3 دقائق للقراءة 430 كلمة
داعش تهدد بنسف مدينة نمرود الأثرية العراقية
الحديدة نيوز / خاص
حدّد عناصر تنظيم “داعش” المتطرف هدفًاً ثقافياً جديدًا لهم عبر تهديدهم بنسف مدينة نمرود الأثرية في جنوب الموصل بعدما أثارت عملية تدمير الآثار مخاوف على ما تبقّى من مواقع أثرية في محافظة نينوى ومركزها مدينة الموصل في الوقت الذي أكدت فية دار الإفتاء المصرية أن هدم الآثار بدعة لا تستند إلى نص شرعي مذكّرة بأن الصحابة تاريخيًا حافظوا على معالم مصر التراثية لدى فتحها.. وأعلنت دار الافتاء المصرية بإن تدمير مايسمون أنفسهم بتنظيم الدولة الاسلامية في الموصل قطعًا أثرية تعود الى حقبات تاريخية سبقت الاسلام يفتقد الى “اسانيد شرعية”، موضحة ان الحفاظ على التراث “أمر لا يحرّمه الدين”. واكدت دار الافتاء في بيان لة ان “الآراء الشاذة التي اعتمد عليها “داعش” في هدم الآثار واهية ومضللة، ولا تستند إلى أسانيد شرعية”، واشارت الى ان “هذه الآثار كانت موجودة فى جميع البلدان التي فتحها المسلمون، ولم يأمر الصحابة الكرام بهدمها أو حتى سمحوا بالاقتراب منها”. واوضحت ان “الصحابة جاؤوا إلى مصر إبان الفتح الإسلامي، ووجدوا الأهرامات وأبو الهول وغيرها، ولم يصدروا فتوى أو رأيًا شرعيًا يمسّ هذه الآثار، التي تعد قيمة تاريخية عظيمة”. واضافت ان “الآثار تعتبر من القيم والأشياء التاريخية، التي لها أثر في حياة المجتمع ، وبالتالى فإن من تسوّل له نفسه، ويتجرأ، ويدعو إلى المساس بأثر تاريخي، بحجة أن الإسلام يحرّم وجود مثل هذه الأشياء في بلاده، فإن ذلك يعكس توجهات متطرفة تنمّ عن جهل بالدين الإسلامي”. وشددت على أن “الحفاظ على هذا التراث ومشاهدته أمر مشروع ولا يحرّمه الدين”. وبينما لايزال العالم تحت صدمة تدمير متحف الموصل وكنوزه الأثرية وسط مخاوف من مصير مماثل قد تتعرض له آثار أخرى لا تقل عن هذه أهمية وقال موظف سابق في دائرة الآثار العراقية إن أفراد التنظيم الاسلامي ” داعش ” الذين دمروا تمثالاً ضخماً لثور مجنح، “أبلغوا الحراس انهم سيدمرون نمرود”، وهذه واحدة من أهم العواصم الآشورية، ثمة نقوش وثيران مجنحة هناك، ستكون كارثة حقيقية”. وبث التنظيم الاسلامي المتشدد ” داعش ” شريطاً يظهر بعض أفراده وهم يحطمون تماثيل ومنحوتات تعود الى حقب آشورية وأكادية في متحف الموصل، مستخدمين مطارق وآلات ثقب كهربائية ؛ وكان هذا المتحف يضم تماثيل وآثاراً من الحضارات الآشورية والهلنستية والاكادية تعود إلى قرون عدة قبل الميلاد.