السعودية توقف المساعدات النفطية وتؤجل مؤتمر المانحين
دول خليجية تعتذر عن استقبال الرئيس هادي وحنق سعودي من ارتماء صنعاء في أحضان أمريكا
الحديدة نيوز- متابعات
كشفت صحيفة يمنية عن اعتذار بعض عواصم دول مجلس التعاون الخليجي عن استقبال الرئيس الانتقالي اليمني عبدربه منصور هادي، الأمر الذي أفشل جولة كان ينوي بدءها هادي الثلاثاء القادم (10 يوليو) تشمل دول مجلس التعاون الخليجي بما في ذلك دولة قطر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر حكومي وصفته بالرفيع تأكيده أن تحضيرات زيارة هادي كانت جارية على مدى الأسابيع الماضية، لكن بعض الدول الخليجية اعتذرت فجأة وبدون إبداء الأسباب وطالبت بتأجيلها إلى وقت لاحق. وفقا لما ذكرت الصحيفة.
وقالت صحيفة الناس الأسبوعية أن أي إشارة لم تصدر عن مؤسسة الرئاسة في صنعاء على مدى الأيام الماضية بشأن اعتزام هادي زيارة دول مجلس التعاون الخليجي، ما يشير إلى أن الأجواء السياسية غير صافية بين صنعاء وبعض العواصم الخليجية وفي مقدمتها الرياض. بحسب الصحيفة.
وبحسب مصدر الصحيفة فإن ترتيبات الزيارة كانت ستشمل العواصم الخليجية التي يتوقع منها تقديم مساعدات اقتصادية لليمن، حيث كان سيلتقي خلالها ملوك وأمراء هذه الدول لإطلاعهم على مستجدات عملية التسوية السياسية في اليمن وما تم تنفيذه من بنود المبادرة الخليجية والصعوبات الماثلة أمام إنجاح المرحلة الانتقالية.
كما تهدف الزيارة أيضا إلى حث قيادة دول المجلس على التعجيل بتقديم مساعدات مالية لليمن لتجاوز الظروف الاقتصادية الراهنة في ظل مخاوف وزارة المالية من أن تمر الموازنة العامة للدولة بوضع حرج خلال النصف الثاني من العام الجاري مقارنة بالنصف الأول الذي لعبت فيه عائدات المساعدة النفطية السعودية دورا كبيرا في تغطية النفقات الحكومية. وفقا للصحيفة.
ولا تبدو العلاقة بين اليمن وجارتها الكبرى على خير ما يرام، وسرت معلومات عن ضيق سياسيين في الرياض من تعاظم الدور الأمريكي في عملية التسوية السياسية في اليمن، وهو ما لا يروق للسعودية، وربما يفسر الحنق السعودي قرارها بإيقاف شحناتها النفطية لمساعدة اليمن فضلا عن انفرادها مؤخرا باتخاذ قرار تأجيل انعقاد مؤتمر المانحين الخاص باليمن الذي كان مقررا أن تحتضنه الرياض نهاية يونيو الماضي لأسباب أثارت امتعاض صنعاء ورأت فيها الإدارة الأمريكية رسالة غير حميدة ما كان على الرياض توجيهها إلى اليمن في الظروف الراهنة. بحسب ما ذكرت الصحيفة.
وأكد مصدر سابق للصحيفة أن السفير الأمريكي بصنعاء أبدى عدم رضا بلاده بقرار الرياض تأجيل المؤتمر دون التشاور مع واشنطن باعتبارها المشرفة على ملف عملية التسوية في اليمن، ويرجح أن الرياض حاولت من خلال تأجيل المؤتمر وتأجيل استقبال هادي التعبير عن عدم رضاها من ارتماء صنعاء في الأحضان الأمريكية الأمر الذي تحاول أطراف سعودية تصويره بصورة غير مباشرة أنه يهدد مصالحها في اليمن في إشارة إلى القلق من أن يقصي النفوذ الأمريكي الدور السعودي كلاعب رئيسي في اليمن في وقت ترى أنها الأحق بالوصاية على جارتها الجنوبية. بحسب ما قالت الصحيفة.
واستغرب المصدر للصحيفة إعلان الرياض أنها ستستقبل الرئيس المصري الجديد الدكتور محمد مرسي الأربعاء 11 يوليو في إشارة ضمنية إلى أن السعودية ربما هي من طلبت تأجيل زيارة هادي، رغم أن المصدر تحفظ بشأن الدول التي طلبت من الخارجية اليمنية تأجيل زيارته إلى وقت لاحق يتم الاتفاق عليها.