عماله الاطفال في اليمن !! بقلم / شهاب العبسي عضو المجلس المحلي في حكومه اطفال الحديدة

عماله الاطفال في اليمن !!

بقلم / شهاب فضل العبسي

عضو المجلس المحلي في حكومه اطفال الحديدة

أخذت ظاهرة عمالة الأطفال في اليمن بالتزايد منذ تسعينات القرن الماضي بسبب تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر،حيث أن العادات والتقاليد في اليمن هي التي تدفع بالأطفال العمل في الحقول الخاصة بالأسرة ثم الزج بهم في سوق العمل ,كما يلعب الوضع الاقتصادي الهابط في اليمن وقلة الدخل لدى الأفراد دوراً كبيراً في زيادة ظاهرة عمالة الأطفال.

ففي السنوات الأخيرة انتشرت تلك الظاهرة بشكل كبير, حيث بدأ العديد من الأطفال يتدفقون للعمل في مجالات مختلفة التي قد يشكل معظمها خطراً على الأطفال خصوصاً من هم دون سن الخامسة عشرة أجبرتهم ظروفهم على التوقف عن اللعب والتخلي عن طفولتهم سعياً وراء لقمة العيش فاعرضوا للعنف والقمع حتى أصبحوابحق أطفال شقاء وحرمان لم يعرفوا شيئاً عن طفولتهم المدللة ، وتحت ظروف أسرية صعبة أضطروا إلى العمل بدون رحمة , وقد بلغت اسباب عماله الاطفال مرحلة صعبة في اليمن، فقد وصلت إلى منعطف خطير لمنحنى الفقر، لذلك اتجه الأطفال للعمل لتوفير لقمة العيش له أو لغيره.. ويلعب التفكك الأسري دورا كبيرا في تشرد الطفل مما يخلق حالة نفسية , سيئة تجعل منه منحرفا في سجل الجريمة أو ضحية للتحرش الجنسي في بيئة العمل أو في الشارع ,و بحسب مواد قانون حقوق الطفل في اليمن فإنه يحظر عمل من هم دون سن الرابعة عشرة، كما يحظر تشغيل الطفل في الأعمال الصناعية قبل بلوغه الخامسة عشرة.

ويلزم القانون أصحاب العمل بإجراء الكشف الطبي على الأطفال قبل إلحاقهم بالعمل للتأكد من ملائمة لياقتهم البدنية والصحية للعمل الذي يلتحقون به. ويجب أن لا تزيد ساعات العمل على ست ساعات تتخللها فترة أو فترات للراحة لا تقل كل منها عن ساعة , لكن نتيجة لغياب تطبيق مواد القانون وعدم وجود رقابة استقطب أرباب العمل الأطفال المحتاجين وذلك للعمل لديهم بأجور قليلة، مستغلين بذلك عدم وجود رقابة من قبل الجهات المسؤولة وعدم انتماء هؤلاء الأطفال إلى نقابات وهيئات تعمل على حماية حقوقهم ,حيث ان يبلغ عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً 7.7 مليون نسمة يشكلون 34.3 في المائة من إجمالي السكان اليمنيين. ومن بين مجموعة الأطفال هذه، 1.6 مليون طفل أو 21 في المائة عاملين يلاحظ أن معدل العمل أعلى عند الأطفال الأكبر سناً مقارنة مع الأصغر سناً حيث يبلغ معدل الأطفال العاملين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً 11 في المائة يتوزعون بين 12.3 في المائة للفتيات مقارنة ب 9.8 في المائة للذكور، ترتفع هذه النسبة إلى 28.5 في المائة بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً وإلى 39.1 في المائة لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً. الاثار المترتبة على عماله الاطفال : الآثار الصحية:- الآثار النفسية :- التسرب الدراسي ..