مقال
بقلم / حاتم الصليحي
في البلاد الآمنة كما يسميها اعداء السلام
ترتكب طائرات العدوان ابشع الجرائم وتتفنن في إجرامها وكأنها خُلقت من رحم الجريمة
ينشدون السلام بآلة الموت
ويتغنون بالسلم بعد ان ولغوا في اوردة الابرياء وارتشفوا منها الدماء
في اليمن البلاد البعيدة عن العالم ، القريبة من الموت
القريبة من الهدوء ، البعيدة عن الحياة
تلج طائرات العدوان ، الى كبد البلاد لتحدث فيها مالم يحدثه فيروس الكبد بالكبد ،
يحلقون بطائراتهم المدججة بانواع الأسلحة المحرمة دوليا
، وكأن وجهتهم القادمة هي القدس وفتح الاقصى
لكن المخجل انهم اتجهوا صوب اليمن الآمنة ليفتحوا فيها الجروح التي لن تلتئم بمرور الزمن ، ويفتحوا فيها روايات الآسى ، وقصص الحزن والبكاء
يحاصرون اليمن بطائراتهم المطرزة بالأسلحة الفتاكة
وكأن اليمن هي إسرائيل
يقذفون الرعب في قلوب الاطفال ، بطائراتهم المغطاة باقنعة الجريمة
التى لا تراء بالعين المجردة ، التي توحي بمدى الجبن والخوف الذي يعتريهم
حظر جوي بري بحري ، وقصف عشوائي ، لكل من عاش فوق ثرى اليمن ككل،
لا يميزون بين صغير وكبير ، فالحقد قد اعمى #بصيرتهم العمياء ،
لم يكتفوا بنشر الرعب ، ولم يكتفوا بالقصف العشوائي وتدمير البيوت فوق ساكنيها
بل وصل الجرم فيهم الى ذروته ، فاتجهوا صوب المناطق القديمة الحضارية والتراثيه ، واطلقوا عليها كل انواع الأسلحة المحرمة دوليا وامام أعين العالم ليمسحوا تاريخ اليمن العريق ويسقطون هم في مستنقع الدم والاجرام .