الحديدة نيوز : صنعاء : رأفت الجُميّل
تصدّر إستمرار إرتفاع أسعار الدواجن التي تُباع في المسالخ والمطاعم -خلال الأشهر الماضية- أحاديث وإهتمامات شريحة واسعة من ابناء العاصمة صنعاء، خصوصاً أصحاب الدخول المحدودة والمتدنيّة والمعدومة.
وعلى الرغم من إنتهاء موسم الشتاء الذي تشهد أسعار الدواجن -خلاله- إرتفاعاً ملموساً، وبدء فصل الصيف -منذ قرابة شهرين- إلاّ أن أسعار الدواجن في المطاعم والمسالخ، لم تشهد أي تراجع يذكر، وظلت بذات أسعارها الباهظة، والتي تتعدى حاجز 2.000 ريال للدجاجة الواحدة، ما ينسف التصريحات الصحفية -التي نشرتها وسائل الإعلام- لعدد من المختصين، الذين توقعوا إنخفاضاً في أسعار الدواجن خلال فترة الصيف.
وفسرّ نُشطاء ومُهتمون، ما يحدث حالياً في الأسوق من إستمرار إرتفاع أسعار الدواجن في المطاعم والمسالخ، بأنه لا يتعدى عن كونه (جشع) لا أكثر ولا أقل، وذلك في الحين الذي لا تزال فيه الجهات الرقابية المختصة متقاعسة عن أداء دورها في ضبط الأسعار وحماية المستهلكين من هذا الجشع غير المبرر.
وشكا كثير من أهالي العاصمة صنعاء، من ما وصفوها بـ(قرصنة) أصحاب المسالخ والمطاعم التي تقدم الدواجن الحية والمشوية، ولا تزال تتمسك بأسعارها الخاصة المرتفعة، وذلك على الرغم من إنخفاض أسعارها في أسواق الجملة.
وقالوا -في عدة شكاوى على منصات التواصل الإجتماعي-: إن لحوم الدواجن، تعتبر مصدر غذائي أساسي لهم، نظراً لعدم قدرتهم على شراء الأسماك واللحوم الحمراء مُرتفعة الثمن، مؤكدين: إن إرتفاع أسعار الدواجن في المطاعم، لا يخدُم سوى مصلحة مُلاّك المسالخ والمطاعم، على حساب قوت المواطن الذي يُعاني من وضع مالي صعب، لا سيّما بالنظر إلى إرتفاع تكاليف المعيشة التي تفوق دخله المُنهك والمتوقف جرّاء إقدام دول تحالف العدوان على نقل البنك المركزي إلى محافظة عدن، وذلك ضمن الحرب الإقتصادية الشرسة التي تشُنها على اليمن منذ زهاء خمسة أعوام.
وطالب الأهالي، مُلاّك المسالخ والمطاعم، بالإحتكام إلى ضمائرهم، والإقتناع بهوامش ربحية بسيطة شعوراً مع إخوانهم المواطنين.
كما طالبوا الجهات الحكومية ذات العلاقة بضبط أسعار الدواجن في المطاعم والمسالخ، وبما يحقق مصلحة المواطن ومُلاّك المسالخ والمطاعم في آن واحد.
ومن خلال جولة بسيطة على عدة مطاعم، فإن أسعار الدواجن المشوية في كثير من المطاعم، تستقر عند حاحز الألفين ريال، فيما تصل أسعارها عند مطاعم أخرى إلى 2.200 ريالا، الأمر الذي يستقبله المستهلكون بتذمر شديد وإستياء واسع.