تمكنت فرق مكافحة الجراد الصحراوي التابعة لوزارة الزراعة والري من تنفيذ أعمال رش ومكافحة لحشرة الجراد على مساحات تقدر 15 ألف و500 هكتاراً في مناطق السهل التهامي خلال يناير الماضي.
وأوضح تقرير صادر عن مركز مراقبة ومكافحة الجراد الصحراوي أن المساحات التي شملتها أعمال المكافحة تضمنت 11 ألف هكتار في شمال تهامة بالمنطقة المحصور بين سوق عبس والزهرة، فيما بلغت المساحة التي تم تغطيتها وسط وجنوب تهامة أربعة آلاف و500 هكتاراً.
وأشار التقرير إلى أن الجراد في مناطق السهل التهامي انتقل من طور الحوريات (الدبا) إلى الجراد المتجنح والانتقال إلى مرحلة تشكل الأسراب، حيث تكمن أهمية المكافحة في تشتيت تلك الأسراب ومنعها من التجمع والطيران بشكل أسراب يصعب مكافحتها بالإمكانيات العادية.
ووفقا لرئيس الفرق الميدانية لمكافحة الجراد المهندس أمين الزرقة، فإن مكافحة الجراد عند فقس البيوض، مفعولها أكثر جدوى، لفرض السيطرة على وضع الجراد في مراحله الأولى.
ولفت إلى أن الظروف البيئية في مناطق السهل التهامي من أمطار وغطاء نباتي ملائمة لتكاثر الجراد وانتشاره على نطاق واسع.
وأشار الزرقة إلى أن فرق المكافحة الميدانية للجراد بالمنطقة الوسطى من سهل تهامة تواجه معوقات ومنها انتشار النحالين .. داعيا السلطة المحلية بمناطق إنتشار الجراد إلى التعاون مع فرق المكافحة وتسهيل مهامها بالتنسيق مع النحالين لإخلاء مناطق تواجد الجراد.
وأكد الحرص على استمرار المكافحة الميدانية بما يكفل السيطرة على الجراد وحماية المزروعات من أضرارها .. داعيا المنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي إلى دعم ومساندة جهود اليمن لمواجهة هذه الجائحة كون الجراد من الآفات الخطيرة التي تهدد مصادر الأمن الغذائي سيما مع دخول أسراب جديدة البلاد من القران الإفريقي ودول الجوار.
وفي الموسم الزراعي الماضي، شهدت مناطق التكاثر الصيفية في شبوة وحضرموت ومأرب والجوف، أسراباً كثيفة من الجراد الصحراوي نجم عنها أضرار وخسائر اقتصادية كبيرة في محاصيل المزارعين.
وتعد مناطق السهل التهامي مناطق تكاثر شتوية للجراد، تكمن خطورتها في حال استمرت الظروف البيئية ملائمة لتكاثر الجراد ما يؤدي إلى انتقاله مرة أخرى إلى مناطق التكاثر الصيفية.
سبأ