برنامج “النقد مقابل العمل” يساعد الأسر النازحة على تخطي ظروفها الصعبة

‏  2 دقائق للقراءة        332    كلمة

الحديدة نيوز/ متابعات

وسط باحة مدرسة الكويت بالمخا، اصطفت مجموعة من النساء وهن يمسكن بمعاول وأدوات نظافة، للبدء في تنظيف المدرسة التي ظلت طيلة ثلاث سنوات مكباً لنفايات 25 أسرة نازحة، اتخذتها كمخيم للنزوح.

جميع النسوة نازحات، فررن مع أسرهن من الجراحي بالحديدة، وقد وجدن فرصة للعمل في الصندوق الاجتماعي للتنمية، ضمن برنامج النقد مقابل العمل، الذي يهدف لمساعدة الأسر النازحة على تخطي ظروفها المعيشية الصعبة.

تقول سعاد ، إنها ضمن عشرين امرأة استوعبهن الصندوق للعمل في تنظيف مدرسة الكويت، في مرحلتها الأولى من إعادة التأهيل. وتتقاضى سعاد مقابل عملها الأسبوعي 18 ألف ريال، وهو مبلغ مناسب لأسرة لم يجد أفرادها مصدراً آخر للدخل.

وتشاطر سعاد زميلتها خديجة، حول فرصة النازحات في الحصول على عمل، بعد أن تقطعت بهن السبل وأجبرن مع بقية أسرهن على مغادرة مناطقها.

تقول خديجة، يدفع النازحون ثمناً باهظاً جراء مغادرة مناطقهم تاركين خلفهم كل متاعهم، ويتحولون بين عشية وضحاها إلى أسر معدمة لا تملك شيئاً.

تضيف، إن برنامج النقد مقابل العمل مميز لناحية مساعدة الأسرة على تغيير وضعها المعيشي الصعب.

أما أم سعيد، فترى أنها سعت للاستفادة من الفرصة التي يقدمها الصندوق في تشغيل النساء، بعدما رأت أن المبالغ التي يحصل عليها زوجها لا تتناسب مع إنفاق أسرتها.

وتقول، إنها قررت العمل ضمن فريق تنظيف مدرسة الكويت، من أجل مساعدة زوجها على توفير أكبر قدر من الأموال.

وبالنسبة إلى فاطمة، البالغة من العمر نحو عشرن عاماً، فإنها تعمل مع الصندوق من أجل مساعدة والدها المسن.

تقول، إن والدها، البالغ من العمر 60 عاماً، غير قادر على العمل، مما دفعها للبحث عن فرصة عمل في الصندوق، من أجل توفير الاحتياجات الأساسية.

ويعمل الصندوق أيضاً على تشغيل النازحين من الذكور في مشاريع إعادة تأهيل الشوارع والجزر الوسطية في المخا.

المصدر: المركز اليمني للإعلام

عن Amat

شاهد أيضاً

قحيمان .. استفاد الوطن ولم تخسر الحديدة .. 

‏‏  4 دقائق للقراءة        792    كلمة                     أول …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *