السعودية تستثمر 165 مليار دولار في مشروعات للطاقة
الحديدة نيوز-متابعات
أعلنت الشركة العربية للاستثمارات البترولية (أبيكورب) اليوم السبت، أن السعودية سوف تستثمر 165 مليار دولار في مشروعات نفطية ومشروعات تتعلق بالطاقة، وذلك خلال السنوات الخمس المقبلة، لتكون بذلك الأعلى عربياً من حيث ما سيتم استثماره في هذا القطاع على مستوى المنطقة العربية.
وأشارت الشركة، بحسب تقرير لوكالة "بلومبيرغ" الأمريكية للأنباء، إلى أن السعودية تتصدر مشاريع الطاقة التي ستشهدها منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن إجمالي الاستثمارات في مشاريع بترولية سيصل إلى 740 مليار دولار في العام 2017 على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، تتصدرها المملكة وتليها الإمارات باستثمارات تصل قيمتها إلى 107 مليارات دولار.
وتقول الشركة إن الجزائر وقطر وإيران تحتل المركز الثالث من حيث الاستثمار في مشاريع نفطية خلال الفترة ذاتها، وبواقع 71 مليار دولار.
ويحسب "أبيكورب" فإن السعودية ومختلف الدول في المنطقة التي تخطط لهذا الحجم الضخم من الاستثمارات ستتمكن من تمويل مشاريعها ذاتياً في حال استمر سعر سلة أوبك فوق المئة دولار، أي عند مستوياتها الحالية التي تزيد عما كانت عليه العام الماضي بواقع 10 دولارات للبرميل.
وأوضحت شركة "أبيكورب" أن المشاريع الضخمة التي تعتزم السعودية ودول المنطقة المضي فيها تتوزع على مشروعات للنفط والغاز والبتروكيماويات.
وقال الخبير النفطي الكويتي المقيم في لندن، عبد الصمد العوضي، إن 165 مليار دولار من الاستثمارات لا يعتبر كبيراً إذا ما قورن بحجم القطاع النفطي السعودي، وهو الأكبر على مستوى العالم.
وأوضح العوضي في تصريحات لـ"العربية.نت" أن استثمار هذه المبالغ الضخمة في القطاع النفطي وقطاع الطاقة لا يعني بالضرورة زيادة الإنتاج النفطي للمملكة خلال السنوات الخمس المقبلة، وإنما قد يتم توظيف هذه الاستثمارات في عملية تحسين الكفاءة والأداء لهذا القطاع.
وأضاف "جزء من هذه الاستثمارات سيوظف في زيادة القدرة الإنتاجية للمملكة بالتأكيد، لكن جزءاً آخر وربما الجزء الأكبر قد يتعلق بالعملية الإنتاجية ذاتها وشبكة الربط في المملكة، وهذه استثمارات بالغة الأهمية".
ولفت العوضي إلى أن السعودية هي الوحيدة في العالم التي لديها فوائض نفطية أيضاً، ولذلك فإن الحفاظ على هذه الفوائض كثروة للمستقبل يحتاج إلى مشروعات واستثمارات للمستقبل، وقد يكون هذا واحداً من المجالات التي سيتم تخصيص مبالغ للاستثمار فيها.
يشار إلى أن السعودية هي أكبر منتج وأكبر مصدر للنفط في العالم، وقبل أسابيع وصفت جريدة "فايننشال تايمز" البريطانية المملكة بأنها تقود أسواق النفط العالمية، بسبب أن أي قرار يصدر عن المملكة فيما يتعلق بالنفط يكون الأكثر تأثيراً في الأسواق من غيره.