الحديدة نيوز- خاص
تعد محافظة الحديدة من اشهر المناطق اليمنية بزراعة اشجار النخيل الذي تنتشر زراعته بمديريات الدريهمي وبيت الفقية والتحيتا الواقعه جنوب الحديدة
آلاف فرص العمل
بفارغ الصبر ينتظر الشباب العاطلين عن العمل في مناطق زراعة اشجار النخيل وغيرها من المناطق اليمنية موسم حصاد التمور فالبعض يذهب للعمل مع اصحاب المزارع لجني التمور والبعض يذهب لشراء التمور وبيعها في الاسواق اليمنية حيث ينتشر الباعة في كل مكان يقومون ببيع محصول التمور ليجنوا منه ارباحا تساهم في مساعدتهم على توفير لقمة العيش
ويبلغ الإنتاج السنوي التقديري للنخيل في سهل تهامة ( اليمن) ما يقارب 35 ألف طن من البلح تقريبا، وفق الهيئة ويوفر فرص عمل تصل لأكثر من 13000 فرصة موسمية و5000 فرصة عمل دائمة
ياسر حسين (30 عامًا) شاب من ابناء الدريهمي يقول ( للحديدة نيوز) ان موسم حصاد التمور يعد من افضل المواسم الزراعية في تهامة كونه يوفر فرصة عمل له وللكثير من الشباب العاطلين
ويضيف ياسر للحديدة نيوز انه قبل بدء موسم الحصاد كان عاطلا” عن العمل فلم يجد اي مكان يعمل فيه وما ان بدء جني محصول التمور الا وحصلت فرصة عمل واقوم حاليا” بجني التمور من اشجار النخيل واحصل على مبلغ مالي يصل الى 2500 ريال يمني ماتعادل 5 دولار تساهم كثيرا في تحسين مستواي المعيشي ولو بالشكل المقبول
ويتابع القول ياسر انه مع بزوغ فجر كل يوم يتجه المزارعين ومعهم عدد كبير من الشباب لمزارع النخيل حاملين معهم كيس متوسط الحجم مصنوع من عسف النخل ويسمى باللهجة التهامية ( الزنبيل او الجب) اضافة للحبل الذي يتم بواسطته تسلق الاشجار ويسمى باللهجة التهامية ( معنقه)
وتتفاوت اسعار التمور حسب النوع والحجم والجودة فبعض الانواع يباع الكيلو منها بقيمة 1000 ريال ويعد المناصف هو اكثر انواع التمور انتشارا” بعد ذلك تحل انواع الخضاري والطبيقي والعريجي والعجوى
ومع دخول فصل الصيف من كل عام يبدأ موسم حصاد التمور وتزدهر تجارته في معظم اسواق المحافظات اليمنية .وينتظر الباعة هذا الموسم لجني ما يكفيهم من ارباح مالية كمصروفات لهم ولأسرهم مثل عبدالله الجبلي
يبيع عبدالله الجبلي التمور منذ 10 سنوات. يذهب إلى منطقة الجاح بمديرية بيت الفقية بالحديدة لشراء التمر من المزارعين، ويبيعه في اسواق المحافظة
حيث يبيع يوميا اكثر من 150 كيلو يكسب من بيعها ارباحا جيدة حسب قوله يغطي منها احتياج اسرته ويدخر ما بقي له من المال
فاكهة الفقراء
وفي سنوات الحرب والمجاعة، يُقبل الكثير من اليمنيين لشراء التمر خلافًا للفواكه الأخرى التي لايستطيع الكثير شراءها بسبب غلاء اسعارها
وقد يصل الأمر في بعض الحالات إلى اعتماد أسرة كاملة، طوال يومها على التمر فقط. بسبب فوائده الصحية وكذا عجزهم عن توفير كل احتياجاتهم من المأكولات
الحرب ومزارع النخيل
ومنذ ان بدأت السعودية حربها على اليمن ووصلت المعارك لمناطق زراعة اشجار النخيل بالساحل الغربي في تهامة تضررت الالآف من الاشجار بفعل الغارات والقذائف وتسببت في تلف الثمرة وماتت الاشجار وتكبد المزارعين خسائر مالية كبيرة وصلت لملايين الريالات والى اليوم لازال الكثير من المزارعين لايستطيعون الوصول الى مزارعهم بسبب قربها من مناطق الاشتباكات
ويحمل الكثير من المزارعين السعودية المسؤولية عن هذه الخسائر التي لحقت بهم وبمزارعهم في الدريهمي والجاح والتحيتا….