متابعات / حديدة نيوز
الفراسة عند العرب هي علم من العلوم الطبيعية، تُعرف من خلالها أخلاق النّاس الباطنة من النّظر إلى أحوالهم الظاهرة كالألوان، والأشكال، والأعضاء، أو هي الاستدلال بالخلق الظاهر على الخلق الباطن. وأمّا الإفرنج فيسمّونه بلسانهم ” Physiognomy “، وهو اسم يونانيّ الأصل، ومركّب من لفظين، معناهما معاً قياس الطبيعة أو قاعدتها، والمراد به هنا الاستدلال على قوى الإنسان وأخلاقه من النّظر إلى ظواهر جسمه.
ويمكن تصنيف هذه الشّخصيات إلى:
الشخصية النرجسية
وهي بشكل عامّ تمثّل الشخص الذي يهتمّ بنفسه بشكل مفرط، أو الشّخص الذي يكثر من تقدير ذاته.
ومن أهمّ صفات الأشخاص الذين يمتلكون الشّخصية النّرجسية:
- السّطحية في التعامل مع الأمور.
- محاولة استغلال نقاط ضعف الآخرين، والتسلط عليهم.
- الحرص الدّائم على تجميل صور ذواتهم بكلّ الطرق والأشكال.
- المبالغة في الاهتمام بالإنجازات الشّخصية والمواهب التي يمتلكونها، لاعتقادهم بأنّهم فريدون من نوعهم.
- الرّغبة في الحصول على معاملة خاصّة من الجميع.
- حبّ استغلال الآخرين والاستفادة منهم لتحقيق مكاسب شخصيّة وخاصّة.
- عدم التعاطف مع الآخرين في أيّ حال من الأحوال، والغيرة من نجاح غيرهم من الأفراد .
الشخصية المنطوية
ولهذه الشّخصية العديد من الصّفات، منها:
- الرّغبة في العزلة والانفراد، حيث يفضّلون الاستمتاع الفردي على الاستمتاع الجماعيّ.
- انحسار العواطف، وقسوة القلب، وبرودة المشاعر.
- ضعف الانفعالات النفسيّة، وعدم المبالاة بمشاعر الآخرين.
- عدم التأثّر بالانتقادات الموجّهة إليهم، أو بالثناء والمديح.
- عدم القدرة على التّعبير عن المشاعر الإنسانيّة.
- تفضيل العمل الفردوي، والتّخصصات التي تدعم ذلك المجال.
- الشخصية العصبية يتحوّل الفرد إلى شخص عصبيّ نتيجةً للضغط الذي يتعرّض له، وعدم قدرته على الردّ على الإساءات الموجّهة إليه.
- وهذا التّوتر العصبيّ الذي يمرّ به الإنسان بصورة يوميّة من الممكن أن يسبّب له شعوراً بالصّداع في الرّأس، أو إرهاق في عضلات الجسم.
الشخصية الجذابة ومن أهمّ صفات هذه الشّخصية
- الثّقة بالنّفس، حيث تعتبر الثّقة بالنّفس صفةً من الصّفات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان، لأنّها تعكس جاذبيته المطلقة.
- المرح والإيجابيّة، حيث أنّ الشخص المتشائم يكون غير محبوب ممّن حوله، والشّخص الإيجابيّ يكون قادراً على نشر روح الألفة والترابط بين الآخرين.
تحليل الشخصية من سمات الوجه
ذكر في كتاب الفراسة لفخر الدين الرازي تحليل مفصلّ للشخصيات حسب سمات الوجه التي يتحلى بها، ومن أهمّها:
حسب شكل الجبهة:
- من كان مقطباً لجبهته مائلاً إلى البسط فهو غضوب.
- من كانت جبهته صغيرةً فهو جاهل.
- من كانت جبهته عظيمةً فهو كسلان وغضوب.
- من كانت جبهته كثيرة العضويّة فهو صلف.
- من كانت جبهته منبسطةً لا غضون بها فهو مشاغب.
حسب شكل الحاجب:
- الحاجب الكثير الشّعر يكون صاحبه كثير الهمّ والحزن، غثّ الكلام،
- وإن كان حاجبه يميل من ناحية الأنف إلى أسفل، ومن ناحية الصّدغ إلى فوق، فإنّه صلف أبله.
حسب شكل العين:
- من عظمت عينه فهو كسلان.
- من كان عيناه جاحظتان فهو جاهل مهذار.
- من كانت عيناه غائرتان فهو خبيث.
- من كانت عيناه غائرتان قليلا فنفسه نبيلة.
- من كانت حدقته شديدة السّواد فهو جبان.
- إذا كانت العين حمراء مثل الجمر فصاحبها غضوب مقدام.
- من كان لون عينيه أزرقاً، أو أبيضاً، فهو جبان.
- من كانت عيناه بلون الشّراب الصّافي فهو جاهل.
- من كانت عيناه بارزتان فهو وقح.
- من كانت عيناه موصوفتان بالصّفرة والاضطراب فهو جبان.
- من كانت عيناه زرقاء كتلك التي تكون في زرقتها صفرة كأنّها صبغت بالزّعفران، فإنّها تدلّ على رداءة الأخلاق.