3 دقائق للقراءة 458 كلمة
الحديده نيوز /متابعات
منذ عدة أيام وبشكل كبير جدا خاصة على موقع التواصل الاجتماعي “الوتس أب” يتداول اليمنيون وغيرهم من العرب رسالة منسوبة لمقدّمة الأخبار في قناة “الحدث”، كريستيان بيسري، على نص غزلي وجّهه إليها شاب يمني يُدعى عمر محمد العمودي.
لكن الخبر ليس صحيحاً، فماذا حصل فعلاً؟ في الخبر الذي تداوله مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين قيل إن ” الشاب عمر محمد العمودي تغزّل بالإعلامية كريستيان بيسري، ولجمال النص تداوله كثيرون في (فيسبوك) و(تويتر)، إلى أن وصل إليها، فردّت عليه شاكرة بنص آخر”.
وأرفق متداولو الخبر النصين اللذين نُسبا إلى العمودي وبيسري. وبعض من ما جاء في نص العمودي: “أتدركين ماذا يعني أن شاباً يمنياً يمقت السياسة والحديث عنها وسماع أخبارها يقف مشدوهاً بالنظر لكِ مبتسماً وأنتِ تتحدثين عن كوارث بلده؟ أتدركين كم يودّ أن يكون ولو مرةً واحدة مكان أولئك الحُمق الذين يظهرون مرتدين عقالاً أو ربطة عنق ليحادثك على الهواء مباشرة من أجل أن يخبركِ فقط كم تبدين جميلة؟ سأخبركِ حينها أن فيكِ من السحر ما يجعل الأخبار السيئة محببة. ومن التناقضات ما تجعل الأبكم ينطق…”.
وزُعم أن بيسري ردّت بنص قالت فيه: “عفواً عمر نحن المذيعات لسنا جميلات، وإن امتلكنا بعض الجمال. إنه فن الخدعة يا صديقي، جمال محشو، ملامح مركبة، وإغراء متعمد… تحزن إحدانا لسقوط رموشها الصناعية أكثر من سقوط الضحايا… ما نحن يا صديقي إلا دمى بشرية، أو آلة إعلامية تقرأ الأخبار السيئة والجميلة بنفس الشعور والملامح، فلا فرق بين افتتاح مقهى ليلي وبين سقوط عشرة ضحايا من أطفالكم ليلاً… عفواً عمر لم أسألك عن أخبارك؟ لأنني أعرفها جيداً… أعرف أنها أخبار سيئة كحال البلد الذي تعيش فيه…”.
والحقيقة أن الشاب اليمني كتب فعلاً النص متغزلاً بالمقدمة اللبنانية، في 12 يونيو/حزيران الماضي، لكنها لم ترد، بل اكتفت بإعادة تغريده على “تويتر”، من دون أي تعليق. وأطل صديق العمودي، سلمان القباتلي، بعد انتشار الرسالة الزائفة المنسوبة إلى بيسري، مساء أمس، موضحاً أنه كاتبها الحقيقي.
وقال عبر “فيسبوك”: إلى فارحين من اليمنيين برد كريستيان أنا من كتبته على لسانها ووضحت ذلك أنا وبقية الإخوة الذين تناقلوا النص في البداية، وما أحد عبره بس أول ما آخذه واحد وحذف اسمي وضحك على الشعب اليمني بأنه من كريستيان دخل الشعب كله يتجمل لها وما قد قري النص”، لافتاً إلى أن الرد كان في يوليو/تموز الماضي.