عروبة اليوم .. !!
بقلم / الشاعر / مثنى يوسف الرحال
وتحسب أَنـي قد أتيتُ بمفردِي
إلى ساحَةِ الفُرسان صوت مُنَدَّدِ
..
لَعَمْرُك َيا صاحي فحالِي مُشتَتٌ
وحُزني عَلَى عُربٍ يلوحُ ويغتدِي
..
يَقولُونَ عُرْبٌ نحن لكن عروبتي
أحَلَّتْ دَمي هدراً وقد طَمَست غدِي
..
إذا ما سألتَ القوم: هذي بلادكم؟
أهَذي بِلادُ العُرب في نقش مُسنَّدِ ؟
..
رأيتَ دموع العين فاضت تألمـاً
ووجهاً به الأحزانُ من كُل مَـورِدِ
..
ولا شيئَ غير الصمتِ تلّقَ إجابةً
وإِن شِئْتَ أيضاً ألفَ جُرحٍ تَزْدَدِ
..
سَتُبدِي لَكَ الأيامُ ‘إِن طالتِ الخُطى
جواباً مثيل الوشمِ في ظاهِرَ اليـدِ
..
ألا ليتني ألقى العروبـةَ حينهـا
لِأبذل روحي في حماها وَأَفْتَـدِي
..
وأَما عَرُوبَ اليوم ماتت بِأسرِها
ولا شيئَ غير الذُّلِ زَيَّـاً لِنرتَدِي
..
أليسَ لنا بالحربِ أكبرُ شاهـدٍ
وفي كُلِّ يومٍ ألف حدثٍ ومَشْهَدِ
..
فَصَبراً على الظَّلامِ واللـهُ ناصرٌ
ومهما تعالى الليل بالصُبح نبتدي
..
_ مثنـى يوسف.
_ الرحــااال.
_9/11/2017م.