تعز اليمنية على وشك كارثة صحية وأكبر مستشفياتها تصاب بالشلل
الحديدة نيوز / حسام الخرباش
قال الدكتور “أحمد أنعم”رئيس هيئة مستشفى الثورة – أكبر مستشفى حكومي بتعز – أن المستشفى على وشك الإغلاق بسبب النقص الحاد بالمستلزمات التشغيلية للمستشفى ، وعدم صرف ميزانية المستشفى للربع الثالث والرابع من العام الجاري .
وأشار أنعم في تصريح لـ ” الحديدة نيوز ” بأن الهلال الاحمر القطري كان يتكفل بقسم الجراحة ومستلزماته وأجور العاملين فيه من كادر المستشفى وآخرين من خارج الكادر الرسمي لكن العقد أنتهى منتصف أكتوبر من العام الجاري ، فيما قسم الطوارئ تساعد بدعمه منظمة أطباء بلا حدود ،حيث تدفع مستحقات من يعملون فيه وتوفر أدوية وأكسجين للمستشفى .
وأوضح أنعم، أن المستشفى استقبل 37,582 جريح ، وقام بإجراء 4,055 عملية جراحية ، كما استقبل 46,819 حالة مرضية ، وقدم لكل هذه الحالات الرعاية اللازمة مجاناً طوال فترة الحرب في ظل تدهور الوضع الصحي بمحافظة تعز ، وتوقف عدد كبير من المستشفيات ، لافتاً بأن المستشفى مؤهل بقسم حروق وعظام وعمليات وكلية صناعية ، ويتوفر لديه الكادر في جميع التخصصات ما يسمح له بتغطية كافة الاحتياجات الطبية للمواطن .
وناشد أنعم، الحكومة والمنظمات الدولية بسرعة توفير الدعم اللازم لمستشفى الثورة ؛ ليستمر بتقديم خدماته والتي تحتاج إلى إمكانيات ومستلزمات تشغيلية لاسيما وأن تعز تشهد وضع صحي متدهور ، وإغلاق المستشفى يعد كارثة للسكان .
من جانبه، أكد فهمي الحناني، رئيس قسم الكلية الصناعية بمستشفى الثورة، أن قسمه أجرى أكثر من 19 ألف جلسة غسيل منذ سبتمبر 2015 وحتى سبتمبر من العام الجاري ، منوهاً أن قسم الكلية الصناعية على وشك التوقف بسبب نفاذ المحاليل والمستلزمات اللازمة لتشغيله في ظل عدم تواجد قسم كلية صناعية آخر بالمدينة، باستثناء قسم مستشفى الجمهوري الذي لديه حالاته الخاصة ، ولن يتمكن من تحمل الضغط بحال توقف قسم الكلية في الثورة.
ولفت الحناني أن قسم الكلية الصناعية بمستشفى الثورة يقدم خدماته مجاناً ، وبحال توقفه فإن حياة المصابين بالفشل الكلوي مهددة ؛ كونهم يحتاجون إلى جلستين للغسيل الكلوي أسبوعياً .
من جهته،يقول الدكتور”أحمد الدميني”رئيس مركز الطوارئ باطني،أنه يستقبل يومياً نحو 160حالة أسعافية باطني وعيادات كون مستشفى الثورة الوحيد الذي لازال مركز الباطني يعمل فيه ويقدم الخدمات مجاناً،مشيراً بان هناك نقص في المحاليل بالمختبر وايضاً نقص بمستلزمات قسم الأشعة إضافة إلى وجود نقص بالكادر مايشكل صعوبة باستيعاب العدد الكبير من المرضى.