عصابة تعتدي على موظف بكهرباء الحديدة
الحديدة نيوز / فؤاد الجيلاني
خالد سالم كليب موظف في قسم الفصل بمؤسسة الكهرباء بالحديدة ، كان مكلفاً بفصل التيار الكهربائي عن إحدى المحلات التجارية بشارع صنعاء بسبب عدم سدادهم قيمة الاستهلاك وتراكم المتأخرات عليهم إضافة إلى وجود مخالفات يقول : وصلنا أنا وزميلي بسيارة المؤسسة إلى محل (بن ردمان للاتصالات والإنترنت) وأبلغت صاحب المحل والعاملين أن لدينا أمر بفصل التيار الكهربائي عن المحل لعدم التسديد ولوجود مخالفات عليكم وأن عليكم مراجعة الإدارة .
ويضيف خالد كليب بمجرد أن قلت لهم ذلك هجم علي المسؤول في المحل وخاطبني بلهجة تهديد (لا أنت ولا أكبر كبير يستطيع أن يفصل علي الكهرباء) .
ويستذكر كليب ما حدث قائلاً : تحدث معه مؤكداً له أنني موظف أؤدي عملي وأن بإمكانه أن يأتي معنا إلى إدارة المؤسسة ويتخاطب مع المسؤولين هناك ، لكنه استدعى خمسة من البلاطجة هجموا على زميلي واعتدوا عليه بالضرب المبرح .
وقد حاولت التدخل لإبعادهم عن زميلي وتهدئة الأمر إلا أنهم انقضوا علي جميعهم واعتدوا علي بالضرب بكل ما وقع بأيديهم حتى كسروا رجلي وكنت أصيح من الألم واستنجد بالمارة ولم ينجدني منهم أحد حتى سقطت على الأرض تركوني وأخذت أسحب نفسي على رجل واحدة حتى وصلت إلى السيارة فأخذت هاتف الطوارئ لأتصل رآني أحد البلاطجة وأنا أتصل جاء وأخذ الهاتف وضربني به على رأسي حتى أغمي علي ، وقد اسعفني بعض أهل الخير إلى المستشفى .
ويشير خالد سالم كليب إلى أنه علم وهو في المستشفى أنه تم أخذ بعض غرمائه إلى القسم وقد تم إطلاقهم .
ويتنهد بحسرة قائلاً : لا أدري كيف تم إطلاق من اعتدوا علينا بوحشيه ليس لذنب اقترفناه إلا أننا كنا نؤدي عملنا .. مؤكداً أنه لم يكن يتوقع أن يتم إطلاق سراح المعتدين وأن لا ينالوا العقاب الرادع .
وقال بمرارة إن غياب دولة النظام والقانون سمح لمثل هؤلاء أن يتمادوا في استخفافهم بهيبة الدولة وعدم احترامهم للقانون مستغلين الانفلات الأمني الحاصل .
وناشد الأجهزة الأمنية ضبط المعتدين وتوفير الحماية لموظفي الكهرباء الذين تتكرر ضدهم الاعتداءات وهم يؤدون واجبهم ، وكأنهم هم المتسببين في الإطفاءات المتكررة ، أو أنهم من يعتدون على محطة مأرب الغازية بشكل دائم .
ويختتم خالد كليب حديثه بقوله : لو لم أكن من تهامة وكنت انتمي لقبيلة تثأر لي من غرمائي هل كانوا سيجرؤون على الاعتداء علي بتلك الوحشية أثناء تأديتي لعملي ؟!