أكد المجلس النرويجي للاجئين أن عدد اليمنيين الذين توفوا لعدم تمكنهم من السفر للحصول على الرعاية الطبية جراء إغلاق مطار صنعاء فاق عدد الذين قتلوا جراء الضربات الجوية.
وقال مدير المجلس النرويجي للاجئين في اليمن معتصم حمدان في بيان تلقت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) نسخة منه: ” إن الحرمان من إمكانية السفر قد أطلق حكماً بالموت على آلاف اليمنيين المصابين بأمراض يمكن النجاة منها ، فيما عدا الغارات الجوية والكوليرا ، فإن الحرب في اليمن تدمر حياة اليمن على جميع الجبهات “.
وأضاف : “بدون الوصول إلى السفر التجاري الآمن، فإن اليمنيين متروكون بدون أية وسيلة تؤمن وصولهم إلى الرعاية الطبية الهامة .. والنتيجة مدمرة ؛ فآلاف النساء والرجال والأطفال الذين كان من الممكن إنقاذهم قد فقدوا أرواحهم الآن”.
وتابع حمدان قائلا : “تتعثر الخدمات العامة في اليمن تحت ضغوط الحرب ، مئات الآلاف من الأشخاص هم جرحى، أو يعانون من المرض أو بحاجة الى خدمات، ولكن هناك انخفاضاً كبيراً في الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم”.
وأكد مدير المجلس ضرورة إعادة فتح جميع قنوات الحركة الجوية المحلية والدولية حتى يتمكن اليمنيون من الحصول على المساعدة وتتمكن المساعدات من الوصول الى اليمنيين .
وأشار المجلس النرويجي إلى أنه وفقاً لبيانات وزارة الصحة في صنعاء توفي عشرة آلاف يمني بسبب الظروف الصحية، حيث كانوا يسعون للحصول على العلاج الطبي في الخارج ويتجاوز هذا العدد عدد القتلى المثير للقلق والذي يقارب تسعة آلاف شخص قتلوا بفعل الهجمات العنيفة.
ولفت إلى أنه قبل تصاعد النزاع في اليمن، كان ما يقدر بنحو سبعة آلاف يمني يسافرون إلى الخارج من خلال مطار صنعاء الدولي لتلقي العلاج الطبي وهو عدد ازداد بشكل كبير بعد تصاعد العنف أوائل عام 2015 م .
وأوضح البيان أن القيود التي فرضها التحالف الذي تقوده السعودية على المجال الجوي اليمني إلى إغلاق مطار صنعاء الدولي رسمياً أمام الرحلات التجارية في 9 أغسطس 2016، مما أدى إلى ترك العديد من اليمنيين من دون وسائل نقل آمنة داخل البلاد أو خارجها.