الحديدة نيوز/ سبأ
وخلال الزيارة التي رافقهما فيها وكلاء المحافظة عبد الجبار أحمد محمد ومجدي الحسني استمع الوزير والقائم بالأعمال من مدير عام جمرك الميناء عبد الله حبيب إلى شرح عن سير العمل بالجمرك والعقبات التي تواجهه جراء العدوان .
وأشار حبيب إلى انخفاض إيرادات جمرك الميناء جراء تراجع الحركة التجارية والواردات ، نتيجة استهداف العدوان للميناء والحصار المفروض على بلادنا.
وأوضح أن البيانات الجمركية انخفضت من ٧٥ ألفاً و٥١٠ بيانات جمركية في عام ٢٠١٤م إلى ألف و ١٣٨ بياناً جمركياً في عام ٢٠١٨م معظمها بيانات معفية من الرسوم الجمركية ممنوحة للمنظمات الدولية، فيما انخفضت الحاويات الواصلة إلى ٥٩١ حاوية من ١٧ ألفاً و٩١ حاوية في عام ٢٠١٤م.
وأشاد وزير المالية بالجهود التي يبذلها العاملون في جمرك الميناء الحديدة رغم العدوان والحصار الجائر وفي ظل إمكانيات متواضعة.
وذكر أن ميناء الحديدة يستقبل ما نسبته ٨٠% من احتياجات الشعب اليمني الذي يعتمد على الإجراءات التي يتخذها الجمرك بالميناء باعتباره جهة ضبطية في فحص ومعاينة السلع الواصلة، والتأكد من سلامتها إلى جانب هيئة المواصفات والمقاييس.
وأشار الوزير أبو لحوم إلى أن انخفاض الواردات والسلع التجارية بشكل كبير جدا وتراجع إيرادات جمرك ميناء الحديدة إلى مستوى متدن يعود بالدرجة الأولى إلى استمرار العدوان والحصار.
وأوضح أن إيرادات جمرك ميناء الحديدة وميناء الصليف تورد للبنك المركزي مباشرة وبدقة عالية دون أي تأخير.. مؤكداً أن وزارة المالية ستعمل مع قيادة محافظة الحديدة على تحديث جمرك الميناء الذي يمثل ركيزة من أهم ركائز الاقتصاد الوطني ، وتذليل كافة الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير أدائه .
إلى ذلك تفقد وزير المالية ومعه القائم بأعمال محافظ المحافظة سير العمل في مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية، وحجم الأضرار والخسائر المادية الفادحة التي تعرضت لها كرينات ورافعات الحاويات بأرصفة ميناء الحديدة، التي لازالت متوقفة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
واستمعا من الرئيس التنفيذي للمؤسسة محمد أبو بكر إسحاق إلى شرح عن سير العمل في الميناء والصعوبات التي واجهته بفعل استهدافه المباشر من قبل العدوان ما أدى إلى إخراج كرينات ورافعات الميناء عن الخدمة وتسبب في تراجع أداء الميناء.. مبينا أن إدارة المؤسسة استطاعت تجاوز ذلك بحسب الإمكانيات وكفاءة كوادرها الفنية.
وثمن وزير المالية جهود مؤسسة مواني البحر الأحمر في توفير احتياجات الناس من المواد الغذائية والدوائية والمشتقات النفطية إلى جانب المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تسهل مرورها إلى المواطنين بالمحافظة والمحافظات الأخرى.
وأكد أن القيادة السياسية وحكومة الإنقاذ يدركان أهمية ميناء الحديدة الاستراتيجية و الاقتصادية والحيوية للبلاد، مشيراً إلى أنه في حال توقف العدوان وتوفر الإمكانيات سيتم إعطاء ميناء الحديدة الأولوية القصوى من الاهتمام وإعادة تحديثه بالشكل الذي يتناسب مع مكانته الاقتصادية.
رافقهم في الزيارة المدير التنفيذي لشركة النفط ياسر الواحدي ونائبه الدكتور رامي حناب ومدير شركة النفط بالحديدة محمد اللكومي ومدير المالية بالحديدة محمد الوشلي.