الحديدة نيوز/ حاص
بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم
ضمنَ سلسلةِ الجرائمِ المُروّعةِ والبشعةِ التي ترتكبها دولُ تحالفِ العُدوانِ بقيادةِ السعوديةِ وعلى مدارِ السَّاعةِ، وذلكَ من خلالِ ما أقدمتْ عليه وما زالتْ مُستمرةً من شنها غاراتٍ مُباشرةً ومُتعمدةً على عددٍ منَ المنازلِ الآهلةِ بالسُّكانِ وتدميرها وهدمها على رؤوسِ ساكنيها ، واستهداف وسائلِ النقلِ البرية على الطرقاتِ، وفي مُختلفِ مناطقِ الجُمهوريةِ اليمنية ،والذي أسفر عنها سقوط الآلافِ منَ الأهالي والأسرِ قتلى وجرحى تحتَ الانقاض، معظمُهم من الأطفالِ والنساء ، وقد مُزقتْ أشلاؤهم وتناثرتْ دماؤهم مُختلطةً بتلكَ الانقاض، وأغلبهم تفحمتْ أجسادُهم ولم يبقَ لهم أثرٌ.
وزارةُ حقوقِ الإنسان وهي تتابعُ وترصدُ تلكَ الجرائمِ والانتهاكاتِ الجسيمة التي ترتكبها دولُ تحالفِ العُدوانِ بقيادةِ السعوديةِ تدينُ وتستنكرُ وتستهجنُ الصمتَ الدوليَّ المُشينَ واللاإنسانيَّ وغيرَ الأخلاقي الذي يمارسُه المجتمعُ الدوليُّ تُجاهَ التعنتِ الصارخِ والانتهاكاتِ المكشوفةِ لقواعدِ وأحكامِ القانونِ الدولي الإنساني والقانونِ الدولي لحقوقِ الإنسان وكلِّ الأعرافِ الدوليةِ التي تمارسُها دولُ تحالفِ العُدوانِ المُستمر في حقّ الشعبِ اليمنيّ ومقدراته ومُمتلكاته، والذي يكتفي باصدارِ بياناتٍ تعبرُ عن القلق الذي لا يغيرُ من واقعِ الاجرامِ والانتهاكاتِ الجسيمةِ المتكررةِ والمتعاظمة شيئاً ، بل زاد من ارتفاعِ المُؤشرِ البياني لتلكَ الجرائم البشعةِ والمُستفزةِ للمشاعرِ الانسانيةِ السويةِ؛ باستهدافها المِتعمدُ والمُباشر منازلَ المواطنين في كلٍّ من محافظةِ صعدة وعمران والحديدة وتعز وأمانة العاصمة وغيرها من المحافظاتِ ، فقد أقدمتْ دولُ تحالفِ العُدوان يومنا الثلاثاء 26 يونيو 2018 م على ارتكابِ جريمةٍ بشعةٍ إثرَ غارةٍ جويةٍ على حافلةٍ تقلُّ نازحينَ في الخط الرابطِ بينَ مديريتي الجراحي وزبيد بمحافظةِ الحديدةِ ،التي أسفر عنها استشهادَ وجرحَ 22 مواطناً ،جلهم من الأطفالِ والنساءِ .
و هذه الجريمةُ الوحشيةُ والمروعةُ تأتي بعد أيامٍ من ارتكابِ طيرانِ دولُ التحالف جريمتي استهدافِ الأطفالِ والنساء من أسرةِ بيت الجتيم بحي البريد بمُحافظةِ عمران، واستهداف باصٍ مُتوسط يقلّ عدداً من الأطفالِ والنساء النازحين في جولةِ الغراسي بمحافظة الحديدة.
وتشيرُ وزارةُ حقوقِ الإنسان إلى أنّ هذا الفعلَ الاجراميَّ الجبانَ واللاأخلاقيَّ يدلُّ على فقدانِ المجتمعِ الدولي ودولِ تحالف العُدوانِ كافةَ القيم والأخلاقيات الدينية والإنسانية ، وتؤكدُ الوزارةُ إلى أن هذا الفعلَ المُشينَ يعدُّ جريمةً منَ الجرائمِ الأشدِّ خطراً وتهددُ حفظ السلمِ والأمن الدوليين وتعيق أهدافَ التوصلِ إلى حلٍّ سياسيّ ، وتدل ُّهذا الأفعالُ أيضا – ًالتي ارتكبتها دولُ تحالف العُدوان ومُستمرةً في تمادي تلك الأفعالِ الاجرامية التي ما زالتْ تُمارسُ حتى الآن في حقّ الشعبِ اليمني ومصالحه – بأن دولِ تحالفِ العُدوان لا تحترمُ قواعدَ وأحكامَ الشرائعِ السماوية وكافة العهودِ والمواثيقِ الإنسانية والقانونية ،وتثبت وبما لا يدعُ مجالاً للشكّ فيه بأن المجتمعَ الدولي وفي المقدمة الأممُ المُتحدةُ وهيئاتها متُواطئةً وشريكةً في ما تقومُ به دولُ التحالفِ من مختلفِ المجازر والجرائمِ والمُمارساتِ اللاأخلاقيةِ والتي كان آخرَها التصعيدُ العسكريّ على الساحلِ الغربي بشكلٍ خاصٌّ وعلى مُختلفِ مُحافظاتِ الجمهورية بشكلٍ عام وبشكل سافرٍ أمامَ مرأىً ومسمعٍ منَ العالم، دونَ أن تحركَ ساكناً رغم المُطالباتِ المُتكررةِ والمُلحة على المجتمعِ الدولي في وقفِ تلكَ المُمارساتِ والجرائمِ ووقفِ العدوانِ وفكّ الحصارِ والسعي الجادِّ في تشكيلِ لجنةِ تحقيقٍ دوليةٍ مُستقلةٍ ومحايدةٍ تتولى التحقيقاتِ في كافةِ الانتهاكاتِ والجرائمِ المُرتكبةِ في مُختلفِ مُحافظاتِ الجمهوريةِ اليمنيةِ دونَ استثناء. وتجددُ وزارةُ حقوقِ الإنسان حثها ودعوتها الأممَ المُتحدةَ ومجلسَ الأمنِ بسرعةِ إعمالِ القواعدِ والأحكامِ الدولية المُناهضة لتهديدِ وزعزعةِ السلمِ والأمنِ الدوليين، والاستعجال في تفعيل الأحكامِ الخاصةِ بحمايةِ الشعوبِ من أيّ انتهاكاتٍ ووقف كافة أشكالِ العُدوانِ والحصار المُمنهجِ على اليمن وشعبه وكلّ مقدراته الحضاريةِ والاقتصادية والثقافية، و ضرورة اسراع المجتمع الدولي -وفقاً لأحكام ميثاقِ الأممِ المتحدة والمواثيقُ والاتفاقيات الدولية لحقوقِ الإنسان و القانون الدولي الإنساني بتشكيلِ لجنةٍ دوليةٍ مُستقلةٍ ومحايدة؛ لتقصي الحقائقِ والتحقيق في كلّ المجازرِ التي ارتكبتها دولُ العدوان وماتزالُ ترتكبها على أمامَ كلِّ العالمِ، وعلى مدارِ الساعة. صادرٌ عن وزارةِ حقوقِ الإنسان -الجمهورية اليمنية – صنعاء. 26 يونيو 201