الحديدة نيوز_عرفات مكي
لم تدم فرحة الشاب ماجد أحمد (26عاما) طويلاً بحصوله على فرصة عمل بأحد مطاعم مدينة الحديدة بعد أشهر من البحث والتعب متنقلاً من مكان لآخر…
سافر الشاب ماجد من قَريته الى المدينة وهو يحلمُ بحياةٍ جديدة ويحصل على عمل يعتمد عليه كمصدر دخل حتى وجد وظيفة بمطعم حينها شعر بفرحةٍ كبيرة لكن هذه الفرحة لم تدم طويلاً حيث تم الإستغناء عنه !
المطعم أغلق أبوابه كغيره من مطاعم المدينة وأكتفى بالبيع بنظام السفري فقط تنفيذا ًللإجراءات الوقائية لمواجهة فايروس (كوفيد-19) والتي أقرتها اللجنة الفنية لمواجهة كورونا وهو ما جعل ملاك المطاعم يقومون بتسريح عدد كبير من العمال.
الإجراءات الإحترازية التي أقرتها الجهات المختصة بمكافحة كورونا بعد تسجيل حالات إصابة بالفيروس داخل اليمن كان للمطاعم والمقاهي نصيب منها كونها تشهد إزدحامًا كبيرًا بالمواطنين حيث تم منع تقديم الوجبات داخل المطاعم ما عرضها لخسائر وأجبرها على تسريح العاملين فيها ….
يقول ماجد “لموقع الحديدة نيوز” فرحت كثيرا بالعمل وأصبح لدي مصدر دخل أوفر منه إحتياجاتي حيث كنت أتقاضى 2000 ريال يومياً لكن لم يدم إلا أشهر قليلة وها أنا أصبحت عاطلاً عن العمل من جديد بسبب فيروس كورونا الذي قطع رزقنا و تأثرت منه كل فئات المجتمع وكل المجالات ومنها المطاعم والعاملين فيها فالآلاف خسروا أعمالهم وأنضموا إلى صفوف العاطلين …..
ويضيف محدثنا ” أصبحت أشعر بالملل من الجلوس داخل البيت بدون عمل وما جمعته من المال خلال عملي في الأشهر الماضية على وشك أن ينفذ ولا أدري الى متى سيستمر هذا الفيروس الذي فاقم من معاناة الناس ففي حال إستمر لفترة طويلة قد أعجز عن توفير لقمة العيش ولا يوجد حتى عمل آخر أعمل فيه ….
17مايو تم إصدار قرار إغلاق المطاعم
في يوم الأحد 17مايو 2020 أصدرت الجهات المختصة لمواجهة فيروس كورونا عدد من القرارات الإحترازية والوقائية منها قرار إغلاق المطاعم والسماح بالبيع السفري والإلتزام بالتباعد بين الزبائن ولايزال تنفيذ هذا القرار مستمر الى يومنا هذا حيث تقوم المطاعم بالبيع بنظام السفري فقط …..
الشاب أصيل :ظروف معيشية صعبة أعيشها بعد توقفي عن العمل
الشاب أصيل محمد (28 عامًا)، هو الآخر تم تسريحه من عمله بسبب كوفيد19 حيث كان يعمل نادلًا (مباشر) في مطعم بالحديدة ، يقول لموقع “الحديدة نيوز “ منذ ما يقارب شهر ونصف وأنا بدون عمل حيث أبلغنا مالك المطعم بإننا في إجازة حتى تعود الحياه الى طبيعتها وينتهي هذا الفيروس الخبيث الذي بسببه فقدت مصدر رزقي الذي أعتمد عليه في توفير متطلبات أسرتي من الغذاء والدواء…
ويتابع القول : أعيش هذه الأيام ظروف معيشية صعبة فالديون تراكمت ولم أستطيع سدادها وأصحاب المحلات توقفوا عن إعطائي إحتياجاتي حتى أقوم بسداد ما عليه من مال لهم ولا أدري من أين أحصل على المال بحثت كثيراً عن فرصة عمل جديدة لكن لم أجد فأغلب المهن متوقفة ومتضررة من هذا الفيروس أيضاً لازلت غير مصدق أني فقدت عملي …
المطاعم توفر فرص عمل لآلاف الأسر بالحديدة
وتعد المطاعم بمحافظة الحديدة من القطاعات التي توفر فرص عمل لآلاف الأسر التي تعتمد عليها كمصدر دخل رئيسي حيث يوجد بالمدينة أكثر من 1000 مطعم وبوفية ومقهى يعمل بها ما يقارب 50000 عامل جميعها تضررت من تأثيرات كوفيد19 السلبية..
الناشط الإقتصادي البطالة تفشت بين القوى العاملة
الناشط الإقتصادي أدهم محمد يقول” للحديدة نيوز” إن ظاهرة البطالة تفشت بشكل كبير منذ إنتشار الجائحة فالعمال في مختلف القطاعات تضرروا وفقدوا وظائفهم في الوقت الذي يعاني فيه أبناء الحديدة من البطالة بسبب الحرب
وقدر الناشط الإقتصادي أن تكون ظاهرة البطالة إرتفعت بما نسبته 35% في صفوف القوى العاملة بالحديدة وهو رقم كبير ومؤشر خطير قد يؤدي إلى تدهور الحياة المعيشية الأسر في حال إستمر الوضع كما هو عليه الآن خصوصاً وأنه لا تستطيع الدوله أن تقدم مساعدات مالية أو غذائية للعمال المتضررين بسبب ما تعيشه من أوضاع إقتصادية صعبة بسبب الحرب والحصار …
مدير مطعم :70% من عمال المطاعم تم تسريحهم بسبب كورونا
مدير “مطعم البلد” ماهر محمد قال في لقاء مع الحديدة نيوز : “إن المطاعم تكبدت خسائر فادحة بعد أن أغلقت أبوابها تنفيذا للإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا كما أن العامل تضرر أيضاً حيث تم تسريح ما نسبته 70% من العاملين بالمطاعم ولازلنا ننتظر ما ستتخذه الجهات المختصة من قرارات خاصة بإعادة فتح المطاعم ونتمنى أن تكون قريبه حيث وأن بعض الدول سمحت بفتح المطاعم في بلدانها …