الحديدة نيوز/ خاص
بقلم / عاصم الخضمي
بصرف النظر عن إتفاقنا او اختلافنا معك في سياساتك في كثير من دول العالم لأن اي كيان على وجه الأرض يطمع بأن يكون هو الأقوى والأعتى وأن “يلتهم” كل ما يستطيع بلعه بشتى الوسائل والأساليب .
شكرا فقد كشفت لنا عن ضحالة كثير من عقليات العالم العربي المثقفة التي تمنت ليل نهار وفي إتصالها بربها وصفحات “فيسها” الهزيمة لفريقك والخيبة للمونديال في بلدك بسبب انك تقصف في سوريا وهي تدرك تماما وتعلم ان طيرانك يقصف كغيره من طيران إي بلد آخر كطيران التحالف الخليجي العربي في اليمن على سبيل المثال لا الحصر.
وتدعي ايضا تلك العقليات انك عدو لدولها بسبب انها “إسلامية” والحقيقة الجلية الناصعة تؤكد لنا ان تلك العقليات “عدوة” نفسها قبل أن يكون لها أعداء والحالة العربية القائمة اليوم في سوريا واليمن وليبيا والعراق تصف ذلك وتعجز ولاتستوعب مجلدات وكتب العالم بأكمله كتابة ما يحدث ويدور فيها من أهوال ونكبات وأحزان وقصصا يشيب منها الرأس .
وشكرا لك ايضا بتأكيدك لنا يوما بعد آخر انك ونظامك “تحبان” شعبكما العظيم ووجدودكما لخدمته ورفاهيته لا لقتله وإفقاره وجعله متسولا كحال كثير من دولنا التي يؤكد لنا ساستها “المغاوير” انهم وجدوا لتصفية حسابات وهمية معنا بتهم تتعلق بخيانة الوطن والإرتزاق !
وشكرا لأنك جعلت العالم وشعبك يعيش أجمل لحظات الحياة والفرح والحب بعيدا عن “آلة الموت” التي باتت تتحكم في حياتنا والدمار الخانق الذي يجثم على صدورنا ويخيم على بلداننا وحياتنا صباح مساء .
والشكر موصول لك ايضا بأن كشفت وعريت لنا عن حقيقة رئيسة دولة كرواتيا كاليندا جاربار التي رسمت للعالم صورة إنسانية في “أبهى” صورة في أن يكون الرئيس الحقيقي لأي دولة إنسانا قبل كل شيئ .
فوسائلنا الإعلامية وفي سبيل تدعيم ركائز ساستنا لم تعطي كاليندا جاربار قيمتها او قليلا من قدرها او تعرفنا عليها إلا قبل ايام قلائل حين بثت لها صور وفيديو وهي تجول بين الناس والأماكن العامة وتجلس بين الجماهير وتأخذ مهعم الصور .
وإلى من اعتقد أني مخطئا بكلامي هذا فأرجوا منه ان يخلع اللثام الذي يحجب عينه عن النظر ويتأمل في حالنا وفي حال دولة روسيا وأين أصبحت اليوم بفضل بوتن الذي لايهمني إختلافنا او اتفاقنا معه بقدر ما يهمني سعيه خلف مصالح بلاده باستمرار والرقي بها نحو الأمام فحسب تأكيد وإقرار كثير من المراقبين والمهتمين يعد مونديال روسيا 2018 ألأفضل على الإطلاق.