهم بنجاح المساعي الاممية في وقف اطلاق النار واخراج المسلحين من المدينة وإعادة الحياة الى ماكانت علية وخرجنا بمحصلة هذة اللقاءات :

في البداية يرى الدكتور أحمد عزي صغير مدير عام مكتب الثقافة السابق بمحافظة الحديدة بأن مهمة الجنرال باتريك في الحديدة ومن خلال كل المطعيات على أرض الواقع تشير الى أن المهمة صعبة للغاية وأن نسبة فشلها كبيرة بالقياس إلى الواقع على الارض كون اصوات المدافع والقذائف والرشاشات والرصاص لازال يستمع صدائها في ارجاء مدينة الحديدة ..

ويضيف عزي هذا أمر يبدو طبيعيا”  ومنطقيا” اذا أخذنا في الاعتبار واقع وحيثيات ميلاد هذا الاتفاق وما تضمنه من ثغرات كبيرة وما أتى بعده من تفسيرات وتأويلات متباينة لنصوصه من الطرفين ثم استمرار الخروقات والاتهامات المتبادلة بين طرفي الاتفاق دون تدوين رأي حازم من هيئة الأمم والدول الراعية للاتفاق ، أضف إلى ذلك تأخر وصول الجنرال  باتريك الى محافظة الحديدة حيث وصل بعد عشرة أيام تقريبا”  من بدء سريان الاتفاق ومع ذلك ورغم تواجده في محافظة الحديدة إلا أننا كنا وما زلنا نسمع صدى تحليق الطيران واصوات المدافع ووووو

وكأن الأمر خارج السيطرة وان مهمتة التي ارسل من اجلها لها اهداف اخرى ..

ويقول الدكتور أحمد عزي : أود أن أضيف أن إشراك طرفي الصراع في الرقابة على تنفيذ الاتفاق وإعادة الانتشار في المدينة لم يكن موفقا” لأن الأمم المتحدة هي المفوضة بشكل كامل بهذه المهمة ولا تحتاج إلى شهود وكان يفترض أن تشرك أبناء المنطقة من خبراء الأمن والقانون والإدارة والعلماء والأكاديميين في عملية الرقابة ممن لا يمثلون هذا الطرف أو ذاك لأنهم أصحاب المصلحة من نجاح الاتفاق وايقاف مزامير الموت والفناء ..

ويؤكد : نحن مع السلام ونعم يجب ايقاف الحرب في مدينة الحب والسلام  ولكننا نؤمن أن السلام لن يكون إلا إذا توفرت النية والارادة ألاممية الصادقة عبر قرار ملزم من مجلس الأمن فهو وحده راعي الحرب والسلام عبر أدواته وصناع قراره ..

واود ان اقول لرئيس اللجنة الأممية في الحديدة الجنرال باتريك كاميرت أذا كان  لك تاريخ تعتز به فاعلم أن تاريخك هذا هو اليوم على المحك فإما أن تمنحه الحياة وإما أن تطوي صفحته إلى الأبد

فإذا لم تنجح اليوم في اليمن

فلن تنجح بعدها في أي مكان آخر …

من جانب اخر يؤكد الناشط الحقوقي توفيق الشميري إن “ اصوات المدافع والقذائف والمواجهات باتت تستمع بداخل مدينة الحديدة وهذا مؤشر مخيف بفشل المفاوضات السابقة التي عقدت في السويد والتي تضمنت وقف اطلاق النار من الطرفين ..

واضاف الشميري بانة في حال لم تحدث اي تطورات إيجابية على الارض واخراج كافة مسلحي المرتزقة الى خارج مدينة الحديدة فسيكون مصيرها كالجولات السابقة” التي فشلت من قبل ، معتبراً اي فشل للجنة الاشراف الاممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت الجديدة والتي تجرى في مدينة الحديدة بمثابة العودة إلى نقطة الصفر، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام كافة الاحتمالات المتوقعة وعودة الحرب من جديد .

ووفق مصادر إعلامية فإن اتفاق الحديدة يقضي بانسحاب الحوثيين من المدينة والميناء خلال 14 يوما، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها.

وأكدت المصادر، أن الاتفاق ينص أيضا على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء، في مرحلة أولى خلال أسبوعين.

