5 دقائق للقراءة 803 كلمة
الحديدة نيوز: عرفات مكي
يحتفل أبناء الحديدة هذا العام بعيد الفطر المبارك في ظروف إستثنائية بسبب جائحة كورونا المنتشر والذي تم تسجيل عشرات الحالات المصابة به في صنعاء والمحافظات الجنوبية
ورغم أن التواصل الأسري والزيارات العائلية هي أبرز طقوس الإحتفال بهذا العيد والذي تحرص عليه الأسر مع بعضها البعض كل عام إلا أن هنا في الحديدة أكتفت بعض الأسر بتبادل التهاني عبر وسائل التواصل الإجتماعي حرصا منها على التباعد الإجتماعي والإلتزام بإجراءت الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا….
لم نستقبل أو نزور أحد:
أسرة ماجد أحمد التي تسكن في مدينة الحديدة واحدة من الأسر التي إلتزمت بالبقاء في منزلها ولم تذهب لزيارة أحد .
حيث يقول إبنهم ماجد لموقع” الحديدة نيوز ” لم نخرج من البيت ولم نذهب الى زيارة أحد كما نفعل في هذه المناسبة كل عام وأكتفينا بتبادل التهاني مع أحبابنا من الأهل والأصدقاء عبر الإتصال او ارسال الرسائل من خلال مواقع التواصل الإجتماعي كالماسنجر والفيس بوك والواتس آب وغيرها من تطبيقات التواصل الإجتماعي المعروفة…
ويضيف محدثنا” لقد فهمنا الجميع بأننا لن نقوم بزيارة أو إستقبال أحد خلال أيام العيد والحمدلله الجميع تقبل ذلك وعذرونا بسبب الإجراءت الإحترازية من كورونا ….
مواقع التواصل قربت البعيد:
أما عبدالله بن عبدالله 30 عاما ويسكن بمدينة الحديدة يقول ” كالعادة أذهب سنويا في مثل هذه المناسبة لقضاء العيد في القرية عند أبي وأمي لكن هذا العام لم أسافر وقررت البقاء بالمدينة حرصا على سلامة الجميع واستجابة للتحذيرات وحملات التوعية بأهمية الجلوس بالبيت
ويشير ” ان مواقع التواصل الإجتماعي قربت البعيد وتبادل التهاني مع والديه وإخوته وجميع أصدقاءه من خلالها وعاش الأجواء العيدية عبرها معهم حيث تواصل بالصوت والصورة مع كل أحبابه ….
عبدالله لم يخفي إنزعاجه لموقع الحديدة نيوز من بعض الناس الذين لم يلتزموا بالإجراءت الوقائية حيث يقول ” أنه للأسف هناك البعض لايزال يستهتر بالإجراءات الوقائية ولا يخاف ابدا على صحته وصحة أسرته فتجده يصافح الآخرين ويتبادل التهاني معهم ويقوم بزيارة الأسر وهذا أمر خطير قد يساهم في إنتشار الفيروس في حال لقاءه مع حاله مصابة….
الإلتزام بالتباعد الإجتماعي حماية لصحة الجميع….
من جانبها قالت شفاء عبدالله إستشارية أسرية “أن التباعد الأسري في مثل هذه المناسبة قد يكون غير محبب للأسر التي إعتادت على الإحتفال بالعيد من خلال الزيارات العائلية والخروج الى الحدائق والمتنزهات لكن نحن في ظروف إستثنائية لابد ان يتحمل الجميع من أجل صحتهم وحفاظا على حياتهم
وترى شفاء أن مواقع التواصل قد تكون متنفسا للأسر والتغلب على الملل من خلال التواصل مع أقرباءهم وكل أصدقاءهم إضافة الى تصفح مواقع خاصة بالتسالي والعاب الأطفال وكذا مشاهدة برامج تفاعلية والمشاركة فيها أو إقامة مسابقات بين الأطفال وتوزيع الهدايا لهم لتعويضهم عن الخروج للحدائق.
واشارت الى ان هناك بعض الأسر فعلا إلتزمت بالتباعد الإجتماعي وأستخدمت تطبيقات التواصل الإجتماعي وتبادلت التهاني من خلالها وهذا شيء إيجابي يدلل على وجود وعي لديهم رغم ان هناك الكثير لم يلتزم بذلك….
وزارة الصحة تهيب بالجميع التعاون للتصدي لمخاطر جائحة كورونا
وزارة الصحة العامة والسكان بالعاصمة صنعاء دعت في بيان لها الجميع إلى ضرورة التعاون للتصدي لمخاطر جائحة كورونا ومواجهتها بمزيد من الوعي من خلال الإلتزام بالإجراءات الإحترازية التي تقيهم من هذا الوباء والمتمثلة في الإلتزام بإرتداء الكمامات عند الخروج من المنزل ولا يكون الخروج إلا للضرورة، وقضاء أيام العيد في المنزل والاكتفاء بالمعايدة عبر التلفون أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وشددت وزارة الصحة، على أهمية عدم التنقل بين المحافظات والمديريات أو السفر لقضاء إجازة العيد، والإلتزام التام بعدم المصافحة والمعانقة والتقبيل والإكتفاء بالسلام تحية.
كما دعت إلى تجنب الإزدحامات خصوصا في الأسواق وفي مقدمتها أسواق القات والحرص على إبقاء مسافة لا تقل عن متر مع الآخرينـ وتجنب التواجد في الحدائق وأماكن الترفيه العامة والمنتزهات، والإبتعاد عن التجمعات الإجتماعية كمقايل الرجال ومجالس النساء وعدم التجمعات في الجولات والشوارع والأحياء.
وأكدت أهمية منع الأطفال من أخذ عسب العيد نظرا لإمكانية انتقال الفيروس عبر العملة الورقية وكذا منعهم من التنقل بين منازل جيرانهم وأقاربهم للحصول على عسب وجعالة (حلويات) العيد.
وتعتبر مواقع التواصل الاجتماعي في الوقت الراهن حلقة الوصل بين الأقارب والأصدقاء في كافة دول العالم، وسرعان ما يتم اللجوء إليها لتبادل الرسائل والتهاني بالمناسبات الاسلامية، وكذلك على مستوى الرسائل والامور الشخصية، حيث انها باتت تخدم الملايين في العالم.
