إعتبر عدد من الدبلوماسيين والحقوقيين الغربيين رفع الأمم المتحدة تحالف العدوان السعودي من القائمة السوداء للدول المنتهكة لحقوق الأطفال وصمة عار في مجال حقوق الإنسان .. محذرين من خطورة هذا الإجراء وتأثيره الكبير على مصداقية المنظمة الدولية .
وقال نائب منظمة “هيومن رايتس ووتش” فيليب بولوبيون في تصريح نقله موقع (رافي) الإخباري الفرنسي ” إن التحالف العربي التي تقوده السعودية هي المسئولة عن الانتهاكات الخطيرة للغاية ضد الأطفال في اليمن لأكثر من عام “.
وأضاف ” إن هناك المئات من الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا في ضربات غارات التحالف السعودية وهناك العشرات والعشرات من الهجمات لطيران التحالف ضد المدارس والمستشفيات”.
وأكد بولوبيون ” أن هذا مستوى جديد من الانحطاط في الأمم المتحدة فيما يخص الانتهاكات السعودية ضد الأطفال في اليمن والتبييض تحت الضغط لإزالة السعودية من قائمة العار “.
وأشار نائب مدير المنظمة الحقوقية الأمريكية إلى أن” من الواضح أن الأمين العام للأمم المتحدة تعرض للضغط والتهديد من قبل السعودية لإزالتها فقط من “قائمة العار” للدول التي ترتكب انتهاكات خطيرة ضد الأطفال “.
وانتقد عدد من الدبلوماسيين في نيويورك وفقاً للموقع الفرنسي قرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفع تحالف العدوان السعودي من القائمة السوداء .. معتبرين ذلك وصمة عار في المنظمة الدولية فيما يخص مسألة حقوق الإنسان.
كما اعتبر الدبلوماسيون رفع إسم السعودية من قائمة العار إهانة لضحايا الغارات السعودية في اليمن .
وأوضحوا في تصريحات نقلها موقع (رافي) الفرنسي الإخباري ” في حقيقة الأمر، أظهرت اليوم الأمم المتحدة ضعفها ضد القوى العظمى مثل السعودية ومثلها كانت اسرائيل في العام الماضي التي وضعت على القائمة السوداء الشهيرة بـعد الإنتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها في قطاع غزة “.
وقالوا ” إذاً فإن مثلما حصل مع إسرائيل، حصل مع السعودية من خلال إزالتهما من قائمة العار، لكن الرياض التي رفع إسمها من القائمة قبل عدة أيام، كانت الأسوء بارتكابها جرائم ضد الأطفال”.
ورأى الدبلوماسيون الغربيون أن قرار رفع إسم السعودية من قائمة العار سيؤثر بشكل كبير على الأمين العام للأمم المتحدة بعد ستة أشهر فقط من إنتهاء ولايته، ما يشير إلى أنه لن يكون مرشحاً لإعادة انتخابه بعد إنتهاء ولايته.