ومن المقرر أن تتشكل لجنة للإشراف على إعادة انتشار القوات اليمنية في الحديدة بإشراف من الأمم المتحدة، على أن تتولى السلطات المحلية الإشراف على المدينة وفق القوانين اليمنية.

وستشرف لجنة تنسيق إعادة الانتشار على عمليات إعادة الانتشار والمراقبة، هذا إلى جانب عملية إزالة الألغام من الحديدة ومينائها.

وينص الاتفاق أيضا، أن تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني من خلال فرعه الموجود في الحديدة للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية بمحافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن.

عاااااااد المراحل طواااال ….

المواطن / ابو معتز من سكان حارة الحوك بمدينة الحديدة عبر عن خيبة أملة من  مشاورات #السويد واجتماعات الجنرال باتريك كاميرت في الحديدة وبطريقتة الخاصة ….

يقول ابو معتز .. عاد المراحل ..طوال ..بايزوروا ..كل عواصم العالم ..قبل ما تنتهي الحرب.. لاحظوا معي فقط وستعرفوا النتائج ..بداؤ من فندق موزنبيق ..صنعاء ..كويت  1 و كويت 2., وعمان 1 وعمان 2 …وكانوا يشتوا قاهره 1 وقاهره 2 ماسبرت ..راحو جنيف 1 وجنيف 2 ..والان سويد 1 وباقي لهم عندنا وفي ذمتنا سويد 2 و صين 1 وصين 2 وموسكو1 وموسكو 2.. بعدها ..امريكا الجنوبيه تشيلي 1 وتشيلي 2 و ا جنتين 1 وارجنتين 2..واخرتها واشنطن 1 وواشنطن 2 ويمكن يروحوا نيويورك 1 ونيو يورك 2 …عندها بس ستحل الازمه اليمنيه …في صنعا1 وصنعا2 وعدن1 وعدن 2 وعاده توقع اي اتفاقيات في طايف1 وطايف 2 …وصلى الله وبارك ولن تنتهي الحرب لان المخرج الامريكي يريد ان تستمر الحرب لكي يبيع الاسلحة لدول العدوان السعودي الاماراتي ..

وعن النتائج المتوقعة من مساعي لجنة الاشراف الاممية برئاسة الجنرال باتريك كاميرت الى مدينة الحديدة في وقف اطلاق النار واخراج المسلحين الى خارج المدينة يرى الاعلامي عبده مخاوي  بإن الشارع في مدينة الحديدة ينظر إليها نظرة تشاؤمية لعدم جدية الاطراف في انهاء الصراع واعادة الحياة الى ماكانت عليه ، مؤكدا” بأنة لا يعول عليها كثيرا”  خاصة في ظل استمرار الحرب و التصعيد العسكري وحشد القوات الى مدينة الحديدة واستمرار سماع اصوات القذائف والمواجهات في المدينة فكل المؤشرات والمواقف والتصعيد المتواصل تؤكد عدم جديتهم فى عملية السلام وانهاء الحرب واخراج المسلحين الى خارج المدينة ..

ويؤكد المخاوي بأن الدخول فى الاجتماعات التي تجرى اليوم في مدينة الحديدة بالنسبة لهم هى وسيلة الظهور الاعلامي والتضليل على الامم المتحدة والرأي العام العالمي ، ومحاولات لكسب الوقت والمراوغة لإعادة ترتيب صفوفهم على الارض ليس الا ولايوجد لديهم نية لانهاء الحرب كون الامر ليس بأيديهم وهم ليسوا اصحاب قرار لان القرارات تصدر من مملكه الجرم والعهر السعودي ..

ووسط أجواء من التفاؤل المشوب بالخوف والحذر لدى أبناء الحديدة من فشل تلك الاجتماعات التي تعقد في مدينة الحديدة لتنفيذ اتفاق السويد  يواصل رئيس لجنة الرقابة الاممية الجنرال باتريك كاميرت جهوده لعقد لقاءات بين أطراف النزاع في الحديدة لاخراج المسلحين من المدينة ووقف اطلاق النار واعادة الانتشار الامني للرقابة على وقف اطلاق النار  وفتح المجال أمام المساعدات الانسانية لكي تصل الى المتضررين من الحرب وايجاد تسوية سياسية للجميع باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى .

#الحديدة_نيوز

عن gamdan

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *