سوريون يعيشون في كهوف وسفوح الجبال هرباً من القصف

‏  3 دقائق للقراءة        529    كلمة

 

 


سوريون يعيشون في كهوف وسفوح الجبال هرباً من القصف

 

 

أماكن كانت تسكنها الحيوانات تحولت إلى مأوى لعائلات تضم نساء وأطفالاً

الحديدة نيوز-متابعات

اضطرت عائلات سورية للعيش في كهوف وعلى سفوح الجبال، رغم برد الشتاء القارس، وتساقط الثلوج بين الحين والآخر، وذلك هرباً من جحيم قصف الطائرات ونيران المدافع التي أكلت الأخضر واليابس في العديد من المدن والقرى والتجمعات السكانية.

واكتشفت جريدة "ديلي تلغراف" البريطانية، سفحاً لأحد الجبال الخطرة في شمال سوريا تسكن بداخله عشرات العائلات الفارة من جحيم القتال، حيث أشارت إلى أن نحو 100 شخص وبينهم أطفال ونساء يسكنون في كهوف وبين الصخور في الجبل الذي اتخذوا منه ملجأ، إلا أنه يمثل خطراً بالغاً على حياتهم، حيث يمكن أن يشهد انزلاقات في أي لحظة، كما أن الأطفال الذين يتنقلون بداخله يمكن أن ينزلقوا إلى أسفل الجبل.

وقالت الصحيفة البريطانية إن المئة شخص الذين اكتشفتهم هربوا من القتال الدائر في بلدة الحمامة، لكنهم ليسوا مئة فقط من بين 2.5 مليون سوري تركوا منازلهم وتحولوا إلى لاجئين داخل بلادهم يسكنون في أماكن مؤقتة، هرباً من القتال والقصف العنيف الذي تتعرض له العديد من المناطق.

وقالت شيماء مصري (17 عاماً)، وهي واحدة من الذين يسكنون سفح الجبل الخطر: "أصبح مستحيلاً العيش هناك، وفي الوقت ذاته ليس لدينا من الأموال ما يكفي لاستئجار منزل في قرية آمنة بسوريا، أما مخيمات اللاجئين في تركيا فهي ممتلئة"، مشيرة إلى أن عائلتها عندما قررت مغادرة القرية ظلت عدة أيام تبحث عن مأوى لكنها لم تجد فاضطرت إلى اللجوء إلى هذا الجبل، وسط الصخور وفي هذه الكهوف الصغيرة.

وتصف "ديلي تلغراف" في تقريرها الحياة التي يعيشها اللاجئون السوريون في الجبل، حيث تشير إلى أن الكثير من العائلات تحاول بناء حدود لمنازلها، أما من البلاستيك، أو من الحجارة المكومة فوق بعضها بعضاً، كما أن السكان هيأوا طرقاً للسير بين الكهوف والمنازل البدائية رغم أن خطورة الانزلاق تظل واردة.

وتروي الصحيفة قصة أم سالم، البالغة من العمر 40 عاماً، والتي تعيش مع أطفالها في أحد الكهوف، حيث تقول أم سالم إنها أمضت يومها الأول في تنظيف الكهف من روث الحيوانات، حيث كان الرعاة يستخدمونه ملجأ للخراف والأغنام قبل أن يتحول الآن إلى منزل لعائلة سورية.

يشار إلى أن مفوضية شؤون اللاجئين تقول إن أعداد اللاجئين السوريين المسجلين لديها في دول الجوار تجاوز 700 ألفاً، لكن هناك أعداد أخرى ممن لم يتم تسجيلهم بحكم عدم وجودهم في مخيمات، فضلاً عن أن الوضع الأسوأ هو المتعلق باللاجئين في الداخل والذين يزيد عددهم على مليونين و500 ألف سوري، انتقلوا من مكان إلى آخر داخل البلاد، لكنهم لا يستطيعون تلقي المساعدات، ويعيش معظمهم في أوضاع صعبة، والكثير منهم غادر مكانه الأصلي ليفاجأ بأن مكانه الجديد يشهد قتالاً مستعراً ودموياً.

عن arafat

شاهد أيضاً

صحفي يمني يكشف الأهداف الخفية من وراء إصرار نتنياهو على مهاجمة مدينة رفح

‏‏  4 دقائق للقراءة        672    كلمة الحــديــدة نــيوز / / قـــسم التـــقاريــر  يستميت رئيس وزراء دولة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *